السبت ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم نزار فاروق هرماس

المنقذ من الضّلال أو ذكريات السّياسة والفكر والدّين

فتًى طريًّا، دعوني إلى القوميّة
"لا عزّ للقوم إلاّ بعبد النّاصر"
أسرّ لي أحدهم في قرية جنوبيّة
أقرأوني كتب الدّكتور منظّر النّاصريّة
الأسس و الطّريق وباقي المدوّنات السّيفيّة

وجاءني أخر بتباشير أكثر ثوريّة
أقسم لي أن لا نجاة للأمّة،
إلاّ بركوب سفينة القائد نحو شواطئ
الجماهيريّة
وأهداني كتابا أخضرا
ليهديني إلى الطّريق السّويّة

وناداني رفيق من رفاق الثّانويّة
لا كرامة لنا إلاّ باتّباع هدي الأمميّة”
والكفاح في سبيل الخلافة البروليتاريّة
“كما تنبّأ بها إماما الشّيوعيّة
وأوصاني بالحجّ إلى موسكو
و بالعمرة إلى بكين الماوتسيّة

ومن اليمين جذبني أخ وقور ورصين،
فأخذني الحنين إلى حديث الرّوح والدّين
فتفاجأت أنّ أغلب أذكاره
جدليّة الدّولة بين الإمام ولينين

فتًى طرياّ، ولم يكن يقيني
ما ألقاه اللّه في صدري
سنة ألف و تسع مائة و تسع و تسعين،
في حاضرة نيويورك، ضاحية بروكلين،
إشراقات منقوشة في صدري إلى الحين
"أنِ اهجر تجّارالفكرو السّياسة و الدّين"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى