

حصاد الجسد الصّوان
خارجا من كل قول مأثور ووتر.
من كل حكاية يسكنها الفَرْاش
الذي يأبى إلاّ السقوط.
من ذبذبات الوقت
من الأُطُر الملتفة كالأفاعي
من بطاقة الهاتف تحت الحصار.
خارجا
من تشابه الأسماء في قوائم المجهول.
من عشب العبيد وأمطار الشيوخ.
من شَرك اللقاءات
من عنكبوت الانصهار.. خارج
من عيون الطفل الذي زرعته فلم ينبت.
من جلدي المطّلي بلون العامّة.
خارجا من كل شي
داخلا إلي منفاك
إلي قبو أحزانك
بطوع إرادتي المكسورة
بطوع رماد أغنيتي وجرح غطاه الزمان.
بجدب الأرض... وثمار العَوز... ندخل اليكِ.
الموج تحت رؤسنا
والمدينة تسحقنا سرا.
نصرخ معا صرخة طفل واحد
ودميّة واحدة.
القي الينا طوق التخيل
نسميه الحقيقة.
اسكبي من عيونك بعض الحصى
نسميه النجوم.
مارسي الفرح والطعام في حضورنا
بصخب اقل نسميه الحضارة.
ندخل إلي منفاكِ أولا
نسميه الوفاء.
وجهك نفل
الجسد تطّوع ... والبؤس فرض
غصن وردكِ البّلدي سور
باطنه من قِبَلِهِمُ الشّذي
ظاهره من قِبَلِنَا العذاب.
لستُ العاشق ... ولستِ الحبيبة.
لن أجيب الحرب
ولا أود المجالسة
لي عملي خلف القطيع
أهذب عهر قافيتي
أهدهد ثمرة الخشخاش.
مشاركة منتدى
10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012, 08:37, بقلم أبوبكر شنقب - شاعر سوداني مقيم بكندا
تطويع رائع للغة و لي أعناق الكلمات
لاخراج صور متجسدة تكاد تتشخص امامي
حتى أصير أمامها كالسراب بقيعة الزمن الخفي
الذي احسبه مائا حينا و حينا أحسبني انا مائا
و أراه كالعطشان يجري ليلحق بي
قمة الجمال التصويري