الاثنين ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم
بكاء البارود
أولئك الذين اخترعوا البارود بكوا بعدهلا جدوى من البكاء الآنماذا عن رائحة الدم في عقر الحروب ، ومجونهاماذا عن الذين منحوا للشر بارودا وميداناالذين أهدوا أممهم حروباًو يعلقون للحرية مشانق كل فجر ،إن هزيمتهم قادمة مع الفجر .وحين تراهم يسلطون نارا على هناء الأعشاشقل لهمأنتماتركوا الاعشاش بحالهاواطمئنان الطير الصغيرإنه ينتظر الأم التي غادرت في رحلة القشليس لها خارج العش أي غاية ، لذلك هي حتما ستعودأرفعوا أيديكم عن استكانة الطير في المرجوملاحقة الحب الشريفالحب محرم في دساتيركم ، والكراهية علناكراهية ملأت المرايا التي يحدقون فيها كل صباحولا يرون في المرايا الا سواد الضمائروتلاطم الأشواك ، مع الأشواكمع العلقم ، مع الفتن ، مع الأحقادوعلى حافة اللؤم ، في ترويدة الغبننصف كلامهم كذب، والنصف الآخر زيف وكراهيةمثل عجاف السنين، وخرافة الوقتالمرج أسود إذا غادره العشاقوالنهار بلا لونوالصبح رماديوالبهو معتميا هدنة الربيع ، في القلب المشتاق ، المتعب بالحنيناولئك لا يسقون الورد ، ومن قبل ذلك هم لم يزرعوهولماذا سيزرعونه يا طيروحين يستعيرون من الورد أشواكه فقطالورد هو اجتهاد الطبيعة ... لاستحضار الحليوانا المنشأة في الحليوالربيع هو كل الحليوقلادة الوردولغة الحبوهندسة للشذا ، وطريقة العبير، ودفق المسيرالورد هو حوار المطر و البنفسج ، ووشوشات الياسمين الرابض على المرجودلال الندى الذي يأتي سراً عند الفجريخطو بدلال فوق أوراق الزهرقل لهمأنتملا تعبثوا بما كتبه العشاق من وشوشات،نسوها على بقايا الوردوالماءنقاء الارض ، ومصدر الحياة فيها ، والخصب ، والدفقإسألوا عن امتنان البساتين ..وشكر الدحنون وارتواء الرياحينان وطني ينتج الدحنون...!أسالوا العصفور الذي ثمل من النقاء ، واختار البقاءورغم أجنحته التي تسمح له أن يهجر الأزهار ، هو لم يهاجروالعصفور الذي وقف على الشباك يحن ، رغم الأجنحة وبهاء الافق .. ما خطبهولماذا يعودوأنتم أحبتي زينة ألأرض، وعناقيد ورد، أراكم بقلبي كل يوممساوؤكم ورد