الأربعاء ٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم هشام آدم

جوقة صامتة ... أنتِ

فيما يمتدُّ اللون الأسود

يعبر فيَّ حدود الرؤيــة

يتخطى كل حواجز صبري

إلهامي

ويُحيّز ذاكرتي ضدّ الشوق

يُلهمني الإحساس

يتدفّقُ عشقكِ فرحاً وردياً

يتسلّلُ كالأطفال بلا خجلٍ

يلمس فيّ بعورةَ أشجاني

يدخلني كالماءْ

كالنبتِ الأخضرِ

كالأشباح الخيّرةِ

وكأحلام الناس البسطاءْ

كعصافيرٍ لا تعرفُ معنىً للخوف

تعتزلُ الأجنحة المحدودة

تنزحُ نحو فضاءٍ أوسعُ من ذاكرة الريح

يتسرّب فيَّ كروح

يسكنُ أوردتي

يُوقظُ في المومياءْ

أنت ...

وتنامين الآن على جرحي

وكأنّكِ سيدةٌ تملكُ أن تقلِبَ جغرافيا الأشياء

تتبعثرُ كلماتي خجلاً

وركيكاً يُصبحُ شعري

حين يكون المعنى أكبرُ

من قاموسِ الشعراءْ

ولذا لا أُفصح عن عشقي

لا أُبحِرُ عكس القدرة ..

وأُغني دون غناء!

لكنّي أعشقكِ رغماً عني

رغماً عن عجزي ..

النابع من إيماني أنكِ

أجملُ حين أُغنّيكِ في صمت

يا أجمل منّي

حين تكونين ملاذي

يا أروع من عشقي

حين تكونين المعنى الأخر للأسماء

أنتِ ..
يا كلّ الأسماء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى