الاثنين ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
فايننشيال تايمز البريطانية:
بقلم محمد سلطان الولماني

خيام الإعتصام فى الخلاء

تكشف محنة جامعة النيل

تطرقت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية فى عددها السابق إلى أزمة جامعة النيل، قائلة إن تلك الجامعة هى ضحية التغيير السياسى فى مصر، وأوضحت الصحيفة أن طلاب وأساتذة تلك الجامعة يحاربون من أجل استعادة مبانيها التى تم تسليمها للدكتور أحمد زويل من أجل مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وقاموا بإقامة أربعة دعاوى قضائية، وحشدوا مسئولين وأقاموا إحتجاجات من بينها إعتصام فى الجامعة قامت الشرطة بفضه بالقوة فى سبتمبر الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطلاب يحضرون محاضراتهم فى الخيم التى أقامها المحتجون، فيما يمثل أحدث محاولة من جانبهم للفت الإنتباه للمحنة التى يعيشونها،

وفى صباح أحد الأيام قام أستاذ هندسة الكمبيوتر محمود علام بالتدريس لطلابه داخل إحدى الخيم بالاستعانة بشاشة مونيتور موضوعة على كرسى بلاستيك، وقال إن الجامعة منحت ثلاث درجات ماجستير بعد إمتحانات شفوية عقدت فى المخيم.

ويقول علام الذى درس فى الولايات المتحدة، وكان من الفريق الذى أشرف على تطوير جامعة النيل وبناء حرمها الجامعى إلى أن لجامعة كانت حلما لكل المشاركين فى بنائها، فأعدنا الأكاديميين المصريين الذين كانوا يدرسون فى أمريكا وكندا وأردنا خلق جوهرة جديدة فى الشرق الأوسط لتكون مركزا للتميز والتكنولوجيا، وفى خمس سنوات تخرج 300 طالب والذين هم الآن فى جميع أنحاء العالم يدرسون الدكتوراه.

ويتابع علام قائلا: أخذنا صفوة خريجى الجامعات المصرية، وحصلوا على منح دراسية كاملة وتم تعليمهم على أعلى مستوى.
 وأن الجامعة كانت قد أستقطبت أفضل العقول المصرية المهاجرة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وريادة الأعمال وقد جاءوا جميعا تحت شعار دعونا نفعل شيئا جيدا لبلدنا "

وأضاف انها استطاعت فى زمن وجيز فتح أفق أمام طلابها ليؤسسوا 15 شركة لينتجوا ويسوقوا من خلالها مبتكراتهم التى توصلوا إليها عبر الدراسة والبحث بالجامعة

ولفتت الصحيفة إلى أنه من بين المشكلات التى تواجهها جامعة النيل هو عدم وجود قانون يسمح بتأسيس جامعة خاصة لا تسعى للربح عندما بدأت جامعة النيل، حيث إن هذا التشريع تم الانتهاء منه قبل فترة قصيرة من الثورة، وكانت جامعة النيل فى المرحلة النهائية لتقنين أوضاعها عندما سقط مبارك.

ورغم أن زويل عرض ضم كلية النيل وطلابها إلى مشروعه فى مدينة زويل بشرط اختفاء اسم الجامعة وهويتها، إلا أن مجلس إدارتها رفض قائلا إن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لا تزال تفتقد أى وضع قانونى

ذكرت الصحيفة أن سجل مصر سىء فى مجال البحث العلمى بما يعنى انه كان من المتوقع الإهتمام بكيان أقام شراكات مع جهات مثل امبريال كوليج بانجلترا وجامعة نورث ويسترن بأمريكا ومعامل بيل وغيرها كما انه كان من المتصور أن ينشىء الدكتور زويل - الحائز على جائزة نوبل فى العلوم - مشروعه هو على أرض جديدة

كما نقلت الصحيفة عن مسئول بالنيل القول بأن الجامعة رغم الصعاب القاسية أستطاعت ان تستقبل دفعة جديدة من الطلبة هذا العام

ونوهت إلى فوز طلبة من النيل فى مسابقات ميكرو سوفت وجوجل وغيرها متفوقين بذلك على نظراء من شتى أرجاء العالم

تكشف محنة جامعة النيل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى