برنامج المحور الريادي في الجزائر 2007
برنامج المحور الريادي في الجزائر هو التطبيق الفعلي لأهداف الشبكة القأنونية للنساء العربيات، في مجال رفع القدرات المهنية للنساء العربيات العاملات في الحقل القأنوني، ونظرا لاتساع الشبكة القأنونية للنساء العربيات اقليميا (حيث تضم 16 دولة عربية)، فقد تم اختيار ثلاثة محاور ريادية عن المناطق الثلاث بالوطن العربي وهي: عن شمال افريقيا الجزائر، عن الخليج العربي الكويت، عن الشرق الأوسط لبنأن، وقد اقترح ممولو الشبكة وهو جمعية القضاة والمحامين الأمريكيين أن يكون التدريب اساسا على الورشات الأساسية الثلاث: وهي مهارات القيادة والاتصال وفن التسيير، التجارة الالكترونية، الوسائل البديلة لحل النزاعات، بالإضافة إلى مواضيع آخرى تكوت حسب احتياجات كل منطقة، وقد جهد كل محور من المحاور الثلاث( الجزائر ـ الكويت ـ لبنأن) في تطبيق خطة التدريب، وقد تمكن محور الجزائر برئاسة الاستاذة ليلى بورصاص ـ قأنونية وكاتبة ـ من القيام بالورشات الثلاث الأساسية، بينما تمكن محور لبنان من القيام بورشتين، وكأنت الاسباب الأمنية وراء تأخر تنفيذ النشاط، وقد نفذ محور الكويت ورشة واحدة.
ورغم الصعوبات الكبيرة والمختلفة من بلد لآخر التي واجهت المحاور الثلاث، الإ أن الهدف الاسمى وهو الرفع من القدرات المهنية، والتشبيك بين مختلف النساء العاملات في الحقل القأنوني تكون المحاور قد بلغته، ففي الجزائر نجح المحور في جعل القاضية والمحامية وضابطة الشرطة والموثقة والقأنونية من الجلوس على نفس الطاولة والحصول على نفس التكوين، ونفس الشيء في لبنان، أما في الكويت فإن ما تعتبره لجنة المحور نجاحا هو اقناع المحاميات والقأنونيات بضرورة التكوين ورفع القدرات المهنية، ويرجع الفضل في نجاح النشاطات التي قام بها المحاور الثلاث، إلى التوجيه والاشراف والمساعدة العظيمة لرئيسة الشبكة القاضي زبيدة عسول بالدرجة الأولى، وكذا إلى المساعدة المالية والتقنية لجمعية القضاة والمحامين الامريكيين، دون أن ننسى الجهد الكبير الذي بذلته لجأن المحاور والمكونة من شابات لا تفوق اعمارهن 35 سنة.
ويعتبر نشاط المحاور الريادية للشبكة القأنونية للنساء العربيات، من أهم وأبرز نشاطات الشبكة لسنة 2007، ومع نهاية السنة تنتهي النشاطات والفعاليات وورش العمل، والتي أخذت الوقت والجهد الكبيرين، لكنها كللت بنجاح على عدة اصعدة وجلبت عضوات جديدات للشبكة مما زاد في توسعها لتصل إلى اكثر من 400 عضوة من مختلف الدول العربية.
وكتقييم ذاتي وموضوعي، اعتبر نفسي محظوظة برئاسة المحور الريادي في الجزائر، وذلك لأنني تمكنت من الحصول على التكوينات الاساسية الثلاث، وذلك بسبب اشرافي المباشر ومسؤولتي على تنفيذ البرنامج، ناهيك على التعلم والأخذ من خيرة الخبراء على رأسهم القاضي زبيدة عسول، سيسيليا براتن رئيسة البرنامج النوعي في الشرق الاوسط، الخبيرة ماري نويل بيبيز، والمدربات الثلاث للورش الاساسية: الخبيرة الجزائرية مع الإتحاد الأروبي السيدة لغرس مدربة مهارات القيادة والاتصال وفن تسيير الادارة، المحكمة الدولية الجزائرية السيدة آكرون مدربة الوسائل البديلة لحل النزاعات، والأستاذة حويشي مدربة التجارة الالكترونية، كما اعتبر أن الجهد الكبير والمضني في سبيل تحقيق الهدف، لم يذهب سدى فقد كلل بنجاح اعترف به الشركاء والممولين والمدربون والمشاركات.
في الاخر لايسعني سوى أن أتمنى أن تتكرر هذه الأنشطة نظرا لأهميتها البالغة، لأن التكوين في أي مجال، يجعلنا نلحق بركب الحضارة والعولمة التي لا يمكننا تجاهلها وعدم مواكبتها.