الأربعاء ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
بوركت سيزيف – ليس ثمة نورس ينعى رحيلك
كانت السماء ممددة على حدود الفضاءو كان الفضاء ممددا على سارية في مقتبلالباب – و الباب ممدد على دعابات العمر المشدودةنحو المكان.مثلما كنتُ عند أول غصةأضرم في الفراغ عشرين فاصلةو أولد مطمورا بأسراب المساءو بالذاكرة.قلت ما يحدث أعمق من أن أراهسيشبه لي أن المكان رماد ... الرماد مشوببأباريق الفضة محطمة على مقربةمن البساط.ثمة ساحرة تملأ عطشى من كوبها(تملأ كوبها من عطشي)تتبعني إلى الغرفة الداكنة –تزدحم الغرفة بالتفاصيل اليتيمة قربالدولاب ...و تورق النافذة.أدركت هبوب الوقت عند نجمة في الطريقالطريق مكتظ ببرود حارق – و الرمل محمركالجمربعد قارعة النوءو إبان النزوح.قالت لي النجمة : لا حزن لك كاف حتى تصل الخطوبالخطو في قيظك المحتومو تمضي..لا بحر يتسع للموج الذي يرتطم بداخلك الآنلا غبار يدل البواسل على موضع الغرقجثة أثقل من الطواف حول ملاذع أرملةو ليس ثمة في البحر نورسينعى رحيلك.قلت أكون سيزيف إذاأمشي إلى عصابات روحي دهراو لا أصل ..و إن مت، فليبصرني النورس صامتاهي النجمة الزهراء تنطفئ في صحرائهاو لا أحد ينتبه ..في داخلي موج – و إن أبحرت لن أغرقإذ هل سمعت بموج في الموج يغرق.أنا سيزيف ... نزوة القلب المعتقبالمنفى الأسير ..في خطواتي البرد و البحرو العاصفة.