أخي ...
من صوبَ السكينَ نحو قلبيَ الذي يئنْ
و لفَ عمريَ القليلَ بالكفنْ
قبلَ أن أموتْ ...
هل يا تري ...
حينَ تنثرُ الترابَ فوق جُثتي
وتصبحُ الشوارعُ القفارْ
مقطوعةَ اليدينْ
معصوبةَ العينينْ ؟!
هل يا ترى ...
تعيرُنا الشموسُ شالَها الحريرْ .. ؟
والنهرُ هل يرفُ ثوبُه العتيقُ في سَكِينةِ الخريرْ ...؟
هل يكونُ بيتُنا / جناتُنا / ضحكاتُنا / أسْمارُنُا /
أطفالُنا الذين يرسُمون في الطريقِ لوحةَ النهارْ!
تُرى ...
حين تنفذُ السكينُ في فؤاديَ النَحَيلْ
و تَرتَمي قَتيلةً من حُزنِها
سَنابلُ الحقولْ
ويَنْحَني النَخيلْ
و تختني وراءَنَا حَمَائمُ الفُصُولْ
نَعدُ - آخرَ النهارْ -
جنازةَ الوطنْ