

تقاسيمُ على سُلـَّم ِ الوَجـْد
أصلـّي في الكنائـس ِ والمسـاجـِدْ
وفي الخِلـْواتِ ... في شتـّى المعابـِدْ
وفي كـُنـُس ِ اليهودِ صَدى صَلاتي
فرغْمَ الشَّرْخ ِ إِنَّ اللهَ واحـِدْ..
أُحبُّ النـاسَ من بيـض ٍ وَسودِ
فلا تمييزَ في لـَوْن ِ الجُلــودِ
ولا تمييزَ في ديـن ٍ وديــن ٍ
فإنَّ اللهَ خالقُ ذا الوُجــود
أرى في أعين ِ الأَطفــال ِ نفسي
أرَى الآتي... أرى يومي وأمسي
أرى الدُّنيا ضَياعـاً في ضَيـاع ٍ
ومَهْدُ المَرْءِ مرهونٌ بِرَمْــس
جميلٌ أنتَ يـا وطني جَميــلُ
تـُناوِشُكَ الوُحـوشُ وما تـَدولُ
ستبقـى فـي شراييني صَـلاة ً
وأفراحـا وأحْلامـا ً تطـولُ
غدا الإِنسـانُ فوقَ ثرى النُّجوم ِ
وخلـّى الكـونَ يرْزَحُ بالهُمـوم ِ
وأضحى ساكنو أرضي لـُصوصا ً
فقد سَرَقـوا دِناني من كـُرومي
لقد وُزِّعتُ في كلِّ المنافي
وأشلائي على وجْـهِ ! الفيافي
وماتَ ضميرُ أَقوام ٍ سُكـارى
عِلاجُ الغير ِ بالسُّمِّ الزُّعــاف
أنادي والدَّمُ القاني يُنادي :
متى يَصِلُ السَّلامُ إلى بلادي ؟
وهل ترتاحُ هذي الأرضُ يوما ً ؟ ؟
فما عنها نـَضَتْ ثوبَ الحِدادِ