الثلاثاء ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بيروت
بقلم: أحمد عبد الرحمن جنيدو
بيروت يا امرأتي الجميلة،يا بحار الحلم في الروح الأسيرة،أتعب الأشواق قلبي ،إنّك القلب الحزينْ.تتساقط النجماتفوق عيونك السوداء،والعطر الغريزيُّاختصر الجدال،فلم يعدْ مطراً ولا شغفاً،يميل مع الظنون إلى اليقينْ.في شعرك الذهبيّ أغنية،وعلى جبينك تلمع الضحكات،وينتعش الجنونْ.بيروت يا وجه الحقيقة،يا صلاة التوبة البيضاء،في باب النقاء،يباغت الحسن الفريد لواعجي،يتقاذف الرخُّ المؤنـّثفي فضاءات الأنينْ.قلمي يبارك حسنك في الظلام،وفي الضياء وفي السكوت،وفي التخيّـل والظنونْ.بيروت غادرت الحصار،ومشهد التقطيع في جسد المحبة،فاعذريني،من فضول الطفل أعشق،فصلك الموعود بالنور السجينْ.بيروت:يا كل المواعيد القديمة،والرسائل والحكايات الحميمة،من نوافذها الملوّنة الحوافي ،أسقط الأحلام في خدّيك،يتبعني الجمال،أسوق جرحيوالبداية من أكونْ.أنا عاشق الأسحار في الساحات،يا أمَّ الحقيقة والهدايةوالأثيمةوالطفولة والكهولةوالجريمةوالبلاغة والفنونْ.أنا عابر الآمال من كفِّ الروائع،أنسج القمصان أزهاراً،وبستان التآلف و الحنينْ.بيروت مات الحب في وجعي،وإيماني يجوب العالم السفليّ،يحضر صبغة التقسيم،يقطعني الشتاء،أحبّ أجزاء البقاء،يدي تناضل كي تطال حدودكالمرسومة الإحساسأخيلة النجاة لحالمينْ.ومحطـّة الأسرارفي زمن التعرّيْ،وانحراف النطق سواده للساكنينْ.وبياضه للعابرينْ.بيروت يا كل الجمال،ونبعة العطشان معذرة ً،فنحن الجاهلونْ.
بقلم: أحمد عبد الرحمن جنيدو