الأحد ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم أفراح الكبيسي

تعبت من الإبحار

إلى أرواح العراقيين الذين يتساقطون يوميا بلا ذنب جنوه

تعبتُ منَ الإبحارِ فيكْ .. ومرافئي ما زالتْ خفيهْ
تعبتُ منكَ ومن حبكْ .. دعنا أخيراً ننهي هذي القضيةْ
فأحتسيكَ حتى النهايةْ .. وتحتسي مني حتى البقيةْ
وأذوبُ فيكَ بلا حواجزْ .. وتذوبُ شوقاً في ساعديَّ
دعنا أخيراً ننهي حبنا .. دعنا نعيش بلا قضيهْ
تعبتُ من رجالٍ يحبونَ جماليْ .. وكأنني دميةٌ خشبيةْ
تعبتُ من رجالٍ يحبونني .. وقبلَ النهاية يضيعونَ فيَّ
تعبتُ من رجالٍ أغبياءٍ .. يخافونَ مني وليسَ عليَّ
تعبتُ من أنْ أكونَ فتاةً .. لا تزرعُ سوى النقصِ في الآدميةْ
تعودتُ الموتَ على ساعديكْ .. ومراقبةَ موتي بناظريَّ
تعودتُ أنْ أكونَ بدونكَ سالبْ .. معكَ فقط أكونُ قويه
تعودتُ أن تكونَ أنتَ حياتيْ .. وبين فراقيكَ أين البقية
احبكَ يكفي أريدُ إنهائكْ .. أريدُ إنهاءَ حبكَ من خافقيَّ
احبكَ يكفيْ .. ظننتكَ رحمهْ .. ألمٌ فقط ما زرعتهُ فيَّ
وباءٌ هو الحبُ هذا اعتقادي .. مرضٌ عضالٌ يفتكُ فيكَ وفيَّ
دعنا أخيراً ننهي بعضنا .. قيسٌ وليلى ونحنُ بليهْ
سنةٌ وشيعةٌ تم تقسيمنا .. محينا من الإسلامِ والآدمية
وكأننا لسنا بشرْ .. بضاعةٌ صرنا بيدٍ بربرية
بضاعةٌ صرنا يبيعونَ فينا .. بإسمِّ العراقِ والجيرةِ الأخوية
بضاعةٌ صرنا في سوقِ الإرهابْ .. وكلَّ يومٍ صارَ عيدُ الضحية
تعال هيا افرغْ فيَّ حقدكْ .. وأحقادَ القومية والطائفية
تعال هيا نفجرْ بعضنا .. بإسمِّ آل البيتْ والسنةِ النبوية
تعالَ فرقمٌ صرنا نحنُ .. في مجزرةِ الأعظميةِ والكاظمية
تعال إنْ متنا ما ضرنا .. ليسَ لنا سوى الحبِّ وصية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى