الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم زياد مشهور مبسلط

خاطرة من زمن البطيــــــــــــــــخ..!!!!!

.. بكل استغراب وحيرة قرأتها. حاولت تجاهلها ونسيانها، لكن هيهات أن يكون لى ذلك ؛ حيث وجدت نفسى مضطراً لمعرفة الكثير عنها بدافع الفضول لا أكثر. دار بيننا جدل بيزنطى حول أمور كثيرة لم استطع معه اخفاء دهشتى مما قرأت ُبين سطورها؛ وهذا ما دفعنى لتوجيه بعض الأسئلة لابل التساؤلات الحائرة؛ ومنها على سبيل المثال:

  هناك العصر الحجرى، الجليدى.. الخ؛ لأى عصر أو زمن تنتمى خاطرتنا المدهشة؟
  العصر البطيخى.
  نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  كما سمعت، خاطرة من زمن البطيخ.
  صراحة ً، لم تر عينى ولم تسمع أذنى ولم ينطق لسانى بكلمة أو حرف يخص هذا العصر من قبل، فهل لى أن أستزيدك علما ً ومعرفة بعصرك ِهذا؟
  حدّد ؛ ماذا تريد بالضبط؟
  ما سبب التسمية، وما هى مفاهيم عصرك ِ؟
  يمكن اختصار السؤالين بإجابة واحدة، ولا تقل كيف.. عصرى هذا مشتق من كلمة (بطيخ)، ولا تستعجل فى الاستزادة والاستيضاح.. سيكون لك ماتريد..
  ولكن، بطييييييييييييييخ؟؟؟؟؟؟؟ فأى عصر هذا، وأى معنى.. عندما نستخدم هذه الكلمة، ربما نحاول أو نتعمّد السخرية.. أرجوك ِ لا تغضبى..
  مادمت َ تعلم أنى سأغضب، لماذا تبادر بالتفسير والتأويل والتحليل على الرغم من إصرارى على عدم التعجّل..؟؟؟؟؟!!!.. على أى حال، سأخبرك بكل شىء.. (بطيخ) له عدة معان ٍ، مدلولات وايحاءات؛ (ب): بلاء الانسان من اللسان - بعــــض الكلام أقطع من الحسام.
(طـ): طبيعة الشىء فى جوهره ومعدنه، وليس فى شكله ومظهره - طوبى لمن يدرك أخطاءه قبل أن يدركها الآخرون. (ى): ُيعرف ُ الرجال ُ بالحق، ولاُ يعرف ُ الحق ُ بالرجال – يومان هذه الدنيا ؛ يوم لك ويوم عليك. (خ): ُخلقت ُمبّرا ً من كل عيب // كأنك قد ُخلقت َ كما تشاء - خير الكلام ما قل ودل.

  يا الهى، كل هذه المعانى فى البطيخ ؟؟؟؟!!!
  وأكثر مما تتصور، ولا تقل كيف ولماذا..

تسمّرت ُ فى مكانى، وتزاحمت فى ذاكرتى ومخيلتى الأيام الخوالى، الذكريات، الأحداث، القراءات، التصورات ؛ فبادرتها بسؤال كالصاعقة - حسب اعتقادى - :

  خاطرتى البطيخية، هل تربطك صلة قرابة – ولو من خلال الجد السابع - بالبرتقالة بنت كليب بن موسيقى؟
  ثكلتك أمك أيها الأحمق الجاهل، لاتنثر الملح َ على جرحى بحجّة الشفاء العاجل. إنك تدفعنى الى الخوض فى متاهات لا أرغب الأستطراد فيها، لاسيما وأنك تعلم أن (( خير الكلام ماقل ودل )) هو احدى معانى حروف اسمى.
  لم أفهم..!!!
  لاصوت ٌ، ولا كلمات ، ولا الحان موسيقية، بل رقص ٌ واغراء وخلفيّه.
  (( بعض الكلام أقطع من الحسام ) )، اليس كذلك؟؟؟
  بدأت تفهم.
  نحن متفقان على هذه الجزئية.
  تشرق الشمس فى الصباح، وواحد + واحد يساوى اثنان، هل لديك ِ اعتراض؟
  هذه حقائق ثابتة بالنسبة لى، أمّا أنت..
  وماذا عنّى؟
  واحد + واحد لا يساوى اثنان بأى حال من الأحوال.
  لماذا؟؟؟!!!
  ُقلب َ الميزان ُ وصار َ المنطق ُ للقوة..!!!!
  دعينا من الأرقام والمعادلات والمعايير والموازين، ماذا عن الشعر والأدب؟؟؟
  عبثية و نفاق وأضواء، أو صدق وابداع ومعاناة.
  و الحب؟؟
  إن كنت َ تقصد الزمن البطيخى فهو صدق، وفاء ، نقاء وعطاء، أما..
  كفانا الله شر (أمّــا) البطيخية. أفضّل عدم الأستزادة سواء من باب الفضول أو قرع الطبول، ولن التزم بمقولة العلم بالشىء لأصول َ وأجول.
  لا يا سيدى، لابد أن تسمع، تفهم وتعمل بكلمتى الأخيرة ((افرَح ْ لفرَح الآخرين، واحزن ْ لحزنهم))، ((كنْ كما أنت، لا كما يريدك الآخرون)).
  وماذا بعد..؟؟؟

وا حسرتاه، صمتت خاطرتى مع مغيب شمس يومها البطيخى. ويبدو أنها لا تنطق إلاّ تحت الشمس الساطعة !!

* * *

رحل َ الصباح، وتوقفت خاطرتى عن الكلام المُـباح

* * *


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى