

بين ضفَّتَي الجُرح
يا إلهي ! قَدْ ماتَ مَنْ كُنْتُ أَرْنُو حينَ مَوتِي لِأَنْ يُصَلِّي عليَّا
أَلْفُ آهٍ عليك ! دُنْيايَ بؤسٌ ، وشقاءٌ ، فكيفَ بَعْدَكَ أحْيَا
كيف أَسْلُو ؟ أَمْ كَيْفَ يا ناسُ ألقَى لذَّةً ؟ أو أعيشُ عَيْشًا هنيَّا
هَلْ سمِعْتُمْ بميِّتٍ دفَنُوهُ ذاقَ طُعْمًا أوْ ذاقَ في القَبْرِ رِيَّا ؟!
يا أنينِي اْسْتَمِرَّ ، يا دَمْعُ لا تَرْقَأْ ، وَحُزْني أرجوكَ كُنْ لي نَجِيَّا
ألمِي دائمٌ ، وقلْبي أَسِيرٌ في يدِ الكَرْبِ والشَّقاءِ سوِيَّا
هل عويلي يرُدُّكَ اليْوْمَ ؟! أمْ هلْ صار حقًّا فِراقُنا أَبَدِيَّا ؟!!
كلُّ مِصْرٍ عليكَ بينَ نُواحٍ وعَزاءٍ ، وَلَسْتُ أَسْمَعُ شَيَّا
ما يُفِيدُ العَزاءُ فِي فَلْذَةِ الكِبْدِ إذا ما اكْتَوَى بِهِ الكِبْدُ كَيَّا
وَلَدِي هدَّنِي رَحِيلُكَ طِفْلًا فَتَصَدَّعْتُ من لظاهُ عَشِيَّا
ما مُصابي – وإنْ تشاركْتُ فيهِ – بالمُصابِ الذي يَهونُ عليَّا
كُلَّما حاولَتْ خيالاتُ وَهْمِي أْنْ ترَى وجْهَكَ البريءَ السَّنِيَّا
حاصَرَتْها الأشلاءُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ ، قَطَّعَتْ قَلْبِيَ البَئِيسَ مَلِيَّا
يا إلهي ! رُحماكَ ؛ إنّي ضَعِيفٌ أَرْتَجِي مِنْكَ أنْ أَكُونَ قَوِيَّا
خَلَفٌ ظالمٌ ، وأنتَ رحيمٌ ، فَأَعِنِّي أطْوِي حياتِيَ طَيَّا
كُلُّ شَيْءٍ إلى رِضاكَ قليلٌ ، يا إلهي ! فاغْفِرْ نَحيبًا شَقِيَّا
يا إلهي ! أنتَ المَلاذُ فأسكِنْ وَلَدي في الجِنانِ ، واجْعَلْهُ حَيَّا
مشاركة منتدى
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012, 05:55, بقلم معاذ إبراهيم
لا فض فوك وسلمت يمينك أستاذي,حقا أستاذي لقد ردست لي يوما في دار العلوم