الخميس ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

بقايا رصيد

رصيدي من الحزنِ
و القهرِ تعجز عن رصدِه..
رصيدي من الدمعِ و الصمتِ
و النومِ يصعُبُ حصرُه...
رصيدي من الغشِّ
و الهمز و اللمزِ يسهُلُ عدُّه..
رصيدُك مثلُ رصيدي
ضعيفٌ هزيلٌ
شديدُ الملوحه ...
رصيدُكَ قتلٌ لكلِّ يراعٍ
مُشعٍّ ،
و زرْعٌ لداءِ المجاعه ..
رصيدي جفاءٌ تنامى
و أشْعَلَ ماءَ الوقايه ..
رصيدُكَ بيعُ الأراضي
و جَمْعٌ مِنَ الأرصِدَةْ ...
و أشياءُ يذكرها الناسُ
في السرِّ خوفَ العقوبه ...
رصيدُكَ جيشٌ منَ المخبرين
يُلّبُّونَ قبلَ الإشاره ..
أراك سترفضُ تلك الحقيقه ..
تَراني أُقرُّ برجزِ الفجيعه ...
أتعلِنُ للناسِ أنَّكَ شيخٌ وقورٌ سيُحْفَظُ ذكرُهْ ؟
أتدلي بصوتِكَ للغافلين
رياحَ المواسم ؟
أترفضُ أجفانُنا
صَمْتَ مَنْ هاجروا
بابتياعِ المروءه ... ؟
ستأبى الأكفُّ انصياعاً
يحيطُ بسورِ المدينه .
جميعُ الحضورِ الغيابِ الذين
ذكرتُ سيشهدْ ...
شهادات حرّاسِكِ الماهرين ،
و أوسِمَةٌ زيِّفَتْ
سوف تشهدْ ...
ستشهَدُ تلك القصائدُ
تلعَنُ صنَّاعَها في الخفاءِ
و تلعَنُ جندَكْ ...
رصيدي كثيرٌ من الخوفِ ،
ينزِفُ ، يسعى ،
يصوِّرُ ما سوف َيحدُثْ ...
يصوِّرُ أكلي لآلامِ
كلّ الجياعِ ،
لإيلامِ نبضِ الأمومه ...
رصيدُكَ ينمو ، تسلَّقَ
فوق المناكبِ ، ينمو
على الجمرِ و القتلِ ،
كيفَ رأيتَ الحقيقه ؟؟
رصيدُ الجياعِ امتثالٌ
و حُلْمٌ وديعٌ
و دمعةُ طفلٍ تخطُّ
إليكَ ، و ترجوك
شيئاً من الأرغفه ...
رصيدي شبيهٌ بصمتي
و صمتُك يا سيِّدي
طلقةٌ مفزعه ..
رهاني عليك سيخسَرُ ،
و الخاسرون رؤوسٌ
بلا أدمغةْ ....
رصيدُك في الليلِ
صادَرَ كلَّ رصيدي
و هدَّمَ حصنَ وجودي
فأبقى إليَّ فتاتَ العظامِ
و جيشاً من المنهكينَ
بجمرِ الوشايه ...
رصيدُكَ يلعَقُ رسماً
تمسْكنَ حتّى تمكَّنْ
و في ظلمة المغريات
تركتَ عبارةََََ ماتَ
على حين غرّه
و هذا الملفُّ سيُكْتَمُ سرُّه ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى