الثلاثاء ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم محمد عبد الحليم غنيم

ثلاث قصص قصيرة جدا

تأليف: بيا باروس

1- ضربة

قال الصبي:

 أمي، ما هي الضربة؟
 شيء يؤلمك كثيرا ويترك كدمات فى المكان الذي أصابك فيه.
 ذهب الصبي إلى باب المنزل. لفت انتباهه أن البلد بأكملها كان لها لون أرجواني.

2- هدايا مذهلة

أعطاني زهرة أرجوانية، وألقى بابتسامته المثالية على وحدتي.

لكن جاءت عاصفة الشتاء، ودُفن الحنان على الوجه خلف الوسادة. الآن أتجول في اتجاه الأرصفة ووجهي مخفي. لا أحد يصدق أن الوشم على وجهي هو زهرة.

3- ربما تسمع هذه القصة في الثالثة صباحًا في حانة

أخبرني أن الإمبراطور، متأثرًا بنثره، منحه عشر سنوات أخرى من العمر، وفي نهايتها سوف يمنحه ليلة واحدة ليقرأ ما كتبه ثم يقطع رأسه. نظر الكاتب إلى النجوم وفهم أن وقته كان بقدر طرفة عين في الكون. ثم أخذ ابنته الصغيرة وبدأ المهمة.

عندما انتهى الموعد النهائي، ظهر الإمبراطور عند بابه.

أحضر الكاتب الفتاة وقال:

 عندما تنتهي من القراءة، تعيدها إلى والدتها وتقطع رأسي.

ثم خلع الكاتب العباءة الحريرية التي كانت تغطي جسد ابنته. نظر الإمبراطور إلى كتفيها ورقبتها وإبطيها وعانتها ورأى أن جسد الفتاة بالكامل مكتوب بخط يد ضيق.

أعتقد أنني سمعت أن الإمبراطور أحب الفتاة تلك الليلة. يقولون إنه قرأها مرارًا وتكرارًا ولكن الشيء المدهش هو أنه في كل منعطف من الحب كانت القصص مختلطة ولا يمكنك قراءة نفس القصة أبدًا. مات الكاتب شيخًا. حتى الإمبراطور كان عجوزًا وسعيدًا. يقولون أن الفتاة لم تمت قط. أحيانًا يذهب إلى الحانات وتروي قصصًا كهذه قبل أن تخلع ملابسها.

(تمت)

المؤلفة: بيا باروس/ (مواليد 20 يناير 1956) كاتبة تشيلية،اشتهرت بقصصها القصيرة. وهي مرتبطة بجيل بلادها الأدبي لعام 80.نُشرت قصصها في أكثر من ثلاثين دورية من المختارات في بلدان مختلفة حول العالم، لم تغادر بلادها في عهد ديكتاتورية بينوشيه، لذلك عاشت في المنفى الداخلي. في عام 1985، افتتحت دار نشر (إرجو سم / لذلك أنا)، التي ماتزال تنشر"كتب الكائنات"الأصلية التي أنشأتها وروجتها ووزعتها سراً خلال سنوات الديكتاتورية التشيلية، لتسليط الضوء على القصص التي تم إنتاجها في ورش عملها الأدبية. كانت أول مؤلفة تشيلية تنشر رواية رقمية:"ما وجدنا بالفعل"وذلك عام 2001م.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى