الأربعاء ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم صالح فاضل

النهر الخالد

نهر يباري الرافدين عتيد
قد طاب فيه الورد والمورودُ
نهر يباري الرافدين ولم يزلْ
في دافق عبـر الزمان يرود
شغلتْ به الدنيا وفي ألواحه
للباحثيـن عـن الخلود خلود
تعدو به الأحداث وهو حديثها
وله العــوادي عـدة وعديد
من كان سـد بقائـه في ذاته
يبلى عليه الدهر وهـو جديد
يا مدعي التجديد في منثوره
مـن قال في منثورك التجديد؟
ان الحداثة ليس في تقويضه
حتى يقال الشاعـر الصـنديد
لا تنكروه فإنكم من صلبـه
ووليدكـم مـن صلبه مولود
كالدرة العصماء تحت ظلالها
يتفـيأون وظـلهـا مـمدود
ومن القصيد يجيء وهو مطاوع
ومن القصيد يجيء وهو شرود
تحدو به الركبان في بيدائها
وله علـى أرجائـها تـرديد
شعر له درر المعاني حِليـةٌ
وعليه من قطع الرياضِ بُرود
تظما اليه النفس في صحرائها
كحمـامة للـرافدين تـعـود
مازال يحيى مهرجان قصيدة
تبدي الغوانـي لحنها وتـعيد
ويزقزق العصفور في أعطافها
والناي مـن أنغامهـا والعود
فتغرد الأرواح في أجسامــها
بأرقَّ ما يأتـي بـه التغريد
تجري على ارض السواد فتنجلي
بصباحها الجاري الليالي السود
إن الأصيل له الأصالة شاهد
وله الدخيلُ بمـا يقـول شهيد

البصرة في 1/11/2007


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى