خنزيرٌ يَعْطِسُ في أرضِ المكسيك
في أقصى الغَرب من الكرةِ الأرضيَّة
فيدِبُّ الذُّعر
في كلِّ مكان
قمم تعقد كي تد رأ عنا الأحزان
ويسير الناسُ على الطرقاتْ
وعلى الأفواه الكماماتْ
حُرِم العشاق من القبلاتْ
والضَّم وترديدِ الآهاتْ
لكن العلماء الأفذاذْ
علماء الطِّبِّ الدَّجَّالينْ
صُناع الفيروس الملعونْ
قالوا في صَلَفٍ ووقاحة:
النجوة تكمن في ذبح الخنزير
أو إعدامه
في كل حظائرِهِ القذرةْ
وهمو الأولى بالذبح
من كل خنازير الدنيا
* * *
لكن خنازيرًا كُثْرًا
من قادةِ عالمنا الموبوء
بفساد الذمة والطغيان
وخداع الأُمَّة والأوطان
رفضوا أن يُعْدَمَ خنزيرٌ واحِدْ
قالوا بصفاقة:
أنسيتم يا علماءَ الطبِّ المحترمين
قانون الرأفة بالحيوان؟!
ذبح الإنسانْ
أو إعدامه
شنقًا أو حرقًا أو جوعًا
أو بالإغراق أو الخازوق
أدنى كلفة
من ذبحُ خنازير العالم
والبحثِ عن المَصْلِ الواقي
لجميع الناسِ!
* * *
ماذا لو نَفَقَ من السكانْ
في هذا الكون
مليون أو حتى مليارْ
قد ضاق الكون بمن فيه من الفقراء المنبوذين
والرجعيِّينَ الثوريِّين
عُشاقِ الفتنةِ والإرهابْ!
والنهبِ وتوزيعِ الأسلاب!!