الاثنين ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
انتظار
وقفت المرأة قبالة البحر تنظر إلى الأفق
والدموع تنسكب من عينيها،
تنتظر عودة المركب الذي يقل زوجها..
في حين كان الطفل يرسم قارباً على الرمل..
تتقدم الأمواج..
تخرج لسانها..
تبتلع المركب الذي رسمه الطفل..
الرحلة الأخيرة
عند رصيف المحطة..
وقف أهلك و أحباؤك لتوديعك..
وحيداً وجدت نفسك في رحلتك..
أيدي تلوح و دموع تنسكب..
تطل من النافذة..
الأشجار باسقة خضراء.. مثقلة بالثمار..
بساط أخضر.. أزهار..
طائر أسود يحلق على غير هدى..
عند باب النفق تقف امرأة ترتدي لباساً أبيض..
تشرع يديها.. مستعدة لاحتضانك..