انتفاضات أثيرية للقضية الفلسطينية

منذ أن تعرضت فلسطين لمؤامرات أعداء الأمة العربية كان الفن الداعم لها ولحفظ حقها وهنا تذكرت قول الشاعر عبد الرحمن الأبنودي رحمه الله عندما قال

إن لم يكون العلم مصباح للغلابة
إن لم يزيح العتمة والضبابة
لا فايدة في كتابك أو سهرك وعذابك

عندما صدر قرار الأمم المتحدة في شهر نوفمبر عام 1947 بتقسيم فلسطين غنت الفنانة اللبنانية نجاح سلام التى لم تتجاوز 16 سنة عندما كانت فى زيارة للقدس أغنية كتبها الشاعر محمد على فتوح ولحنها الموسيقار حليم الرومى ويقول مطلعها:

هبت ملوك العرب .. تفدى الحرم بالروح
وترد سهم العدا .. وتنقذ يتامى تنوح
يا مجلس الأمن روح.. أمن نفسك روح

أيضا فى نفس المرحلة تنبأ الشاعر بولس سلامة بنوايا الكيان الصهيوني وبما سيحدث فى فلسطين فكتب قصيدة يقول مطلعها: يا زائراً مهد عيسى غير مضطرب

لا تأمنن الدرب .. صار الدرب أتونا
يا قاصد المسجد الأقصى .. حائط المبكى ثعابينا.

لحن الكلمات الموسيقار نجيب السراج وغنتها الفنانة نجاح سلام.

إن حرب فلسطين كانت سببا فى اكتشاف المطربة سعاد محمد حيث استدعتها المنتجة عزيزة أمير فى تلك الفترة لتقوم ببطولة فيلم فتاة من فلسطين بعد اندلاع الحرب وغنت أغنية القطار كلمات الشاعر بيرم التونسي ولحن الموسيقار رياض السنباطي وهى عبارة عن ديالوج بينها وبين الكورس ونذكر منها:

الكورس: أيش صابك يا صبية .. وين رايحة ومنين جاية؟

سعاد محمد: فارقنا الأرض الخضرة .. تشعل فيها نار حمره
حسرة عليكى يا حسرة .. ويا ويل الصهيونية
يا فلسطين فارقناكى .. تبكى عليكى البواكي

كما غنت لنفس الشاعر والملحن أغنية يا مجاهد فى سبيل الله ونذكر منها:

يا مجاهد فى سبيل الله .. أرض جدودنا وغيرها مافيش
فوقها نموت وعليها نعيش .. مافيش مطرح للخفافيش

عام 1948 أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب في فلسطين وسحب قواتها فاستغلت العصابات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية وفي 3 ديسمبر عام 1948 أعلن ديفيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة في حين خضعت القدس الشرقية للسيادة الأردنية حتى هزيمة يونيو عام 1967 التي أسفرت عن ضم القدس بأكملها لسلطة الاحتلال الإسرائيلي.

منذ الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين قامت أمريكا والعديد من الدول الأجنبية بدعم إسرائيل بترسانة من الأسلحة لتستخدمها في المجاز وإبادة شعب فلسطين ففي 9 أبريل عام 1948حدثت مذبحة دير ياسين على يد الجماعتين الصهيونيتين أرجون وشتيرن ولأن الكلمة تحارب مثل السيف حرص الفن على دعم فلسطين وشعبها فقد كتب الشاعر علي محمود طه قصيدة فلسطين وتعرف أيضا بأخي جاوز الظالمون المدى حيث قال :

أَخِي جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَى .. فَحَقَّ الجِهَادُ وَحَقَّ الفِدَا
أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُونَ العُرُوبَةَ .. مَجْدَ الأُبُوَّةِ وَالسُّؤْدَدَا ؟
وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُوفِ .. يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى
فَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْدِهِ .. فَلَيْسَ لَهُ بَعْدُ أَنْ يُغْمَدَا
أَخِي أَيُّهَا العَرَبِيُّ الأَبِيُّ .. أَرَى اليَوْمَ مَوْعِدَنَا لاَ الغَدَا
أَخِي أَقْبَلَ الشَّرْقُ فِي أُمَّةٍ .. تَرُدُّ الضَّلالَ وَتُحْيِي الهُدَى
أَخِي إِنَّ فِي القُدْسِ أُخْتَاً لَنَا .. أَعَدَّ لَهَا الذَّابِحُونَ المُدَى
صَبَرْنَا عَلَى غَدْرِهِمْ قَادِرِينَ .. وَكُنَّا لَهُمْ قَدَرَاً مُرْصَدَا
طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ طُلُوعَ المَنُونِ .. فَطَارُوا هَبَاءً وَصَارُوا سُدَى
أَخِي قُمْ إِلِى قِبْلَةِ المَشْرِقَيْنِ .. لِنَحْمِي الكَنِيسَةَ وَالمَسْجِدَا
يسوع الشهيد على ارضها .. يعانق في جيشه أحمدا
أَخِي قُمْ إِلَيْهَا نَشُقُّ الغِمَارَ .. دَمَاً قَانِيَاً وَلَظَىً مُرْعِدَا
أَخِي ظَمِئَتْ لِلْقِتَالِ السُّيُوفُ .. فَأَوْرِدْ شَبَاهَا الدَّمَ المُصْعَدَا
أَخِي إِنْ جَرَى فِي ثَرَاهَا دَمِي .. وَشَبَّ الضَّرَامُ بِهَا مُوقدَا
فَفَتِّشْ عَلَى مُهْجَةٍ حُرَّةٍ .. أَبَتْ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهَا العِدَا
وَخُذْ رَايَةَ الحَقِّ مِنْ قَبْضَةٍ .. جَلاَهَا الوَغَى وَنَمَاهَا النَّدَى
وَقَبِّلْ شَهِيدَاً عَلَى أَرْضِهَا .. دَعَا بِاسْمِهَا اللهَ وَاسْتَشْهَدَا
فِلَسْطِينُ يَفْدِي حِمَاكِ الشَّبَابُ .. وَجَلَّ الفِدَائِيُّ وَالمُفْتَدَى
فِلَسْطِينُ تَحْمِيكِ مِنَّا الصُّدُورُ .. فَإِمَّا الحَيَاةُ وَإِمَّا الرَّدَى
اختار الموسيقار محمد عبد الوهاب الأبيات المناسبة ولحنها وغناها.

عام 1956 قام إنجلترا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان الثلاثي على مصر نتيجة قرار الزعيم جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس وقد كتب الشاعر هارون هاشم رشيد أغنية غزة ولحنها الموسيقار أحمد صدقي وغناها الفنان محمد قنديل ونذكر منها:

غزة .. غزة .. إحنا فداها
أرض العزة ما أغلاها
غزة غزة ما حننساها.

الفنانة فيروز حضرت إلى مصر مع الأخوين رحباني عام 1955 وتقابلوا مع الإذاعي أحمد سعيد مدير إذاعة صوت العرب فاقترح عليهم أن يسافروا إلى فلسطين ليستمعوا إلي الموسيقى والشعر هناك وتقديم عمل عن القضية الفلسطينية فاعتذروا لخوفهم من ركوب الطائرة فأتي لهم ببعض الأغاني المسجلة فوجدوها مفعمة بالبكاء والنواح والاستجداء والشكوي فعرضوا على الإذاعي أحمد سعيد أن يقدموا شيئاً بطريقتهم الخاصة لأنه لا يمكن أن يسترد فلسطين إلا الفلسطينيين وتعبيرا عن وجهة النظر هذه وبالفعل تم تسجيل أغنية راجعون كلمات الشاعر الفلسطيني هارون هاشم ولحن الأخوين رحباني وغناء فيروز وأصبحت هذه الأغنية فيما بعد افتتاحية إذاعة فلسطين عند تأسيسها في القاهرة وفي عام 1957 أصدرت فيروز ألبومها الغنائي وتضمن 9 أغنيات من بينها أغنية ؤاجعون ونذكر منها :

سلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة
يامنزرعين بمنازلكم
قلبي معكم وسلامي لكم
والمجد لأطفال آتين
الليلة قد بلغوا العشرين
لهم الشمس .. لهم القدس
والنصر وساحات فلسطين

سافرت الفنانة فيروز مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني إلى مدينة القدس للمشاركة في احتفالية ترانيم خاصة أقيمت بمناسبة زيارة البابا بولس السادس للقدس وأثناء وجود الفنانة فيروز في القدس حرصت على زيارة معالمها والتقاط الصور ومن بين تلك الصور نذكر صورتها من أعلى فندق الهوسبيس ويظهر من خلفها المسجد الأقصى وأثناء تجوالها في شوارع القدس تجمع حولها المقدسيون ورحبوا بها وشكروها لمساندتها القضية الفلسطينية وتطرق الحديث إلى من مأساة الفلسطينيين فتأثرت فيروز ولم تتمالك نفسها فبكت وهنا أهدتها سيدة فلسطينية مزهرية وعندما عادت الفنانة فيروز إلى الفندق قصت إلى عاصي ومنصور هذا الموقف فجاءت أغنية القدس العتيقة كلمات وألحان الأخوين رحباني وغناء فيروز :

مرَّيتْ بالشَّوارع .. شَوارع القدس العتيقة
قدَّام الدَّكاكين .. الـلي بقيِتْ من فلسطين
حْكِينا سوى الخبرية .. وعطيُوني مزهرية
قالولي هيدي هدية .. من الناس الناطرين
ومشِيت بالشَّوارع .. شَوارع القدس العتيقة
أُوقَف عَ باب بواب .. صارت وصرنا صحاب
وعينيهُن الحزينِة ... من طاقة المدينِة
تاخدني وتودِّيني ... بِغربة العذاب
كان في أرض وكان .. في إيدين عم بتعمّر
عم بتعمّر تحت الشمس وتحت الريح
وصار في بيوت وصار .. في شبابيك عم بتزهّر
وصار في وْلاد وبْإيديهُن في كتاب
وبْلَيل كلُّو ليل سال الحقد بفَيِّة البيوت
والإيدين السَّودا خَلَّعِتْ البواب
وصارت البيوت بْلا صْحاب
بينُن وبين بيوتُن فاصِل الشوك والنار
والإيدين السَّودا عم صَرِّخ بالشَّوارع ..
شَوارع القدس العتيقة

تعد يافا مدينةٌ فلسطينيةٌ تاريخيةٌ وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهى من أهمّ المدن الفلسطينيّة وتبعد عن مدينة القدس حوالي 55 كيلو متر من جهة الغرب فقد أسّسها الكنعانيون في الألف الرابع قبل الميلاد وقام الاحتلال الإسرائيليّ بالاستيلاء عليها وطرد سكانها في نكبة عام 1948م.

اسم يافا يعني الجميل أو المنظر الجميل ويعتبر ميناؤها من أقدم موانيء العالم ولكن في عام 1965م تمّ إغلاق ميناء يافا أمام السفن الكبرى فقد تمّ تحويلها إلى ميناءٍ آخر ولكنه مازال مفتوحاً أمام السفن الصغيرة ويمرّ من أراضيها نهر العوجا حيث تنتشر بساتين الحمضيات والأشجار على جانبيّ النهر ممّا أضفى على تلك المنطقة موقعا رائعا وفريداً ولهذه المدينة الفلسطينية غنى الفنان اللبناني جوزيف عازار من كلمات الشاعر جوزيف ناصيف ولحن الأخوين عاصي ومنصور الرحباني اغنية يافا وتقول كلمات الأغنية:

أذكر يوماً كنت بيافا .. خبّرنا خبّر عن يَافا
وَشراعي في مينا يافا .. يا أيَام الصيدِ بيافا
نادانا البحرُ ويوماً .. صحوُ فهيّأنهُ المجدْافا
نلمحُ في الخاطرِ أطياف .. عُدنا بالشوقِ إلى يافا
فجراً أقلعنا زبداً و شِراعْ ..في المُقلةِ ضعنْا والشاطئُ ضاع
هل كانَ الصيّدُ وفيراً .. وَغَنمنا منهُ كثيراً؟
قُل من صُبحٍ لمَسْاء .. نَلهو بغيوب المْاء
لكن في الليّل في الليّل .. جائتَنا الريْح في الليّل
يا عاصفةً هوجاء .. وَصلت ماءً بسمْاء
عاصفةُ البَحر الليّلية .. قطعانُ ذئابٍ بَحرية
أنزلنْا الصّاري .. أمسكنا المِجداف
نَقسو وَنُداري .. والموتُ بِنا طاف
قَاومنْا الموجَ الغاضب .. غَوّطنا البحرَ الصاخب
وتَشُّد وتعنُفُ أيدينْا .. ويشّد يشّد القارب
ويومَها قالوا إنّنا ضائعون .. إننَا هالكون في الأبد البارد
لكننّا عُدنا عُدنا مع الصباح .. وجِئنا من الرّياح كَما يجيءُ المارد
ودَخلناها مينا يافا .. يا طيبَ العَودِ إلى يافا
وملأنا الضِفةَ أصدافَا .. يا أحلى الأيامِ بيافا
كنا والرّيحُ تَهبُ تصيح .. نقولُ سَنرجعُ يا يافا
واليومَ الرّيحُ تَهبُ تصيحُ .. ونحنُ سَنرجع يا يافا

المدينة الفلسطينية بيسان تقع على بعد 83 كيلو متر شمال شرق مدينة القدس وقد قام العدو الإسرائيلي بتخريب مدينة بيسان وفي عام 1949 قامت الحكومة الإسرائيلية بتهوديها وفي عام 1956 الفنانة فيروز من كلمات وألحان الأخوين رحباني اغنية بيسان وتقول كلماتها:

كانت لنا من زمان بيارةُ جميلة
وضيعة ظليلة ينام في أفيائها نيسان
ضيعتنا كان إسمها بيسان
خذوني إلى بيسان إلى ضيعتي الشتائية
هناك يشيع الحنان على الحفافي الرمادية
خذوني إلى الظهيرات إلى غفوة عند بابي
هناك مَدَت علّات أعانق صمت التراب
أذكر يا بيسان يا ملعب الطفولة
أفياءك الخجولة وكل شيء كان
بابٌ وشبّاكان بيتنا في بيسان
خذوني، خذوني مع الحساسين
إلى الظلال التي تبكي
رفوفٌ من العائدين على حنين لها تحكي
خذوني إلى بيسان

كما كتب أيضا ولحن الأخوين رحباني أغنية زهرة المدائن وغنتها الفنانة فيروز عام 1956 وترددت على الأسماع وكان لها عميق الأصداء:

لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي
لأجلك يا بهية المساكن
يا زهرة المدائن
يا قدس يا قدس يا قدس
يا مدينة الصلاة أصلي
عيوننا إليك ترحل كل يوم
ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
عيوننا إليك ترحل كل يوم
ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الإسراء
يا درب من مروا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كل يوم
وإنني أصلي
الطفل في المغارة وأمه مريم
وجهان يبكيان
لأجل من تشردوا
لأجل أطفال بلا منازل
لأجل من دافع واستشهد في المداخل
واستشهد السلام في وطن السلام
وسقط العدل على المداخل
سقط العدل آه آه
سقط العدل على المداخل
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحب وفي قلوب الدنيا
استوطنت الحرب
وحين هوت مدينة القدس
تراجع الحب وفي قلوب الدنيا
استوطنت الحرب
الطفل في المغارة وأمه مريم
وجهان يبكيان
وإنني أصلي
الغضب الساطع آت
وأنا كلي إيمان
الغضب الساطع آت
سأمر على الأحزان
من كل طريق آت
بجياد الرهبة آت
من كل طريق آت
بجياد الرهبة آت
وكوجه الله الغامر
آت آت آت
لن يقفل باب مدينتنا
فأنا ذاهبة لأصلي
سأدق على الأبواب
وسأفتحها الأبواب
وستغسل يا نهر الأردن
وجهي بمياه قدسية
وستمحو يا نهر الأردن
آثار القدم الهمجية
الغضب الساطع آت
بجياد الرهبة آت
الغضب الساطع آت
بجياد الرهبة آت
وسيهزم وجه القوة
البيت لنا والقدس لنا
وبأيدينا سنعيد بهاء القدس
بأيدينا للقدس سلام
للقدس سلام آت
للقدس سلام آت آت آت

وفى معرض دمشق الدولي غنت الفنانة فيروز أغنية أنا لا أنساك فلسطين كلمات سعيد عقل ولحن الأخوين رحباني كما ضمها ألبومها الغنائي الصادر عام 1971 بعنوان القدس في البال وتقول كلمات الاغنية :

‫سيف فليشهر في الدنيا .. ولتصدع أبواق تصدع
الآن الآن و ليس غدا .. أجراس العودة فلتقرع
أنا لا أنساك فلسطين .. ويشد يشد بي البعد
أنا في أفيائك نسرين .. أنا زهر الشوك أنا الورد
سندك ندك الأسوار .. نستلهم ذات الغار
ونعيد الى الدار الدار .. نمحو بالنار النار
فلتصدع فلتصدع .. أبواق ، أجراس تقرع
قد جن دم الأحرار
سيف فليشهر في الدنيا .. ولتصدع أبواق تصدع
الآن الآن وليس غدا .. أجراس العودة فلتقرع

كما كتب الشاعر أحمد شفيق كامل نشيد قولوا لمصر تغني معايا ولحنه الموسيقار محمد عبد الوهاب ولأول مرة في أول فني جماعي يشترك مجموعة من الفنان مع محمد عبد الوهاب وهم شادية ومحمد عبد المطلب وفايدة كامل وسعد عبد الوهاب وعبد العزيز محمود وعبد الغنى السيد وفي هذا النشيد مقطع عن فلسطين غناه محمد عبد المطلب ويقول :

قولوا لعرابى أخدنا بتارك ملّى خانوك
خرج الغاصب اللى شرانا ملّى باعوك
واللى باقيلنا نخلص تارنا لفلسطين وديار عروبتنا

وهذا النشيد تم تقديمه في حفل عيد الجلاء الذي أقيم يوم 18 يونيو عام 1956على مسرح نادي ضباط القوات المسلحة بالزمالك

نذكر أيضا أن الفنانة فايدة كامل غنت أنشودة البركان العربى الهادى جالوا وقت وثار كلمات الشاعر محمد كمال بدر ولحن الموسيقار عبد العظيم محمد ونذكر من تلك الأنشودة :

جيش جبار .. جيش جرار
صوته بيدوى يا فلسطين .. دقت ساعة التار

كما قدمت أيضا نشيد لآخر نقطة بدمي كلمات يوسف شوقى ولحن الموسيقار على إسماعيل ونذكر منه :

أنا عملاق قواه كل ثائر .. فى فلسطين وفى أرض الجزائر

أيضا غنى الفنان محمد قنديل من ألحان الموسيقارأحمد صدقى بعد عدوان 1956 :

غزة .. غزة .. إحنا فداها
أرض العزة ما أغلاها
غزة غزة ما حننساه

يوم 22 فبراير عام 1958 أعلنت الوحدة بين مصر وسوريا وقام الرئيس جمال عبد الناصر مع الرئيس السوري شكري القوتلي بتوقيع ميثاق الجمهورية العربية المتحدة وعندما نشرت وسائل الإعلام ذلك اتصل الموسيقار محمد عبد الوهاب بصديقه الشاعر أحمد شفيق كامل الموجود في جدة بالمملكة العربية السعودية نظرا لعمله ملحقا تجاريا بالسفارة المصرية وطلبت كتابة أغنية وطنية وبالفعل كتب الشاعر أحمد شفيق كامل أوبريت الوطن الأكبر وركز فيه علي أسماء الأقطار العربية والشعب العربي دون ذكر أسماء الملوك والرؤساء العرب وعاد الشاعر أحمد شفيق كامل إلى القاهرة ولحن الموسيقار محمد عبد الوهاب الأغنية واختار نجوم الطرب الذين سيغنون حيث اختار عبد الحليم حافظ وصباح وفايدة كامل وشادية ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة وبعد انتهاء البروفات قرر الموسيقار محمد عبد الوهاب أن يقود الأروكسترا بنفسه ولأول مرة في تاريخ الغناء العربي يجتمع عدد كبير من المطربين والمطربات في عمل غنائي واحد وقدم الفنانون أوبريت الوطن الأكبر على المسرح لأول مرة في حفل أضواء المدينة عام 1960 بمناسبة العيد الثامن لثورة 23 يوليو والاحتفال بوضع حجر أساس مشروع السد العالى وبعد نجاحه قامت مصلحة الاستعلامات بإنتاجه على الشاشة حيث تم تسجيله في فيلم ملون من أخرج عز الدين ذو الفقار واستغرق تصويره أسبوعا كاملا انتهى يوم 24 يونيو عام 1961 م .

الفنان عبد الحليم حافظ غنى هذا المقطع:

وطني يا زاحف لانتصاراتك
ياللى حياة المجد حياتك
فى فلسطين وجنوبنا الساهر
هنكملك حرياتك
احنا وطن يحمى ولا يهدد
احنا وطن بيصون ما يبدد
وطن المجد يا وطني العربى

وفي شهر فبراير 1961 وبمناسبة مرور 3 سنوات على وحدة مصر وسوريا وفي حفل أضواء المدينة الذي أقيم دار سينما الزهراء بالعاصمة السورية دمشق في دمشق غنى الفنان عبد الحليم حافظ مع الفنانين فايدة كامل وعبد الغنى السيد ونجاح سلام ومحمد سلمان وفايزة أحمد ورفيق شكرى ومحمد قنديل وصباح نشسد طريق الثأر كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل ولحن وتوزيع الموسيقار علي إسماعيل ونذكر منه:

ياأخى العربى
ياللى اغتصبوا منك
ارضك فى فلسطين
ياللى العالم نام عن حقك
واحنا وحقك مش نايمين
عايز تارك
ياأخى العربى
ياللى الدم فى تل ابيب
بينادى عليك
ياللى رقاب صهيون تستاهل
ضربة سيف وتكون بايديك
عايز تارك

وفي شهر مايو عام 1961 غنت الفنانة فايدة كامل أغنية البركان العربى كلمات الشاعر محمد كمال بدر ولحن الموسيقار عبد العظيم محمد كما غنتها في أكثر من حفلة داخل مصر وخارجها

كما غنت الفنانة عصمت عبد العليم أغنية صوت فلسطين ونذكر منها:

بإذن الله يا فلسطين
على الأعداء منصورين

وغنت الفنانة شريفة فاضل أغنية راجعين يا حيفا ونذكر منها:

راجعين يا حيفا يا عربية
وقلوبنا هناك مستنية

وغنى الفنان محمد رشدي أغنية إلا فلسطين كلمات الشاعر فؤاد حداد ولحن الموسيقار سيد مكاوي ونذكر منها :

ولا في قلبي ولا عينيّ
إلا فلسطين
وأنا العطشان ماليش ميّه
إلا فلسطين
ولا تشيل أرض رجليّ
وتنقل خطوتى الجاية
إلا فلسطين
أنا العطشان ماليش ميّه
إلا فلسطين

وأيضا كتب الشاعر فؤاد حداد اغنية أزرع كل الأرض مقاومة ولحنها وغناها الموسيقار سيد مكاوي وكتب الشاعر أحمد فؤاد نجم أغنية يا فلسطينية ولحنها وغناها الشيخ إمام

وفي عام 1962 غنى عبد الفنان عبد الحليم حافظ في الحفل الذي أقيم بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو أغنية مطالب شعب كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل ولحن الموسيقار كمال الطويل وحضر الحفل الرئيس جمال عبد الناصر ومن هذه الأغنية نذكر :

عايزيين عايزيين
يا أمـل ملايين
باسم اللاجئ
باسم حقوقه في فلسطين
باسم دمانا بالشهدا بالفدائيين
عايزيين عايزيين
يا جمال عايزين
عايزيين عايزيين

يا أمل ملايين
العودة العودة لأراضيينا
نرجع وياك للقدس هناك
ولحيفا ويافا تعود بينا

وفي عام 1965 غنى الفنان عبد الحليم حافظ في حفل أضواء المدينة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو أغنية يا أهلا بالمعارك كلمات الشاعر متعدد المواهب صلاح جاهين ولحن الموسيقار كمال الطويل ومن هذه الأغنية نذكر:

ما فى حاجه تقول لنا لأ
ايشحال يوم تحريرنا فلسطين

بعد اعتزال الفنانة ليلي مراد الفن عقب فيلمها الأخير الحبيب المجهول عام 1955 وبعد نكسة 1967 ابتعدت عن الغناء ولكن الإذاعي القدير جلال معوض المشرف على شئون الغناء والموسيقي بالإذاعة وقتئذ أستطاع إقناع الفنانة ليلى مراد بالعودة إلى الغناء لتساند وطنها وبعد جلسة فنيه بينهما قامت بتسجيل 12 لحنا في هذه الفترة لكبار الملحنين مثل بليغ حمدي وحلمي بكر ومحمد سلطان وعز الدين حسني لكن تم حبسها في إدراج الإذاعة ولم يتم إذاعتهم سوي مرة واحدة ومن هذه الأغاني أغنية يارايح علي صحراء سيناء التي قدمتها مؤازرة للجنود المصريين خير أجناد الأرض وهذه الأغنية من كلمات الشاعر فتحي قوره وألحان الموسيقار منير مراد