الأحد ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
الوســيلة
قُمْ يا فُؤادِي وارْوِنِي خَيْرَ الرِّضَاءوارْجُ الْإلَهَ تَرَاحُماً مِلءَ الْفَضَاءواعْزِمْ إلَى مَلِكِ الْمُلُوكِ مُهَاجِراًتَصْفُ لِرَبِّ الْكَوْنِ في صَمْتِ الْمَسَاءوانْظُرْ إلَى آيَاتِ رَبِّكَ عَلَّنَانَلْقَ نَسَائِمَ عَفْوِهِ عِنْدَ الدُّعَاءوارْجُ الثَّبَاتَ دَعَائِماً قَلَّ الَّذِيأرْسَى قَوَاعِدَ دِينِهِ صِدْقَ الْوَلاءوالْخَيْرُ أنْ يَخْتَارَ رَبِّي، فَارْتَضِإنَّ الْمَشِيئَةَ عِنْدَهُ حُكْمُ الْقَضَاءفاصْبِرْ لِأمْرِ اللهِ في أقْدَارِهِتَحْظَ فَضَائِلَ وَصْلِهِ عِنْدَ الرِّضَاءطَوْقُ الْحَيَاةِ أمَانَةٌ بِرِقَابِِِنَاقَدْ خَابَ مَنْ أفْنَى الْحَيَاةَ عَلَى هَبَاءهَلَّا لِرُوحِي إنْ تَرَكْتَ عَنَانَهَاتَسْرِي بِنَا الْعَلْيَاءُ كَوْكَبَةَ السَّمَاءيَا رَبِّ إنِّي كَمْ وُهِمْتُ بِرَغْبَةٍوَوَهَبْتُ حُلْمِي مَنْ تَدَانَتْ لِلْفَنَاءونَسَجْتُ دَمْعِي صَوْبَ أحْلامٍ سُدًىورَأيْتُ خَيْرَ الْذِّكْرِ في صِدْقِ الْبُكَاءلَوْلَاكَ رَبِّي مَا جَرَى دَمْعٌ ومَارُوحَاً رَأيْنَاهَا تُحَلِّقُ في اصْطِفَاءلَوْلَاكَ ما هُدْيَ الْجَنِينُ لِمَطْعَمٍيا وَاهِبَ الْخَيْراتِ وَعْداً في السَّمَاءلَوْلَاكَ ما أبْقَيْتَ نَجْمَاً في سَمَايَرْنُو إلَيْكَ مُسَبِّحاً وعَلَى رِضَاءلَوْلَاكَ لا بَرِأ النَّسِيمُ ولَا شداطَيْرٌ ولَا دِفءٌ رَعَانَا في شِتَاءلَوْلَاكَ عَيْني ما رَأتْ إلَّا الدُّجَىولَقَدْ رَأيْنَا الْبَدْرَ يَسْرِي بِالضِّيَاءيَا رَبِّ كَمْ أوْدَعْتَ قَلْبِي تَوْبَةًوَبَصَرْتُ عَفْوَكَ في رِضَاكَ وفي الْبَلاءوعَثَرْتُ سَيْرِي في الْحَيَاةِ كَأنَّنِيأسْرِي وَحِيداً في مَوَاكِبِ أقْوِيَاءيَا رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَسِيلَةًأدْعُو بِهَا حِينَ التَّألُّمِ لِلشِّفَاءكَنْزُ الْكُنُوزِ مُحَمَّدٌ في ذِكْرِهِنُورُ الْوَسِيلَةِ والْهُدَى والإحْتِمَاءفَارْفِقْ بِعَبْدٍ قَدْ تَهَالَكَ في الْوَرَىضَعْفاً وَهَمّاً قَدْ عَلَاهُ في اسْتِيَاءيَا لَيْتَ دَمْعِي كَان سُقْياً شَافِياًمَا أحْوَجَ الظَّمْأى إلَى حَبَّاتِ مَاءيَا رَبِّ إنِّي قَدْ أتَيْتُكَ رَاجِياًفَبِعِزِّكَ اهْدِ تَوْبَتِي رُكْنَ النَّجَاءوإلَى الْفَقِيرِ إلَيْكَ فَالْقِ بِنَظْرَةٍوالْعَفْوُ مِنْكَ هَدِيَّةٌ بَعْدَ الشَّقَاءواحْفَظْ بِحُبِّ مُحَمَّدٍ قَلْبِي الَّذِيصَلَّى عَلَيْه كَمَا أمَرْتَ وَفي وَفَاء