الخميس ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم
بيت الجار
جفّ الزيت
في
سراجات القناديل
واختنق الفتيل في بيت لحم
بيت الجار
المشتعل بفرح الطفل
في كانون
الزارع لشجر الحب في المواسم
يغمض نصف عين
تهاجم الريح ثناياه
يفزع قلبه بردا
يشد الغطاء في محاولة فاشلة
ففي البيت المجاور
زوبعة حكاية
ريح شمطاء
في معركة الازقة المحنطة بذاكرة
رب السماء
لا يخفيها ظلام
لا يصدأها عبق الزمان
لا يُموهها شرك الكلام
ففي فضاء العتبة
صوت المنادي
في الاسواق
والاجراس المُعتّقة
في خوابي الزيت
دليل المسافر
في الطرقات...
في مدينتنا
بصمات البشر
تنقش على الأقدام
وهوية السائرين
تُدون ايقونة على الجبين..
والراية المرتفعة على جبل الزيتون
تردّد الاصوات
بين بائعي الكعك
ووجوه المصلين
يئن باب المدينة..
في كانون
يغفوالمشهد...هنيهة
نمنمة الغريب على الذاكرة
تهز النائم...
فيصيح...