السبت ٩ آذار (مارس) ٢٠١٩
بقلم
بسمة ثعلب ميت
كانت بسمة ثعلب ميت تعلو وجهه، حاول تصنع البراءة وهو يضم الصغيرة بين أحضانه وكأنما شعرت بمكره تخلصت منه وهرعت نحو والدتها، التي كانت تبدو مندهشة من قدومه:
ـ ماذا تفعل هنا؟
ـ أنت تعلمين أني لازلت أحبك.
لم تصدق ماسمعته، فزوجها مات مند يومين.
طلبت منه المغادرة، لكنه رفض. بدأت تصرخ في هيستيريا واضحة.
حضر الجيران وفي سرعة الضوء تجمهر الشارع. نظر إليها في خبث وهو يقول في هدوء تام:
ـ أخبريهم كيف قتلت زوجك! قال ذلك ثم اخترق الحشود وهو يضحك. كانت نظرات الجيران قاسية تحمل كل الشك والاحتقار. وحاول أحد المحتشدين القبض عليها وكأنها قاتلة. تدخل بواب العمارة ليفرق المتجمهرين. أسرعت إلى صغيرتها. حملتها وهي تصعد الدرج، سألتها صغيرتها:
ـ هل قتلت والدي؟
ـ لا! لا! لم أفعل. لكني أظنني أعرف من فعل ذلك. علينا مغادرة الحي قبل طلوع الفجر.