بدايات الشعر الكويتی
– نسیم أصولی:خریجة الماجستیر في فرع اللغة العربیة وآدابها بجامعة آزاد الإسلامیة بکرج.
– بحث مستخرج من رسالة الماجستیر بإشراف الأستاذ الدکتور یوسف هادي پور.
الملخص:
یتصل تطور الحرکة الأدبیة عامةوالشعریة خاصةبتطور الحیاة الثقافیةوالاجتماعیةوالسیاسیةفی مجالاتها المختلفة،مع شرطوجود المواهب المؤهلةللبروز فی مثل هذه الظروف.والساحة الشعریة فی الکویت لیست استثناء من هذه القاعدة،فقد بدأالشعر الفصیح الظهور فی الکویت منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر علی نحو ما تشیر إلیه المصادر والآثار الشعریة التي وصلت إلینا.
المقدمة:
إذا أردنا الحديث عن الأدب العربي في عصر النهضة يجب علينا أن نبدأ بمصر و العراق و سورية و لبنان بما أنّه لم يكن قديماً للكويت اسم بارز بين الدول العربية إلی أن بدأت في الفترة الأخيرة بالحراك الأدبي وراحت تنافس الدول الكبار في كل مجالات الأدب من شعر و قصة و رواية و مسرح و غيرها من الآداب .
الشعر الکویتي:
«من خلال الدراسة لتاريخ الحركة الشعرية في الكويت نستطيع أن نقسم الشعر الرايج آنداك إلی قسمين: الشعر الذي كان يكتب باللهجة العامية و الشعر الفصيح العمودي و ينقسم الشعر العامي إلی نوعين: الشعر النبطي (شعر البادية) و شعر أهل المدينة. أما الشعر الفصيح لم يحدّد له تاريخ معين لقلة المعلومات في هذ المجال و من خلال الدراسة لكتب الباحثين مثل: "أحمد الشرباصي" و "فاضل خلف" و "خالد العدساني" و كذلك الباحثة" عواطف خليفة الصباح" و غير هم نشاهد بأنهم قد أجمعوا بأنّ الشاعر "عبدالجليل الطباطبائي" هو رائد الحركة الشعرية في الكويت و هو الشاعر الكويتي الأوّل، و هو الذي ترك أثراً ملحوظاً في الكثير من الدواوين الشعرية و الكتب الأدبية و إستطاع أن يطلع الكويتيين علی روائع الشعر القديم.» [1]
«و هم يعتبرونه شاعراً كويتياً و ذكروا بأنه ربما يكون عراقياً أوقطرياً أوبحرينياً و هذا ليس بغريب لأنّ هناک التنازع بين الشعراء و صعوبة انتساب الشاعر إلی بلدٍ معين.» [2]
«إن الشعر الفصيح في بداياته لم يبدو عليه التكامل اِلا أنه أخذ في النمو و التوسع شيئا فشيئا إلی أن تكونت ثورة أدبية كويتيه كبيرة إذا ما قورنت بالأقطار العربية الأخری و أكثر نصوص الشعرية الكويتية تعود إلی منتصف القرن التاسع عشر فإن حصيلة هذه الفترة الزمنية القصيرة تعد كبيرة بالقياس إلی ما خلفه التاريخ الأدبي الطويل من شعراء الأقطار الأخري.» [3]
«هناك شعراء آخرون يماثلون عبدالجليل الطباطبائي في توسيع الحركة الادبية كالشاعر "عبدالله الفرج» الذي كان له مكانته في الشعرية الكويتية و له ديوان كبير و يعتبر هم و "خالد العدساني" من المبدعین القدامی في الشعر الفصيح في الكويت.» [4]
«و من الشعراء الكويتيين في القرن التاسع العشر نستطيع أن نذكر أيضاً الشاعر "خالد بن محمد آل فرج" الذي خلف آثاراً ادبية قيمة منها: ديوانه و كتاب أحسن القصص و له عشرات المقالة .» [5]
أما في النصف الثاني من القرن العشرين و الذي تزامن مع ظهور النفط فقد حدث فيه انقلاب كبير في جميع مجالات الحياة الثقافية و الادبية بشكل عام و تفتحت في الكويت مواهب كثيرة من الشعراء الذين انتقلوا بالشعر إلی مواكبة الأحداث العربية و الإسلامية منهم "عبداللطيف النصف" و "محمد الأيوبي" الذين تطرقوا إلی القضايا العربية و خاصّة القضية الفلسطينية و التحرير و الوحدة".و أما الأديب "أحمد بشر الرومي" فقد كان له الید الطولی في جمع الكتب و التالیف. "وبدأت مع إندلاع الحرب العالمية تدقق المدّ القومي و التبادل الثقافي و ظهور عدد كبير من الشعراء الذين ساهموا في تطوير أغراض الشعر و أسإلیبه". إنّ أكثر الذين درسوا الشعر الكويتي قد أجمعوا علی مراحل مختلفة بهذه الحركة و بما إنّ هذه المراحل التي مرّت بها الحركة الأدبيّة في الكويت كانت ذا أثر كبير علی تطوّر أدب المرأة نوعاً لابدّ أن نذكر تلك المراحل باختصار حتی تتكون صورة واضحة عن مسيرة الحركة الأدبية في الكويت إلی زمننا الحإلی.
الف ـ المرحلة الأولی:
هي التي بدأت من النصف الثاني للقرن التاسع عشر و تنّسم هذه المرحلة بالتصنّع و التكلف من حيث الشكل و كانت اغراض الشعر امتداداً للأغراض الشعرية العربية القديمة من مدح ورثاء و تشطير و تخميس و الغاز. و من الذين مثلوا هذه المرحلة نستطيع أن نذكر سيد عبدالجليل الطباطبايي. [6]
ب ـ المرحلة الثانية:
«تبدأ مع مطلع العقد الثالث من القرن العشرين و هي مرحلة ازدهار و تحوّل حيث شهدت البلاد خلالها تطورات كبيرة منها إنشاء المكتبات و النوادي الأدبية و تغير نظام التعلیم و إصرار الصحف و المجلات و الاحتكاك بالأجانب و الأروبيين و قطعت هذه المرحلة أشواطاً طويلة في مجال التحرك الفكري. تميزت هذه المرحلة بظهور عبدالعزيز الرشيد في الساحة الكويتية للشعر.» [7]
ج ـ المرحلة الثالثة:
بدأت مع اندلاع الحرب العالمية و لعبت الصحافة دوراً بارزاً في خلقها و كذلك إشتراك الأساتذه في مجال البناء العلمي و التعلیمي و ارسال البعثات و إصدار مجلة "البعثة" ثم مجلة "كاظمة" و إعادة "الكويت و مجلة الرائد".
فالمجلات لعبت دوراً أساسياً في ولادة هذه المرحلة المهمة من تاريخ الأدب الكويتي. و من أبرز الشعراء في هذه المرحلة :أحمد العدواني وأحمد المشاري. [8]
د ـ المرحلة الرابعة:
تمتاز هذه المرحلة بصدور مجلة "العربي" عام 1958 و "قد تفتحت مواهب أدبية جديدة في هذه المرحلة، منهم "علی السبتي" و "خالد سعود الزيد" و "خليفة الوقيان" و الشاعرة الدكتورة "سعاد محمد الصباح" و "نجمه إدريس" و "خزنة بدر بورسلي" في مجال الشعر و المسرح".
ه- المرحلة الخامسة:
هي التي تبدأ من أوائل التسعينات من القرن الأخير و تستمرّ إلی هذه الأونة الأخيرة من التاريخ الادب الكويتي و تتسم هذه المرحلة بازدهار أدب الحرب و حكايات المقاومة." إنّ المرأة في تلك الفترة استطاع أن تخلق آثار أادبية رائعة في قوالب الشعر و النثر".
العوامل التي أسهمت في تطور النهضة الأدبية في الكويت:
«إنّ لكل نهضة أدبية اينما كانت و وجدت عوامل ساهمت في خلقها و تطورها، و هذه الحالة تنطبق أيضاً النهضة الددبية في الكويت. فقد كانت أنذاك عوامل مهمة دفعت هذه النهضة إلی الأمام و ساعدت في تطورها و ظهورها علی هذا المستوي.
يتصل تطور الحركة الدبية عامة و الشعرية خاصة يتطور الحياة الثقافية و الإجتماعية و السياسية في مجالاتها المختلفة، مع شرط وجود المواهب المؤهلة للبروز في مثل هذه الظروف. و الساحة الشعرية في الكويت ليست استثتاء من هذه القاعده؛ فقد بدأ الشعر الفصيح الظهور في الكويت منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر علی نحو ما تشير إليه المصادر و الآثار الشعرية التي وصلت الينا حتی الآن.
«قد كان الواقع في تلك الفترة واقعاً فقيراٌ، لا شيء فيه يستحق التنوبه به سوي قدوم الشاعر عبدالجليل الطباطبايي (1853 – 1776) إلی الكويت عام 1843 و استقراره فيها ... و بفضل ظهور الشخصيات المستنيرة التي حثت علی الإصلاح و التطور والتجديد ... ظهرت مجموعة من الشعراء كان ابرزهم صقر الشبيب، و خالد الفرج، و محمود الايوبي، و عبد اللطيف النصف، و راشد السيف، و اعتماداً علی الخطوط العريضة. نستطيع أن نقسم الحركة الشعرية الكويتية إلی تيارين كبيرين: التيار المحافظ و التيار المجدد.
لا شك أن يكون لكلا التيارين مراحل و انقسامات منها بالاتجاهات الرومانسيه و معالجه القضايا العصريّة و المضامين القومية.إن التيار المحافظ و هو التيار الأكثر امتداداً في الزمن، بدأ مع بداية ظهور شعر الفصحي، و استمر بين ضعف وقوة إلی ايامنا هذه. و أما التيار المجدد فينقسم إلی ثلاث مراحل؛ ففي المرحلة الأولي غلب الثأثر الرومانسي ـ أو الوجداني ـ في الشعر العربي المعاصر ... لدي ثلاثة من الشعراء: فهد العسكر، و أحمد العدواني ... و عبد الحسين الرشيد.» [9]
« تنطلق المرحلة الثانية مع أوائل الستينيات و فرسانها ثلاثة من الشعراء ... أحمد العدواني، ... و محمد الفايز ... و علی السبتي ... و المرحلة الأخيرة هي المرحلة التي بدأ شعراءها يبرزون في السبعينيات و الثمانينيات. و الحقيقة أن الساحة الشعرية سعدت بکواکب من الشعراء و الشواعر في هذه الفترة مثل: خالد سعود الزيد، و خليفة الوقيان، و عبدالله العتيبي، و يعقوب السبيعي، وسليمان الفليح، و سعاد الصباح، و نجمة إدريس، و جثة القريني، و غنيمة زيد الحرب.
يري المتتبع أشعار شعراء هذه المرحلة التي امتازت عن غيرها بحضور المرأة الشاعرة، يري لهم الغالب فيها هم معالجة الصدمات الإنسانية في الشرق الأوسط إذا جاء أكثر هم إثر نكسة حزيران المعروفة و التي حدثت بين شهري يونيو ـ حزيران لعام 1967م. فلكل من هولاء الشواعر و الشعراء سمات تختص بهم و بسبب اهتمامات سعاد الصباح، الشاعرة المكافحة في سبيل الوطن و حقوق الإنسان و حرمة الطفل و المرأة قال فيها بعض الباحثين. أما الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح فيطول في شعرها الكلام عن معاناة المرأة الشرقية ... إذ كانت في مطلع الكويتييات المثقفات المناضلات في المرحلة الأخيرة من تيار التجدد.
لم يكن الشكل الشعري من هواجس الشعراء الكويتيين أو الشاعرات فلم يفضلوا البحث وراء الأنماط الشكلية و الأسإلیب علی روح الشعر و إلابداع. اذ نري في العالم العربي العبث و للهث في الاُسإلیب الشكلية الشعرية. فالشعر الحر ـ مثلاً ـ كان مسيطراً في الستينيات، و التراجع في السبعينيات، ثم عاد في الثمانينيات دون إلحاح عليه أو إهمال له. أما ما يسمي بقصيدة النثر فانها لم تجد أرضاً خصيبة في الكويت ... إذ أن الشعراء البارزين ما زالوا يخرجونها فيما يبدو من دائرة فن الشعر، علی حين اتخذت تلوح علی استحياء في الفترة الأخيرة [حتی العام 1995] و يكمن أن نلمح ذلك بعض كتابات سعادة الصباح، و نبصره بجلاء في نتايج سعدية مفرح.» [10]
«إن عام 1515 م. عام دخول البرتغإلیين الشرق العربي و قد شكل هذا العام بداية تاريخ الكويت الحديث. امتد الوجود البرتغإلی حتی ظهور المنافسه الانجليزية و الهولندية، بتأسيس (شركة هلند الشرقية) و هو ما كان بداية لبقاء المنطقة ساحة صراع الطامعين ليومنا هذا» [11]
«لم يتفق المؤرخون علی تاريخ معين و محدود لأنشاء تاريخ دولة الكويت، و إن كادت تنفق آراؤهم علی أن ذلك قبل القرن الثامن عشر. و يحتمل أن الكويت كانت أحد المراكز الصغيرة لصيد الأسماك في القرن السابع عشر» [12]
«إن أقدم ما وصل الينا من أخبار الكويت وليد الفترة التي هي بين 1698 –1717م. ففي هذا التاريخ أبرم صباح بن جابر بن سلمان من آل الصباح، و خليفة بن محمد، من آل خليفة، و جابر بن رحمة العتيبي رئيس الجلاهمة أبرموا في الكويت حلفاً ثلاثياً بعد أن نزحت هذه القبائل الثلاث إلی مدينة الكويت و أقامت فيها بعد أن سمح لهم الأمير بني خالد.لقد تأكدت سلطة آل الصباح في حكم الكويت إثر خطوتين مهمتين أولاهما عام 1182 هـ 1766 / م أو 1180 هـ 1764 / م، كما يذهب البعض و هي: نزوح آل خليفة إلی (الزبارة) علی شاطيء الخليج الفارسي و تأسيس إمارة لهم و تنازلهم عن أرباحهم فيها و اجلائهم عن الكويت، ورحيلهم إلی (الزبارة) ليلتحقوا بآل خليفة فمهدّت هاتان الخطوتان إلی انفراد آل الصباح بحكم الكويت، و إلی تخليصها من عبئ مشاركة القبائل الثلاثه في حكمها و ما يترتب علی ذلك من المتاعب الخطيرة.» [13]
بدأ التعلیم في الكويت بتأسيس المدرسة المباركة عام1911م. و هي ثمرة جهود الكويتيين بجمع التبر عات لهذا المشروع. فصعوبة الحياة الاقتصادية لم تكن حائلاً دون ادخال التعلیم الحديث للبلاد.
«مر الكويت مرحلتين اقتصاديتين كان لهما الدور الأساس في تاريخ الكويت هما مرحلة ما قبل النفط، و كان "يقوم علی مهنة الغوص علی اللؤلؤ و الملاحة و التجارة ... و مرحلة ما بعد النفط، و فيها صار التحويل الكبير عن أعمال المرحلة الأولي إلی ممارسة اعمال جديدة» [14]
«فتغير عبر هذه المرحلة الثانية، الوعي الاجتماعي والتربوي و التعلیمي لدي الكويتيين و ظهرت التغييرات الجذرية في الحياه الثقافية و منها تدشين المكتبات و الطباعة و النسخ و تعلیم القرآن الكريم و الصحافة و لم تظهر الصافة في الوطن العربي المتأخرة. ففي عام1827م صدرت صحيفة "الوقائع المصرية" التي أصدرها أحمد علی باشا و أول صحيفة محرره بقلم عربي تبعتها صحف أخري في أكثر من بلد عربي كما أن "الحجار" أول صحيفة صدرت في الجزيرة العربية. و كان ذلك عام 1880م و في الیمن ظهرت صحيفة "صنعاء" و هي والحجاز لم تعمر طويلاً.
إنّ شدة اتصال الكويت بالخارج و تنوع متطلبات و تنوع متطلبات الحياة فيها في عهد مبارك الصباح و تطور التجارة و ازدهار ها و الحاجة إلی كتبةٍ و محاسبين هو الذي شجع الكويتيين علی تصوير التعلیم. فتبرع تجارهم ب (7750) روبية. و انشأوا (المدرسة المباركية) التي افتتحت اوائل سنة 1912م لمدرسة شبه رسمية و التي كان افتتاحها حدث الكويتيين الضخم و معلمهم الثقافي المؤثر في الشعر الكويتي حين سجل هذا الحدث تسجيلاً خصباً.
إنَّ المناهج الدراسية تترجح بين تقليد هذا المنهج العربي أو ذاك حتی عام 1955م حين قام الاستاذ اسماعيل القباني و الدكتور متي عفراوي المكلفان بدراسة شؤون التعلیم في الكويت ثم تقديم تقرير اساس التعلیم في الكويت.
إن العلاقة بين الأدباء الكويتيين و الأدباء من العرب و غير العرب مهّد الطريق للنثر و الشعر كان النثر وليد المرحلة التي ظهرت فيها المجلات الأدبية و أقدمها "مجلة الكويت" التي أصدرها عبدالعزيز الرشيد عام 1928 م و هي عبارة عن بحوث دينية و لغوية و متفرق المواضيع المتصلة بقضايا الكويت و الأقطار العربية الاخرِي. فقضية "الحجاب" و السفور" و "القديم و الجديد" و الأهتمام بالفن الشعري من خلال نشر الكويتيين للقصائد الشعرية و غير هم و ترجمة لحياة الشعراء الكويتيين، شكلت محاور تلك المجلة.
و المواضيع الخاصية بالحياة العامة الكويتية تدل علی أنّ الصراع أخذ طريقة إلی الحياة الكويتية بين القديم و الجديد و تمتاز بوضوح المعاني و الابتعاد عن المحسنات البديعية. و لا سيما السجع فكان النثر سابقاً الشعر في تخلصه من هذه العامة.
أما مواضيع مجلة "البعثة" التي استمرت في ديسمبر 1946م إلی 1954م فتدل علی أنها تشكل مرحلة متطورة تتسم بالتنوع و العناية بقضايا جديدة تبنض بثقافة جديدة لاستفادة أصحابها المبعوثين إلی الأقطار العربية.
إن مقادرة عبدالجليل الطباطبائي البحرين إلی الكويت كانت عام 1843م و بقاءه فيها عشر سنوات امتدت إلی عام 1853 م ـ و هو تاريخ وفاته ـ تعطي الدليل علی أن هذه الفترة أي منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تمثل أقدم ما وصلنا من نصوص الشعر الكويتي. هذا ولاينكر وجود شعر و شعراء لكنهم لايرتقون في كم شعر هم و نوعيته أن ينزلوا منزلأ يؤهلهم لأن يكونوا الممثلين الأوائل لحركة إحياء الشعر.»
[15]
النتیجة:
إذا نظرنا نظرة فاحصة إلی نشأة الشعر في دولة الكويت وفقا للأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التطور السريع الذي حدث في هذه الدولة نری أن الشعراء في هذا البلد ينقسمون إلی ثلاثة أجيال: الجيل الأول هم الشعراء الرواد الذين عاشوا مرحلة ما قبل النفط ولم يروا الرخاء الذي جلبه النفط لسكان هذه المنطقة. الجيل الثاني هم الشعراء المخضرمون الذين عاشوا المرحلتين (قبل النفط و بعده) و أخيرا جيل الشعراء الشبان الذين ما لقوا العناء الذي تحمله الجيلان السابقان.
Nasim Osouli
Department Of Arabic Language And Literature,Karaj Branch,Islamic
Azad University,Karaj,Iran.
Dr.Yousof Hadipour
Assistant Professor
Department Of Arabic Language And Literature,Karaj Branch,Islamic
Azad University,Karaj,Iran.
المصادروالمراجع:
1- جلداوي، خيرالله، الشعر الکويتي الحديث، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير، لاط، لا دار،طهران، 1999م.
2-سعود البابطین ،عبدالعزیز والآخرون:معجم البابطين، للشعراء العرب المعاصرين، دراسات في الشعر
العربي المعاصر، ، الطبعة الأولی،مطابع دارالقبس للصحافة والطباعة والنشر،الکویت،1995م.
3-طلال، السعيد: الشعر النبطي، أصوله، فنونه، تطوره، ذات السلاسل، الکويت 1981 م.
4-عبدالله، محمدحسن: الرسم بألوان ضبابیة، دراسة في الشعر العدواني ،مکتبة وهبة، لاط، لادار، 1996م.
5-عواطف، خليفة: الشعر الکويتي الحديث، لاط، ذات السلاسل، الکويت، 1990 م.
6-قريني، عبدالرزاق: جنة ديوان الفجيعة، دارالکتب، لاط، الکويت، 1991 م.
7-الوقيان، خليفة: القضية العربية في الشعر الکويتي، الطبعة الأولی، المطبعة العصریة، الکويت 1974 م.
مشاركة منتدى
20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022, 17:13, بقلم كمال محمد التام
قـال الـيـماني الحروف اتناثرت
و الـفـكـر يـجـمـعـها وينقش بيت بيت
و المفردات النادرات اتـجـمـعت
مثل الذهب والماس في مدح الكويت
ارض العروبه والكرم كم قدمت
لـو قـلـت بـوفـيـهـا عـطـاهـا مـا وفيت
كم قدمت لك يايمن كم ساعدت
لو قلت نحصي خيرها لك ما حصيت
كـم قدمت لشعب كـلـه كـم بنت
مـا بـقدر احصر فضلها مـهـمـا حكيت
امـيـرهـا نواف مـثـــلـه مـا رات
بـيـن العرب مثلـه بعيني مــــا رأيت
فـيـه الصفات الطيبات اتجمعت
تعجز حروفي توصفه مـهـمـا رويت
لو كنت عنده كان ماعيني بكت
لـكن خساره وضعي اجبرني بكيت
لكن لغير الله نفسي مـــا شكت
عايش بعزه رغم ظرفي ما شكيت
يامستمع قولي تراروحي دعت
توصل المكتوب مقابل مـا دعيت
بقلم الشاعر كمال محمد احمد التام رقم جوالي
+967774751515