الأحد ٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
اللّيل يهرّب أحزان البنفسج
يَِفُزُّ الليلُ، ينفُضُ سرَّهمْيأتي إلينا بَعْدَ ريحٍبعد أسفارِ لوَتْ زَنْدَ البريدِفأذكتِ الأشواقَكانتْ تَسْتدينُ الدَّمْعَوالحُلْمَ الذي يغفو على بابٍيبيعُ المنَّ والسلوى..ويأتي دونَ أوجاعٍيرتِّلُ سورةَ الفجر...يفسِّرُ سورةَ الفتحِ...يُطِلُّ على رغيف الأهلِ،فالأطفالُ للأمسِ النّديِّ خريفُ أوهامٍ،توزِّعُ عُرْيَها للرّيحِ والنّجوىفهذا العمرُ أبوابٌ معَلَّقةٌوألقابٌ مُصَفَّدَةٌإلى أن صارَ دربُ الرّفضِ أطفالاًوأزهاراً، سترصُف باللّظىدَرْبَ الشهاده..أنَقْرَأ مِنْ جديدٍ سورةَ النّصرِ..؟أتَصْنَعُ مِنْ شتاءِ الحزنِ أقماراً..على كلِّ الموائدِ يجلسونَ،ويمضغونَ الوعدَ والأضغاثَ؟هذا اليوم معجوف ومعجونبآهاتِ التمنّيَيحْتَسي ملحاً وباروداًويرمي للمَدى عِطْرَهْ..ويحكي للنَّدى سرَّه..ألَمْ نسمَعْ نداءً من صبايا الحيِّ؟تلكَ النّارُ تُعْوِلُترفَعُ الأثوابَ يومَ العصْفِقبْلَ الفَجْرِ لم يُؤْذَنْ لها بالقَصْفِلم تَسْلَمْ مِنَ العُيَّارحتّى ذابتِ الفكرة..وهذا الشِّعْرُ والحرفُ المكابِرُ لا يُرائي،إنْ رماهُ القومُ أشْعَلَ في عيونِ الليلِ أقماراًوجَمَّع مِنْ غبار القولِ أسواراًونحنُ على ربيعِ الحبِّ نبكيمثلَ عصفورٍ، أضاعَ العشَّ مِنْ زمنٍيطيرُ، نطيرُ حتّى نوقِظ الجمرا..نطيرُ لِنَصْنَعَ الأفْعالَ والعِطْرا