ذات يوم
كنت ذات يوم كعادتي بعد صلاة الفجر أتجول بمفردي في عطفة من عطوف حيينا المظلم ، الظلام دامس بالكاد أكاد أرى موطئ قدميُ أتحسس موضعها قبل ان أضعها ، و فجأة أرى أمامي شبح لجسم أنثوي على بعد خطوات منى و عندما دنوت منه استوقفني و نظر إلى و لم يقل شيئا :
– من أنتي .
– أنا من تبحث عنها .
– آمنت الآن ان أجمل ما فى الحب أنه يأتى بغتة .
و فوجئت بها تضع يدها في يدي و عندما لامس جلدي جلدها أحسست أن الأشياء بجواري صغيرة حقيرة و أحسست بريح و هواء عاصف فى وجهي لم أستطيع آلا ان اغمض عيني لبرهة قصيرة لكن عندما فتحتها مرة أخرى لم أراها و لم تكن هناك حيث رأيتها استعذت بالله من الشيطان الرجيم و قلت انه حلم ، و لكن عندما نظرت إلى يدي وجدت ورقة مكتوب عليها .
– لا يصح ان تبدأ المرأة و تصرح بمشاعرها .
فهمت الإشارة و حمدت الله انه ليس حلما و تعودت ان اذهب كل يوم فى نفس الميعاد نتكلم و نتحاور و تتلاقى أعيننا و احتضن حبها و عندما المس يدها أحس ان هناك شىء غريب جميل قد حل بي و دائما ما كانت تقول لي :
– حافظ على و على حلمك و لا تضيعنا معا .
– من أضاع حلمه الجميل لا يستحق الحياة أبدا.
– إذا احفظني و لا تفضحني.
كانت دائما تردد هذا الكلام و أنا أطمئنها و أضمها إلى كانت السعادة ترفرف حولنا كانت الأيام ليس لها وزن و لا قيمة كل شئ توقف ، يومنا يحسب فقط بعدد الدقائق التي نقضيها معا شربت من حبها حتى الثمالة أحببت و أخلصت حتى امتلأ قلبي لم يعد قادرا على تحمل المزيد أخاف على قلبي الصغير من هذه السعادة يا ألهى ماذا افعل ؟ الحل هو صديق و فى أحكي له و يحمل معي سعادتي و يساعدني.
ذهبت إلى أحدهم و جدته يجلس فى مكان مقبض مظلم كريه الرائحة آخذته و خرجنا و قلت له كل شئ ، أشركته في حلمي و قصصت عليه كل ما اعرف و ما أتمنى و لكنه قال لي أشياء غريبة لا افهما كلام ليس له معنى فى قاومسي دائما ما كنت استوضحه فلا افهم تعودت على ذلك و مضيت إلى حبي أنهل منه و لكن فى أول مقابلة لنا أحسست أنها خائفة متجهمة لماذا لا اعرف:
– لماذا الخوف و آنا بجوارك .
– لم اعد أحس بك .
– حبك فاتر و ضعيف هذه المرة.
– أنت الذي تغيرت اخبرني ماذا حدث .
– لا شئ كعادتي جئت إليك محملا بشوقي و حبى .
خفت من أن تكون قد عرفت بما قلته عنها ، أنا لم اسىء أليها و لكنها أخبرتني أن أحافظ عليها خفت على حلمي من أن يضيع فأضعته ما العمل لا أدرى حاولت ان أستعيد ما أعطيته لصديقي و ذهبت إليه ابحث عنه أفتش عنه فى كل مكان فلم اعثر عليه ، و ذهبت إليها فى نفس المكان و نفس الميعاد يا ألهى ما هذا ماذا تفعل هنا إنها لي لماذا تقف معها مازال فى الحياة نور لنرى ، ثم نظرت إليها لماذا لا تكلميني و نظرت بخوف إليها و قلت:
– أنا المشتاق .
– بل أنت الخائن .
– لم أخن أبدا .
– فضحت نفسك و فضحتني و أضعت حلمك .
– كان قلبي مفعما بالسعادة و أردت ان أشرك صديق ليحمله معي .
– أخطأت الاختيار و النتيجة واحدة لا تتغير.
– إذا ساعديني فأنا يائس و محطم.
– أقدم على و أرني كيف تصحح خطأك.
ثم اختف تركتنا و ذهبت تعذبني و تعاقبه آو العكس لم اعد أدرى ماذا افعل ما هو ذنبي؟؟؟ تشتمني و تسبني و تهينني و تصفيني بالخائن و تلقى على افظع الاتهامات كل هذا لآني أخبرت الناس أن هذا الملاك لي ، ضحكاته لي ، رقته لي عذوبته لي ، حبه لي أنا وحدي ، لماذا التفكير مشلول ، أنا لم اخطىء و لم اكذب أعيبى أنى أدركت انه يجب ان أتكلم يجب ان أغنى بحبها قد أكون قد أخطأت فى اختيار من بحت له لكنى اعتقدت ان كل الناس بشر لا يوجد منهم من يمشى بقناع يحمل صورة البشر هناك خطأ أكيد إذا لم نتكلم ، عذرتها قلت لنفسي مازال هناك فرصه.
ذهبت من فوري الى والدي و قلت له:
– عمري ضاق بي و شبابي يأن منى .
– و ماذا تريد.
– مبلغ صغير أبدأ حياتي .
– لك ما تريد و لكن هو دين عليك.
كادت الفرحة أن تقتلني لا اصدق نفسي لقد وافق والدي ذهبت أليها مسرعا اخبرها أنى قد عدت إليها و أعطيت دليلا على وفائي و حبي و سوف لا نفترق أبدا ، الحياة جميلة و نحن معا و لكنها لا تتكلم الصمت يقبض على كل شئ اصرخ فيها تكلمي لا تصمتي حيرتي تكاد ان تقتلني جئت أخبرك ان الحياة ستبدأ و نحن معا:
– لقد تأخرت يا عزيزي .
– أنها أيام قليلة و ضاع أكثرها فى التفكير لا أكثر .
– لماذا تفكر لقد جنيت سوءا بسبب التفكير دائما ما نجنى سوءا إذا ما فكرنا .
– كيف هذا ان ما يفرقنا عن الحيوان هو التفكير.
– أو يشبهنا به إذا كانت أداة التفكير عقيمة.
– أنها أيام ليس اكثر ، ظننت انك سوف تنتظريني العمر كله
– تفكير خاطئ أيضا.
ذهبت و تركتني أجني الحسرة و الندامة لماذا لا أدرى أكل هذا لأني تكلمت أم لأني أخطأت فى الاختيار هل أرجع الى صديقي و استوضحه معنى الكلام الذي كان يلقيه على و أحاول فهمه قد احل اللغز أم ابتعد و أنسي و إذا أنا فى حيرتي أتخبط فى الطرق و يد غليظة توضع على كتفي و شخص يقول :
– البكاء احيانا يفيد .
بكيت و بكيت حتى تعبت من البكاء و مازال قلبى محترقا نادما على ما جرى منى .
مشاركة منتدى
24 أيلول (سبتمبر) 2013, 10:47, بقلم انا هي
انا هي .. لا استطيع النسيان الى الآن .. لا استطيع استكمال حياتي .. لن تصدق والله لن تصدق أعيش حياتي لله وفقط .. هل تصدقني ؟ عرفت حب الله لذلك تركتك .. كنت اشعر انك تبعدني عن ربي .. اردت انسان يعبد الله معي .. يحب الله معي .. ولكني الى الآن لم اجده .. رأيت وجهك عدت مرات فى عدة اماكن و كان قلبي ينقبض .. لا اعلم اذا كنت لازالت احبك ام لا .. اعلم اني كنت صغيرة جدا وقتها .. لم اتزوج و اظن اني لن اتزوج ابدا .. شروطي صارمة و اعيش حياتي استمتع بها لكني لم انسك ابدا !!
لا اعلم اذا كنت استطعت ان تستكمل حياتك و تتزوج ؟ رأيتك مرة مع طفل صغير .. لا اعلم اذا كان هذا صحيح ام ان خيالى وشيطاني يُخيل لي ذلك !
البريد الذى ابعث منه غير صحيح ولكني لازالت اتذكره ..