

تحدّثْ إليها..
إلى الجميلة في فاس في ربيعها الثلاثين.
تَحَدََّثْ إِلَيْها وَارْمِ أَعْتابَها زَهْــراوَجِــْئها بتَمْرٍ طَازَجٍ وَاسْقِهاالتََّمْراوَأَحْسِنْ إلِىَ أَشْواقِــها وَشُجونِـــهاوَقـَبِّلْ يَدَيْها وَاْلـتَمِس ْفِيهِما خَيْراوَأَفْـصِحْ لَهَا عَن ْترَْجُمانـِــكَ كُلًــهُوَأَنْـشِدْ لِعَيْنيَْها بِدَمْعِهِما شِعْـــراوبالصَّبـَوات الْعَاطِــراتِ تلقَّـــهاودَاوِ بمَاءالوَرْد أنْفاسَها السَّكْرىولاتَنْسَ أنْ تــُؤْتي قَـلائِدَ صدْرِهـــاعَراراً يَزِينُ الوجْه والجِيدَ والصَّدْراوإنْ دخلَتْ فتِّحْ لآلـــــــئَ كرْمِهاوأوْقِدْ على أقْدامِهاالشََّمْع والْعِطْراوأَطْلِقْ لهاالنَاياتِ لحْناً،وطُـفْ بهاعلَى عَرَصات القَلْبِ ما خفقَتْ خُضْراوسَمِّ بِأَسْماءِ الْجِنانِ جِنانَـــهاولا تَرْضَ دُونَ الْحُبً يَجْري بها نَهْرالِتُورِقَ في كُلِّ الجِهَاتِ رِغابُــــهاوتُعْتَقَ عِنْدالنَّهْـر ولْدانُهاالأسْرىلَكَمْ أَنْفقتْ عُمْراً تُرَبّي وُعُـودَهُعسَى أنْ يَزيداللََّهُ في عُمْرها عُمْراتحدَّثْ إليْها بالمحبَّةِ كلِّــــــــهاولا تُخْفِ في نجْوى جَلالَـتِها سِــــرّافإنّا رأيْناها بِبابِـك تشْتكــيإِلى اللَيل ماأَمْسَتْ صَباباتُهاالحَرّىتمـُــــدُّ إليْك الكفَ وهْي ندِيَّـةٌمن الحبً،والنَّجْماتُ تدْعو لها طُـرَّاتَعجَّب ممَّــــــَنْ أخْلصت صَبَواتهالمنْ سامَها ظُلْماً وأشْبَعَها هَجْرا !وقد عظُمتْ قـدْراً، وصانَتْ لسانهامن اللَّغْو،وازْدانَتْ صَباحتُهاسِحْرا**تحدَث إليها قبل وقْت اٌنْصِرافِـهافأَبْلَيْت في آثـارها البرد والحـرَاتحــدَّثْ إليْها ليْس ضَيْراً إِذا دنَتْحَنايَاك منْها؛نحـْـن لسْنا نرى ضيْراأَلسْت تُصيخُ السَّمْع للرُّوح نازِفاًيُــردًد طيْرُ الْحُومِ بُحَّــتَه فَجْرا:تَعالَ حَبيبي..في الصَّباحِ وفي الْمَساتعالَ..فَلنْ نحْيا،هُنا،مَرّةً أُخْـرى!
إلى الجميلة في فاس في ربيعها الثلاثين.