الاثنين ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم عبد الله دمومات

تراتيل المطر الأخير

كجمرة القصيد ..

تفيض بماء الكلام...

صمت الغواية..

لتكون شاهدا على انتحار ..

زخاتك الأخيرة ..

***

في سدفة الليل..

المثخن بعطر النورس..

تتغرغر برعشة النهد الجريح..

على سرير صهيل الظمأ..

لتبلل سنابل الجسد...

بلون الندى المقدس

***

في كل سنبلة حزينة..

ترقد حبات الحلم الأخير..

وفي كل حبة يورق طين الميلاد...

وفي مسام كل ميلاد..

تينع فاكهة الشمس...

***

كقسوة القبلة المقدسة..

تنثر رذاذك الحزين..

لتتمازج بلعاب شجر الليل..

***

تهذي في مصهر الجرح..

تقرأ رفقة الغجر...

ترتيلة الضوء..

في محراب زرقة السماء

تفتح نوافذ البحر..

تضخ الصحوفي عين السحاب..

لتغسل كهوف المدن..

بماء الخزامى.....

***

في تهطالك الأخير..

تحتفي فراشات القلب...

بسيمفونية الحبر..

فيرتوي عطش الحبق..

عنف الحجر...

لهيب شفاه الفجر..

أنين القمر..

تم تخفق الأعشاب البرية ..

***

في نزولك الأخير..

أعرف أن سرك في نسغك..

كنت أتمنى أن ألتقيك ..

عند هفيفات الريح..

لنقرأ سيرتك الشفيفة..

لنحكي تقاويم البهاء..

سؤال الاستعارة..

كتاب الفصول..

رعشة الرماد..

ضجر تمر الحنين..

قلق الغبار..

احتراق العصافير...

في شواطئ الشهوة...

اغتراب الرحيل..

في مدن الوأج الشديد..

دهشة إيقاع الموج..

في ليالي الخريف.

نور الشجر..

واحمرار الورد..

في مساءات الولع ..

نشيد الغيم...

غبطة النخيل..

جنون التيه المقدس..

همس النجم..

وصايا الملائكة..

نطفة اللحظة...

في سنوات الزرع الأحمر..

***

من قطراتك المقدسة..

تشرب الأنهار..

تبحث الطيور عن قناديل الغواية..

في سديم اللامرئي..

***

كم كانت جميلة تكويناتك الأخيرة...

المسكونة بايروس ياسمين الصباح..

ورغيف الموت..

الذي يتحول إلى لحظة الامتلاء..

***

كم كان جميلا قلقك الأخير....

اليورق في مظلات الذاكرة..

كم كان جميلا لقاءك الأخير..

على ضفاف إيقاع الموت..

الذي يتحول إلى صمت القصيد..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى