السبت ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم خليل الجيزاوي

»بيت فنانة» جديد صفاء عبد المنعم

صدرت رواية (بيت فنانة) للكاتبة صفاء عبد المنعم عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة ديسمبر 2009، وجاء الكتاب في 100 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف بيت زينب خاتون وعلى الغلاف الأخير للكتاب نقرأ كلمة د. أسماء أبو بكر أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة طيبة بالمدينة المنورة:

تبدو الرواية وكأنها سيرة ذاتية غير مكتملة لساردة تمارس حالة البوح النسوي تحضر باسمها الحقيقي, وتوثٌق الرواية بأسماء أخرى حقيقية بدءاً من النص الإهدائي, ولا تقتصر السيرة هنا على رصد الملامح الشخصية للذات الساردة بل تصبح سيرة الساردة جزءاً من سيرة كبرى منفتحة على الزمان والمكان ويتمسرح الحدث في شكل سيناريوهات يتراكب بعضها فوق بعض مكوناً إطاراً سينمائياً يبدو في ظاهره وكأنه مقتبس من الواقع الحقيقي لولا قيام الساردة بتغليفه بفيوضات من التخييل يحوله إلى ما يشبه السرد الاستعاري الذي يفرز أجواء مأساوية لذات إنسانية تعاني فقداً متدفقاً وخيبات أمل متلاحقة, في حاجة دائمة إلى دعم عاطفي تقاوم به تجاعيد الحياة الحافلة بالوحدة وبالمفاجآت المؤلمة وتنمو الأحداث في بيئة ثقافية وفنية خاصة تتعدد فيها الشخوص وتتلاقى في شخصية واحدة تعبر عنها شخصية الساردة, وتستدعي المكان الدلالي (بيت فنانة) من ذاكرتها لتنطلق منه عملية الحكي, وتشكله تشكيلاً بصرياً يقترن بالملصقات الممثلة في الصور والأشعار المعلقة فوق الجدران والتي تحل محل السينما الصامتة التي تعبر بالإشارات عن هاجس أزمة المرض والفقد التي عاشتها الساردة مع صديقتها نعمات البحيري والتي لا تمثل صورة ميلودرامية مستنسخة من الساردة ذاتها مما يضيف لتجاربها إرثاً جديداً من التعاسة مبتدأها أغنية نجاة:

"صُورة حلوة وصُورة مُرّة مرسومين في كل حته"!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى