السبت ٦ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

المنوفية

 محافظة المنوفية من المحافظات ذات التاريخ والحضارة وقد اشتق اسمها من مسمى العاصمة القديمة للمحافظة «منوف» والتى أُطلق عليها فى العصور المصرية القديمة «مونفرو» أو «من نفر» والتى تعنى : الأرض الطيبة أو المقام الجميل وعرفت لأول مرة باسم المنوفية إبان الدولة الفاطمية وفى عصر المماليك سُميت بالأعمال المنوفية.
الموقع:

 تقع محافظة المنوفية فى وسط الدلتا بين فرعي النيل «رشيد ودمياط» على شكل مثلث رأسه في الجنوب و قاعدته فى الشمال وتمتد المحافظة غرب فرع رشيد لتضم مدينة السادات ويحدها من الجنوب الشرقى القليوبية ومن الشمال الغربية ومن الجنوب الغربى الجيزة.
 
المساحة:

 تبلغ مساحة محافظة المنوفية 2543.03 كيلو متر مربع.

شعار المحافظة:

 شعار محافظة المنوفية عبارة عن الترس رمزاً للصناعة ويعلوه سنبلتين رمزاً للزراعة والنماء ويتوسط الشعار اللهب الذى يرمز لثورة الفلاحين ضد الاستعمار البريطانى بقرية دنشواى وبرج الحمام الذى تشتهر به قرية دنشواى هو رمز لحادثة دنشواى الشهيرة.
المراكز الإدارية:

 تضم محافظة المنوفية تسعة مراكز إدارية هى:

1 ) مركز ومدينة شبين الكوم:

عُرفت شبين فى القبطية باسم أتبربيش ثم حرفت إلى سبنتي ومعناها «فرع النيل» ثم أُضيفت إليها الكوم وتعنى باليونانية «القرية» فأصبحت شبين الكوم والتى تعني في مجملها قرية فرع النيل وسماها هيرودت أثريشيس وفي العصر الروماني سميت أفرود نيوبوليس أى : مدينة الزهراء وفي العصر المملوكي سميت شبين السري ثم عادت لاسمها القديم شبين الكوم.

 يتداول بين الأهالي والعامة بأنه ظهر فوق الكوم شيئاً ما وتم البحث عنه ويقال أيضاً أن اسمها أتى من التعبير العامي شئ بين الكوم.

 تقع شبين الكوم في وسط المحافظة وهى عاصمة المحافظة ويحدها من الشرق مركز قويسنا ومن الشمال الشرقي مركز بركة السبع ومن الشمال الغربي مركز تلا ومن الغرب مركز الشهداء ومن الجنوب الشرقي مركز الباجور ومن الجنوب الغربي مركز منوف وسرس الليان.

 تبعد شبين الكوم عن القاهرة 82 كيلو متر بالسيارة وتضم ثمانية وحدات محلية قروية هى : البتانون وأصطباري والمصيلحة والماي وبخاتي وشبرا باس ومليج وشنوان و 36 قرية و 76 كفر ونجعا.

2 ) مركز ومدينة منوف:

مدينة منوف من المدن العريقة والقديمة وقد وردت في قوانين ابن مماتي وفى تحفة الإرشاد منوف العليا وبرنوب أي : بيت الذهب وفى سنة 1228 هـ وردت باسم منوف العلا وفى العهد العربى عرفت بالعليا نظراً لموقعها بالقرب من رأس الدلتا وفى مكان أعلى مما تقع فيه منوف السفلى «محلة منوف» ومنذ سنة 1259 هـ وهى تعرف باسمها الحالي منوف.

 كانت منوف عاصمة المنوفية من العهد العربي حتى سنة 1826 هـ عندما أصدر محمد علي باشا والى مصر قراراً بنقل ديوان المديرية من منوف إلى شبين الكوم لتوسطها بين بلاد المديرية على أن تكون منوف عاصمة لقسم منوف.

يقع مركز منوف في النصف الغربي من المحافظة ويحده من الغرب مدينة السادات ومن الشرق الباجور ومن الشمال مركز الشهداء ومن الجنوب مركز اشمون وتبعد منوف عن القاهرة 65 كيلو متر بالقطار ويضم المركز سبعة وحدات محلية قروية هي:

الحامول وبرهيم ومنشأة سلطان وطملاي وزاوية رزين وفيشا الكبرى وسدود و31 قرية و140 كفراً ونجعاً ويضم مركز منوف مدينة سرس الليان التي يحدها من الشرق مركز الباجور ومن الشمال الشرقي مركز شبين الكوم ولهذه المدينة شهرة واسعة لاحتضانها مقر منظمة اليونسكو ويتبعها 23 كفراً ونجعاً.

3 ) مركز ومدينة الباجور:

 سُميت الباجور بهذا الاسم نسبة إلى القرية القديمة التى كانت تسمى البيجور سنة 1228هـ وقد ذكرت فى كتاب القاموس لابن مماتي وفى كتاب تحفة الإرشاد بأنها من كفور قرية سبك الضحاك وكذا فى كتاب تاريخ العروس ذكرت باسم بيجور.

فى عام 1961 دخلت ضمن التنظيم الجديد وسميت بالباجور.

هذا المركز يحده من الشرق مركز منوف ومدينة سرس الليان ومن الشمال الشرقي مركز قويسنا ومن الشمال الغربي مركز شبين الكوم ومن الجنوب مركز أشمون.

يضم المركز 12 وحدة محلية قروية هي : أسطنها وبي العرب وجروان وسبك الضحاك وكفر الخضرة ومناوهله ومشبرق وكفر الباجور وميت عفيف وبهتاي وفيشا الصغرى وتلوانة و47 قرية و96 كفراً ونجعاً.

4 ) مركز ومدينة قويسنا:

فى الزمن الماضى كانت قويسنا تسمى منشأة صبرى تعظيماً لاسم المرحوم صبرى باشا مدير مديرية المنوفية وقتئذ وبعد قرار المملكة المصرية فى ذلك الوقت بالبدء في إنشاء خط السكة الحديد لربط البلاد الواقعة مابين القاهرة والإسكندرية.. رأت قيادات المديرية العمومية للمنوفية إنشاء مدينة حضرية متضمنة البلدة القديمة (منشأة صبرى) وفى عام 1889 كان المرسوم الملكى بإنشاء مدينة قويسنا المحطة وذلك لتفريقها عن البلد الأصلي المسمى بذلك الاسم وهي قويسنا البلد وهذا هو الميلاد الرسمى لمدينة قويسنا وعلى ذلك تم إنشاء المجلس المحلى لمدينة قويسنا ومن قبله مجلس مدينة قويسنا ومن ثم أصبحت مدينة قويسنا مدينة جاذبة للسكنى من مختلف الجهات.

هذا المركز يقع فى الجزء الشمالى الشرقى من المحافظة ويحده من الشمال مركز بركة السبع ومن الجنوب مركز الباجور ومن الغرب مركز شبين الكوم.. وتبعد قويسنا عن القاهرة 57 كيلو متر بالقطار.. ويضم المركز سبع وحدات محلية قروية هى : كفر ابنهس وأم خنان وعرب الرمل وطه شبرا وبجيرم وميت برة وشبرا بخوم و 47 قرية و109 كفراً ونجعاً.

5 ) مركز ومدينة بركة السبع:

عمرو بن العاص رضى الله عنه خلال الفتح الإسلامي بعث بسبعة كتائب في طريقها لفتح الدلتا والإسكندرية فأخذت هذه الكتائب قسطاً من الراحة فى مكان بركة السبع الحالية فسُميت بركة الكتائب السبع أى: مكان راحة الكتائب ثم اُختصرت إلى بَرَكَة السبع

وقيل : كانت هناك بركة وحولها سبع وكان الناس يحذرون بعضهم البعض في الذهاب أو المرور بقولهم لمن يمر «خلي بالك من بركة السبع أحسن السبع يأكلك» ومن هنا أُطلق على هذا المكان بركة السبع.

 وقيل: فى الزمن القديم كان يوجد أحد الرجال عنده (7) بنات فقرر السكنى في هذا المكان فقيل له: بناتك لن يتزوجن ولكن الله تعالى أكرمه وتزوجت بناته وجلسن معه في نفس المكان وحفته البركة فأطلق على هذا المكان بَركة السبع.

وقيل: كانت توجد (7) راهبات يسكن في هذا المكان فأكرمن الله وحلت على المكان البركة فعرف هذا المكان ببركة السبع (بفتح الباء).

 يقع هذا المركز فى الجزء الشمالى الشرقى من المحافظة ويحده من الشرق مركز تلا ومن الجنوب الشرقى مركز قويسنا ومن الجنوب الغربى مركز شبين الكوم.

 تبعد بركة السبع عن القاهرة 68 كيلو متر بالقطار.. ويضم المركز 6 وحدات محلية قروية هى : أبو مشهور وجنزور وشنتا الحجر وطوخ طنبشا وهورين وكفر هلال و21 قرية و65 كفراً ونجعاً.

6 ) مركز ومدينة تلا:

 تلا من البلاد القديمة حيث سُميت بهذا الاسم لوقوعها على تل مرتفع عرف باسم (تل الملوك) وكانت عاصمة للإقطاعية الرومانية وفى عام 1863 صارت قاعدة لقسم شرطة تلا ثم صارت من مركز المحافظة فى عام 1870م وكانت تُُسمى قديماً بطسنان وهو المعنى العبري لكلمة تلا.

يقع هذا المركز فى أقصى شمال المحافظة ويحده من الشرق مركز بركة السبع ومن الغرب مركز الشهداء ومن الجنوب الشرقى مركز شبين الكوم وتبعد تلا عن القاهرة 94 كيلو متر بالقطار.. ويضم 8 وحدات محلية قروية هى : بابل وطوخ دلكة وصفط جدام وزاوية بمم وكفر السكرية وكفر ربيع وميت أبو الكوم و42 قرية و 106 كفراً ونجعاً.

7 ) مركز ومدينة الشهداء:

 ترجع التسمية إلى الفتح الإسلامى حين أستشهد عدداً من القادة والجنود العرب عند فتح المسلمين لمصر وتخليصها من حكم الرومان وكان على رأس المجاهدين سيدى محمد شبل ابن الفضل بن العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم وحول ضريحه مقابر للذين استشهدوا معه.

يقع هذا المركز فى الجزء الغربى من المحافظة على فرع رشيد ويحده من الشمال مركز تلا ومن الجنوب مركز منوف ومن الشرق مركز شبين الكوم ويضم 6 وحدات محلية قروية هى : ساحل الجوابر ودار جبل ودنشواى وزاوية الناعورة وعشما و27 قرية و93 كفراً ونجعاً.

8 ) مركز ومدينة أشمون:

 أشمون من المدن القديمة وكانت تسمى فى العصر الفرعونى أش آمون فأش أى : أرض.. وآمون أسم الإله الخفي الأعظم عند المصريين القدماء.. وأشمون فى اللاتينية تعنى أرض القمر.

في سنة 1228م وردت باسم أشمون جريس لمجاوراتها لناحية جريس التي كانت تسمى الجريسات تمييزاً لها عن أشمون الرمان بمركز دكرنس ومنذ سنة 1259م وهى تذكر باسم مدينة أشمون وفى سنة 1871م سمى مركز أشمون.

هذا المركز يعد أقرب مراكز محافظة المنوفية للقاهرة ويقع فى أقصى جنوب المحافظة على الحدود مع محافظة القليوبية ويحده من الشمال مركزى الباجور ومنوف ومن الجنوب القناطر الخيرية ويبعد عن القاهرة 45 كيلو متراً بالقطار ويضم 13 وحدة محلية قروية هى: دروه وسبك الأحد وسمادون وساقية أبو شعرة وسنتريس وجريس وطليا وطهواى وشطانوف وشنشور وقورص ورملة الأنجب وشماو و54 قرية و190 كفراً ونجعاً.

9 ) مركز ومدينة السادات:

 بُنيت هذه المدينة وضمت إلى محافظة المنوفية فى عـام 1991 وتضم مدينة صناعية تقع على طريق مصر / الإسكندرية الصحراوى عند الكيلو 93 وسُميت مدينة السادات تخليداً لاسم الزعيم محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.. ويضم المركز وحدتين محليتين قرويتين هما : كفر داود والخطاطبة و7 قرى و23 كفراً ونجعاً.

العيد القومى للمحافظة:

 لشعب المنوفية تاريخ وطنى نعتز به فمن منا ينسى موقعة «غمرين» التى حدثت فى الثالث عشر من شهر أغسطس عام 1798 ضد قوات الحملة الفرنسية المدججة بالأسلحة ؟ فقد وقف أبناء هذه القرية التابعة لمركز منوف يدافعون بشراسة وشجاعة وليس معهم سوى العصى والفئوس وقد استشهد من أهالى القرية 500 شهيداً وغطت الدماء الأرض وجثث الشهداء.

 فى الثالث عشر من شهر يونيو عام 1906 وصلت مجموعة من الضباط الإنجليز لقرية دنشواى التابعة لمركز الشهداء وذلك لممارسة الصيد وإذا برصاص بنادقهم يحرق أحد أجران القمح ويصيب ( أم محمد ) زوجة مؤذن القرية فاندفع الأهالى نحوهم غاضبين ففزع أحد الضباط الإنجليز وأخذ يجرى لأكثر من ثمانية كيلو مترات حتى أصابته ضربة شمس ومات فثارت ثائرة الاستعمار وتم القبض على عدد كبير من أهالى القرية وبعد محكمة صورية تم الحكم على أربعة بالإعدام وصدرت أحكام مختلفة على الباقين سواء بالسجن أو الجلد أو الأشغال الشاقة ولذلك تحتفل محافظة المنوفية بعيدها القومى فى الثالث عشر من شهر يونيو من كل عام تخليداً لبسالة وشجاعة أهالى قرية دنشواى.

شهرة المحافظة:

تشتهر محافظة المنوفية بالزراعة والخضر والفواكه والنباتات الطبية والعطرية والإنتاج الحيوانى والصناعى حيث تضم أكثر من منطقة صناعية.

جامعة المنوفية:

 أنشئت جامعة المنوفية بموجب القانون رقم 93 لسنة 1976م الصادر فى الرابع عشر من شهر أغسطس عام 1976م وتحتضن شبين الكوم جامعة المنوفية التى تضم العديد من الكليات والمعاهد العليا.

المعالم والآثار فى المحافظة:

 فى عام 1964 أقيم متحف دنشواى فى نفس المكان الذى شهد وقائع حادثة دنشواى وهو من تصميم المهندس المعمارى هانى المنياوى وأعيد بناؤه وافتتحته السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس مبارك فى عام 1999م.

فى مدينة الشهداء يوجد ضريح العارف بالله سيدى شبل بن الفضل بن العباس بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى العديد من الأضرحة للأبطال الذين رافقوا العارف بالله واستشهدوا خلال الفتح الاسلامى لمصر.

يوجد فى البتانون مسجد الشهداء الذى سمى بهذا الاسم تخليداً أيضا للشهداء الذين استشهدوا فى الفتح الاسلامى لنشر الإسلام فى البتانون حيث كان هناك الملك الرومانى الظالم بجيشه ويدعى الفتى نون فأرسل إليه أمير الجيش سيدى شبل القائد إبراهيم الكندى الشهير بابى زعيزع على رأس جيش من المسلمين لمحاربة ظلمه وطغيانه واستشهد قائد الجيش أبو زعيزع مع مجموعة من رجاله وتم قتل الملك الفتى نون وهزيمة جيشه وبهذا تم تحريف اسم الفتى نون إلى البتانون.. وتضم البتانون كنيسة صربامون التى تعود للإمبراطور دقلديانوس وأوائل القرن الرابع الميلادى.

أمام حديقة قويسنا يوجد برج المنوفية على طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوى بعد 62 كيلو من القاهرة ويضم صالة كبيرة لبيع منتجات المحافظة من الأشغال اليدوية كالسجاد والكليم بالإضافة إلى مطعم وبركة بط وأبراج للحمام والمنتجات الزراعية.

كما توجد بالمحافظة مجموعة من الآثار وتقترب فى عددها من آثار الأقصر وفى عام 1990 تم اكتشاف أكبر جبانة أثرية فى الدلتا بمنطقة تل المحاجر بقويسنا وبداخل الجبانة تم اكتشاف أكثر من 3000 اثر متنوع مابين العصور الفرعونية والرومانية والبطلمية وتم اكتشاف مئات التمائم والتعاويذ والجعارين من الذهب المضغوط وخواتم ذهبية عليها نقوش هيروغليفية وتابوت عظيم من الجرانيت الأسود وعليه بعض النقوش لنصوص ومناظر مصرية قديمة وتم نقله إلى المتحف المصرى.. وتنفرد منطقة آثار قويسنا بوجود جبانة لدفن الطيور المقدسة وعثر فيها على مومياوات للصقر المقدس وبقايا طيور من فصيلة أبى منجل.

من أعلام محافظة المنوفية:

 تحفل محافظة المنوفية بنخبة من الأعلام ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

الرئيس محمد أنور السادات:

ولد الرئيس محمد أنور محمد السادات في محافظة المنوفية في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر عام 1918 وفي مطلع حياته تأثر بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم وقد ساهم هذا التأثير في تكوين شخصيته النضالية ورسم معالم طموحه السياسي من أجل مصر... وكان أحد ضباط الجيش المصري وأحد المساهمين بثورة يوليو عام 1952 م.

تولى الرئيس محمد أنور السادات العديد من المناصب منها : وزير دوله من 1955 حتى 1956 كما تولى رئاسة تحرير جريده الجمهورية ودار التحرير من عام1955 وحتى 1956 ومنذ عام 1957 نائب رئيس مجلس الأمة وحتى 1960 وسكرتير عام الاتحاد الوطني المصري من عام 1957 إلى 1961 ثم تولى رئاسة مجلس الأمة من عام 1960 وحتى 1968 وفى عام 1961 تولى أيضاً رئاسة مجلس التضامن الأفروأسيوى وفى عام 1970 تولى رئاسة الاتحاد الاشتراكي العربي.

تولى رئاسة جمهورية مصر العربية خلفاً للرئيس جمال عبد الناصر فى السابع عشر من شهر أكتوبر عام 1970 وحتى عام 1981م.

خلال فترة حكمه اتخذ الرئيس محمد أنور السادات إجراءات اقتصادية من شأنها تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد القطاع الخاص حيث تبنى بما يعرف بسياسة الانفتاح.

 استمرت فترة رئاسة الرئيس محمد أنور السادات لمصر 11 عاماً أتخذ خلالها عدة قرارات تاريخية خطيرة هزت العالم وأكدت صلابته في مواجهة الأحداث ومرونته الفائقة على تفادي مصر المخاطر الجسيمة ومن أهم هذه القرارات : قراره بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح في 15 مايو 1971 وفى عام 1972 قام بالاستغناء عن 17000 خبير روسي فى أسبوع واحد لإعادة الثقة بالنفس لجيش مصر وفى عام 1973 أتخذ اخطر القرارات المصيرية وهو قرار الحرب ضد إسرائيل والتي أعد لها منذ اليوم الأول لتوليه الحكم في أكتوبر 1970 وقاد مصر إلى أول انتصار عسكري في العصر الحديث.

 فى عام 1974 قرر رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادي وفى عام 1975 استكمل مسيرة انفتاح مصر على العالم فكان قراره بعودة الملاحة إلى قناة السويس وربط مصر بكل بقاع العالم فانشأ بذلك مورداً جديداً يضخ الأرباح الوفيرة في شرايين الاقتصاد المصري.

فى عام 1976 كان قراره بعودة الحياة الحزبية فظهرت المنابر السياسية ومن هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو ثم توالى من بعده ظهور الأحزاب الأخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها.

 فى عام 1977 اتخذ قراره بزيارة القدس وفى عام 1978 قام برحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد.

فى عام 1979 وقع معاهدة السلام مع إسرائيل وفى عام 1980 جنت مصر أولى ثمار جهاده من أجل السلام بعودة العريش وثلثي سيناء إلى أحضان مصر مرة أخرى.

 تزوج للمرة الأولى فى عام 1940بالسيدة إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات هم رقية وراوية وكاميليا قبل أن ينفصل عنها فى عام 1949 ثم اقترن بجيهان رؤوف صفوت التي أنجب منها لبنى ونهى وجيهان وجمال.

حصل على جائزة نوبل للسلام لجهوده الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 فى السادس من أكتوبر عام 1981 و أثناء الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر قامت مجموعة متطرفة باغتيال الرئيس محمد أنور السادات ودفن جثمانه بالقرب من مكان اغتياله في ساحة العرض العسكري بجوار قبر الجندي المجهول.

تناولت السينما حياة الرئيس محمد أنور السادات من خلال المسلسل الأمريكى «سادات» فى عام 1983 والفيلم المصرى «أيام السادات»عام 2001م.

الرئيس محمد حسنى مبارك:

ولد فى الرابع من شهر مايو عام 1928 بكفر المصيلحة وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1948 وحصل على بكالوريوس علوم الطيران عام 1950 ثم حصل على الدراسات العليا فى علوم الطيران من أكاديمية Frounz العسكرية الروسية وحاضر في أكاديمية القوات الجوية من عام 1952 وحتى 1959 وفى عام 1964 تولى قيادة القاعدة الجوية الغربية بالقاهرة وفى عام 1968 تولى إدارة أكاديمية القوات الجوية وفى عام 1969 تولى رئاسة أركان القوات الجوية وفى عام 1972 تولى قيادة للقوات الجوية.

فى عام 1975 أختير نائباً لرئيس جمهورية مصر العربية وفى عام 1979 نائباً لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي وفى عام 1981 تولى رئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس محمد أنو السادات وفى عام 1982 أختير رئيساً للحزب الوطني الديمقراطي وفى عام 1987 أعيد انتخابه لفترة رئاسة ثانية وفى عام 1993 أعيد انتخابه لفترة رئاسة ثالثة وفى عام 1999 أعيد انتخابه لفترة رئاسة رابعة وفى عام 2005 أعيد انتخابه لفترة رئاسة خامسة. 

حصل الرئيس محمد حسنى مبارك على العديد من الأوسمة والميداليات.
 
الفريق أول محمد فوزى:

 من مواليد الخامس من شهر مارس عام 1905 وتخرج فى الكلية الحربية وتولى قيادة المدفعية المضادة للطائرات فى حرب فلسطين وأصيب فى غزة عام 1949 وفى الخامس عشر من شهر يناير عام 1949 انضم على الكلية الحربية برتية مقدم أركان حرب وفى الحادى والثلاثين من شهر يوليو عام 1952 شغل منصب كبير المعلمين بالكلية الحربية ثم مديراً للكلية وتمت ترقيته إلى رتبة اللواء ثم الفريق وأصبح علماً من أعلام الكلية الحربية.
 
فى الرابع والعشرين من شهر مارس عام 1964 عُين رئيساً لهيئة أركان حرب القوات المسلحة ثم أميناً عاماً عسكريا للجامعة العربية وفى التاسع عشر من شهر يونيه عام 1967 عُين قائداً عاماً فى القوات المسلحة فأعاد بنائها بعد نكسة يونيو وفى الرابع والعشرين من شهر فبراير عام 1968 عُين وزيرا للحربية وفى الرابع عشر من شهر مايو عام 1971 قدم استقالته وفى شهر فبراير عام 2000 أنتقل إلى الدار الآخرة.

عبد العزيز حجازى:

 ولد فى عام 1870 بكفر المصيلحة وفى شهر نوفمبر عام 1918 ذهب مع الزعيم سعد زغلول وعلى شعراوى إلى المعتمد البريطانى بالقاهرة لمطالبته بجلاء بريطانيا عن مصر ويعد عبد العزيز حجازى أول رئيس لمحكمة النقض وفى مارس عام 1951 انتقل إلى رحمة الله.
 
الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى:

ولد القارىء الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى فى الحادى والعشرين من شهر مارس عام 1890 بقرية شعشاع وحفظ القرآن وتم اعتماده بالإذاعة وزار العديد من الدول وفى الحادى عشر من شهر نوفمبر عام 1962 فاضت روحه إلى بارئها.

الشيخ أمين الخولى:

ولد فى شهر مايو عام 1895 بشوشاى وتخرج فى مدرسة القضاء الشرعى عام 1920 واختير إماماً لسفارة مصر فى روما ثم المفوضية المصرية ببرلين وقام بالتدريس لطلاب الجامعة ومن تلميذاته زوجته الدكتورة عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطىء».

 يُعد الشيخ أمين الخولى مؤسس مدرسة التجديد فى اللغة والنقد وجماعة الأمناء وله العديد من المؤلفات وفى التاسع من شهر مارس عام 1966 أنتقل إلى الدار الآخرة.

الشيخ عبد الرحمن الدروى :

ولد فى شهر أغسطس عام 1903 بدروه وحفظ القرآن الكريم وتم اعتماده بالإذاعة عام 1942 وافتتح أول إذاعة للملكة العربية السعودية وفى الثانى من شهر يناير عام 1991 رحل عن الحياة الدنيا إلى الدار الآخرة.
 
عبد الرحمن الشرقاوى:

ولد عام 1920 وحصل على ليسانس الحقوق وعمل بالمحاماه ثم الصحافة ونوقشت أعماله فى عدة رسائل جامعية وكرمته مصر تقديراً لكتاباته وفى عام 1987 أنتقل إلى الدار الآخرة.

المشير محمد عبد الغنى الجمسى:

 ولد فى عام 1921 بالبتانون وتخرج فى الكلية الحربية عام 1939 وكان رئيساً لهيئة العمليات فى حرب أكتوبر عام 1973 ووصفته الصحف العالمية بأنه من أعظم 50 شخصية عسكرية فى القرن العشرين وحصل على مجموعة من الأوسمة والنياشين والتقديرات وفى السابع من شهر يونيه عام 2003 فاضت روحه إلى بارئها .

الشيخ محمد الطوخى:

من مواليد الثانى والعشرين من شهر فبراير عام 1922 وحفظ القران وتعلم فى الأزهر الشريف وجمع بين الابتهالات وقراءة القرآن الكريم وتم اعتماده بالإذاعة وفى عام 1946 أطلق عليه لقب ( المنشد ) وزار العديد من الدول العربية والأفريقية والآسيوية وحصل على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير.

الوزير أحمد رشدى:

ولد فى التاسع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1924 وفى عام 1984 تولى وزارة الداخلية وظل حتى عام 1986 وقهر تجار المخدرات وحظى باحترام الشعب المصرى واستقال من وزارة الداخلية بعد أحداث الأمن المركزي الشهيرة وأنتخب عضواً بمجلس الشعب عن دائرة بركة السبع.

عبد العظيم أبو العطا:

ولد فى شهر مايو عام 1925 ويعد المصرى الوحيد الذى عمل بمشروع خزان أدين الأوغندى وتولى إدارة السد العالى وتولى وزارة الرى عام 1975 وفى شهر نوفمبر عام 1981 فاضت روحه إلى بارئها.

الشيخ محمود على البنا:

ولد فى السابع عشر من شهر ديسمبر عام 1926 بقرية شبرا باص مركز شبين الكوم وحفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة والتحق بالإذاعة المصرية فى عام 1948م وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسى والمسجد الأموى وزار العديد من الدول العربية والأوروبية.

 رحل الشيخ محمود علي البنا إلى الدار الآخرة في العشرين من شهر يولية 1985م ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص وفى عام 1990 منح الرئيس حسنى مبارك اسم الشيخ محمود وسام العلوم والفنون.

الدكتور محمد المسير:

نشأ الدكتور محمد أحمد المسير في بيت علم ودين وحفظ القرآن الكريم فى الكُتاب وظهر نبوغه مبكرًا فكان الأول في الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية ثم التحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وتخصص في قسم العقيدة وتخرج فيها عام 1973 وحصل على الدكتوراه عام 1978م.

فى عام 1983 سافر إلى المملكة العربية السعودية وعمل رئيسًا لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز لمدة أربع سنوات وفى عام 1993 عمل أستاذًا للعقيدة والأديان في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى وظل حتى عام 1998م.

شارك الدكتور محمد أحمد المسير في عشرات المؤتمرات داخل جمهورية مصر العربية وخارجها بأبحاث كانت بعضها نواة لكتب عالج فيها القضايا المطروحة على الساحة في حينها وتجاوزت مؤلفاته الـ40 كتاباً كما شارك بدور فعال فى مجال الدعوة الإسلامية.

 بعد صراع مع مرض الكبد استمر نحو عام توفى يوم الأحد الموافق الثانى من شهر نوفمبر 2008 وتقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر مشيعى جنازة العالم الدكتور محمد أحمد المسير وتم نقل جثمانه إلى بلدته بمحافظة المنوفية.

الكاتب الصحفى عبد المعطى أحمد:

ولد الكاتب الصحفي عبد المعطي أحمد في السابع من شهر ديسمبر عام 1946 وفي عام 1969 حصل على ليسانس الآداب قسم الصحافة والترجمة من جامعة القاهرة بتقدير جيد واشتغل بالصحافة وحصل عضوية نقابة الصحفيين في عام 1970.

فى عام 1970 عمل محرراً بجريدة الجمهورية ثم بجريدة التعاون ثم جريدة الشعب ثم جريدة الكورة والملاعب منذ عام 1978 حتى 1980 وأعد برنامج «الخليج في أسبوع» لإذاعة أبو ظبي من عام 1980 حتي عام 1984 وترأس قسم التحرير بإذاعة أبو ظبي أيضاً وترأس قسم سكرتارية تحرير الأخبار المحلية بجريدة الأهرام منذ عام 1986 حتى عام 1997.

 ترأس تحرير جريدة العمال الأسبوعية في عام 1994 كما ترأس تحرير مجلة صوت الشرقية منذ شهر مارس عام 1998 و حتى شهر نوفمبر عام 1999 كما ترأس أيضاً تحرير جريدة الشراقوة وقد عملت معه في مجلة صوت الشرقية وأيضا جريدة الشراقوة وكتب مقدمة كتابى الأول «ملامح مصرية» الصادر فى عام 2001 م.

 الكاتب الصحفي عبد المعطي أحمد مدير تحرير جريدة الأهرام وعضو مجلس التحرير وعضو قسم سكرتارية التحرير المركزية ( الديسك المركزي ) بجريدة الأهرام ومحرر باب «مع القانون» والذي ينشر كل يوم جمعة بجريدة الأهرام منذ عام 1992 ويكتب عموده ( أحوال عربية ) وينشر كل يوم اثنين بجريدة الأهرام منذ عام 1996.

 ترأس تحرير مجلة «الفداء» الشهرية وسكرتيرة تحرير مجلة «الإدارة» الصادرة عن إتحاد جمعيات التنمية الإدارية وأيضاً سكرتارية تحرير مجلة «التنمية الإدارية» الصادرة عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بوزارة التنمية الإدارية.

 قام بتحرير باب «أنت تسأل ونحن نجيب» لملحق الاستثمار العقاري الصادر عن الأهرام وأعد البرنامج الإذاعى الأسبوعي «الأمل في فرصة عمل» للبرنامج العام وفي عام 1999 أصدر كتابه «مع القانون - منتدى كل المسائل القانونية» وأعد برنامج «رأي القانون» بالقناة الثانية للتليفزيون المصري من عام 2001 حتى 2004 كما كتب عمود «ثقافة قانونية» في مجلة الأهرام الرياضي كما حرر باب «مستشارك القانوني» في مجلة الأهرام الاقتصادي.

الكاتب الصحفي عبد المعطي أحمد يكتب « رأي الأهرام» والذي ينشر يوم الأربعاء وحصل على جائزة أحسن مقال في عام 2000 وأيضاً جائزة أحسن عمود صحفي عام 2002 من نقابة الصحفيين.

 زار العديد من الدول ونذكر منها : الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا وتونس والسودان واليونان وتركيا وتايلاند.

 الكاتب الصحفى عبد المعطى أحمد كان المستشار الإعلامي لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية بالقاهرة وكتب في صفحات قضايا وآراء والفكر الديني والأدب والاقتصاد والمال والتحقيقات الصحفية والثقافية كما كتب أيضاً في مجلة الحج السعودية كما حرر باب «تباريح مطلقة» بمجلة الأسرة العصرية التي تصدرها مؤسسة البيان في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

الكاتب الصحفى عبد المعطى أحمد عضو جمعية الصداقة المصرية الهندية والجمعية العربية لنظم وتكنولوجيا المعلومات وجماعة هيئة خريجي الصحافة وجمعية المساعدة القانونية والجمعية العربية للفنون والإعلام والثقافة وجمعية محبي المحميات الطبيعية والنادي الأهلي ونادي الشمس والنادى الأهلي ونادي الشمس.

الشيخ حسن قاسم:

 ولد فى السابع والعشرين من شهر أغسطس عام 1948 بكفر الغنامية وحفظ القرآن وتم اعتماده بالإذاعة عام 1974.

قدم الابتهالات الدينية فى مساجد السيدة زينب والسيدة نفيسة والإمام الحسين وإبراهيم الدسوقى وأبو الفضل الوزيرى وطلحة رضى الله عنهم جميعاً.

حرص الشيخ حسن قاسم على تقديم القصائد الشعرية الدينية المعاصرة وعرف عنه عشقه للإذاعة حيث يمتلك 32 من أجهزة الراديو وكل جهاز مثبت على موجة إذاعية.

 ومن أول ابتهال للشيخ حسن القاسم بالإذاعة نذكر هذا المقطع:

 سبحان من خلق الأنام بفضله

 سبحان من حكم الوجود بعدله

 سبحان من فاضت علينا نعمته

 سبحان من وجبت علينا طاعته


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى