الأربعاء ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

حوارية مع السنين

أتلك السنين تولـّي سواها؟! وعشقُ الضحيّة عثرٌ يطيبُ.
حبيبُ الفؤادِ يطيحُ بعشق ٍ، يعود وراء اشتياقي حبيبُ
فينسجُ ظلـّي ملامحَ بعضي، وماءُ الوجوه إليك يغيبُ.
أعاتبُ صبحاً يطرّزُ حلمي، بخيط ِاللقاءِ فيبعثُ غيبُ.
أحبّكِ في وجع ِالمنتهى يا.. نداءً بنار ِالحنين ِيذوبُ.
شممتُ ترابَكَ بالوجد عمقاً، لسرِّ التصاق ٍتفوحُ الطيوبُ.
كأنَّ المدى للعيون سؤالٌ، يعلـّقُ ردّي بلغز ٍيجيبُ.
هممتُ أطاردُ سربَ الأماني، أراكَ ابتسامي وأنتَ الكئيبُ.
أعانقُ في الأغنيات خيالاً، يزولُ بصحوي،فتصحو الخطوبُ.
بكلِّ الثواني تعيش بروحي، من الشوق أبني وجودي،أغيبُ.
أكنتَ هناك؟! وكنت بعيداً، نلامسُ خصرَ الكمان ِ،نتوبُ.
على شفتيكَ بلادي يقينٌ، كنبض ٍيهيمُ،وقلبٌ يؤوبُ.
أضمُّ السطورَ بدمع ٍ،وأشدو، لأنَّ لقيط َالغناءِ غريبُ.
وأنتَ حكاياتُ أمّي وشالٌ، يعيدُ الصباحَ،ليبكي الغروبُ.
أتلك التي ما عشقتَ سواها؟! نفورَ تحدٍّ يراها الشحوبُ.
سلاماً لغصن ٍتدلـّى بحزن ٍ، يقاومُ مدَّاً وزندي هبوبُ.
أغنـّي بلادي على خبز جوعي، كفافُ الرغيف ِبجوفي يثوبُ.
أقبّلُ وجه َالمساءِ بقهر ٍ، دعاءُ الليالي بعزمي يتوبُ.
هنيئاً عرفتُ خلاصي قتيلاً، فأين الغداة؟! وأين الوجوبُ؟!.
بعينيكَ تاريخ ُجدّي امتدادٌ، لنطق ِالطفولة ِأمّي تعيبُ.
وشعركَ شلال عشق ٍغزاني، يغازل صدري،وصدري لعوبُ.
فينبتُ عجزي من الغيب ِصبراً، أرى مقلتيكَ وصبري يشيبُ.
فسادُ النفوس ِنتيجة ُخوف ٍ، صلاحُ الحياة ِبنفس ٍتطيبُ.
كأنَّ الأنين لقومي لزومٌ، يقولُ الخبيثُ وينأى القريبُ.
حبيبي كفانا نشرّعُ موتاً، يقطـّعُ فينا، وتنسى الدروبُ.
يشقُّ الستائر خيط ُدخان ٍ، يدمّرُ عصفورة ًلا تهيبُ.
فأفتح ُعمري لفجر ٍجديد ٍ، هديلُ الحمامُ عليَّ يجوبُ.
وصوتُ الأذان يطوّعُ حسّي، على الأمويِّ دمائي تنوبُ.
وعذراءُ تنجب شيخا ًبسطري، ونخبُ انتصاري شرابٌ يشوبُ.
لأنـّكَ عشرون صيفا ًبعيني، وقوسُ الضياءِ الخجولُ السليبُ.
أطهّرُ ذاتي بنبل ِقدومي، كأنَّ الظهور بعمقي تريبُ.
تلمّظـْتُ ماض ٍ،فتابَ شهيقي، وحتى السماتُ بوجهي هروبُ.
إذا الحقُّ يرضى وجودي سراباً، فإنَّ حياتي بكسر ٍتخيبُ.
وصوت الضمير ترهـّلَ بعدي، ترى بحريق النوايا شعوبُ.
ترابي دمٌ بالشرايين يجري، وهذي الحقيقة آت ٍطروبُ.
أيا وطن الكلمات سلاما ً، وأنت القتيلُ وأنت الطبيبُ.
تراكمُ جرحي على أمنياتي، يسدُّ الصباح فهل يستطيبُ؟!.
تخونون أرضي بقتل انتمائي، خسيسٌ يثورُ ويسمو عجيبُ.
وهل موتنا صار حقـّاً لكفر ٍ، هنا الصعب حين يخونُ الحليبُ.
إذا الأرضُ يوماً أرادتْ سماءً، فإنَّ النجومَ ترابٌ خصيبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى