الجمعة ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥
بقلم
النهر
النهرُ إيقاعُ قصائِدِه
على غفلةٍ من عابريه،
جنونُ حبيبةٍ تأتي إلينا
من غمر السوائل!
النهرُ يَعبرالنهرَ
إن أحوجَ الأمرُ
ليُرجعَ طيراً غرّدَ
في سماء نبعٍ لن يفيض
النهرُ وادٍ حاملٌ
أكثرَ من طاقتهِ
له ضفافٌ كما الحياهْ
يأتي ولا يأتي مرتين.
النهرُ سيفٌ -إن ثارَ-
وإن ملَّ مالْ،
تشربُ الأطياف من أطرافه
لتعلّق الامالْ.
النهرُ مصارعٌ عنيف،
ماكرٌ يراوغني،
وقادرٌ على كل شيئ
إلا بلوغ الشمال.
النهرُ شاعرٌ
أبخلُ مما تصوّرت
لا يلقي شعره
إلا على مسامع البحر.
النهرُ يُغيّرُ مَسارَه
لئلا يزعجَ ظبياً وَرَدَ الماءَ،
كان قصد النهر شريفاً، حين شرب الظبيُ
نخب الجفاف.
النهرُ لا يسمع كلام الكبار
مُستعجلٌ دوماً،
كأن شيءً يبقى على حالهِ
غير الزوالْ.
31/12/2004