الاثنين ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
بيروت
ولبيروت طول البقاء..
كانت تودع الزائرين كل شتاء
وتحتضن المجانين كل مساء
هى التي راودتني
وما كنت ألبي النداء!!
قالوا عنها عروس البحر
قالوا بها حور السماء
ويوم أن دخلوها
قالوا عنها دار بغاء!!
وبعد أن قطفوا ذراريها
رحلوا وتركوها بلا رداء!
هكذا فعل ابناء الغواني
يوم أن ضاع الحياء!
أبناء العرب إسمعوني
لن ينفع بيروت العواء
ولا مضغ الكلام مع الغناء
ولا رص القصائد
فدعوا عنكم هذا العناء!
لن ينفعها رجال تصرخ
ولن ينفعها عويل النساء
لن ينفعها طلقة مدفع
تذهب مع الهواء هباء
ولن ينفعها زعيم أحدب
تحسبه الخنفساء!؟
بيروت اليوم بلا كهرباء
بيروت اليوم بلا ماء
وصدقوني أرادوها...
حتى بلا هواء!؟
بيروت التي لم يعرفوها
كل شئ فيها من دماء
كل شئ فيها يحلو
وإن طاولته يد الشقاء!
يفنى على أبوابها الطامعين
ولبيروت طول البقاء..
31/7/2006