ذاكرة
للأشجارِ تاريخٌ
للورد مرحلةٌ عابره
عرق زيتونتي لوحٌ لقبري
كما للنرجس لا شيء
سوى "النرجسه"
هذي نظريتي
تغيرت حين عرفُتك
عرفت ان للأزهار مِهبلاً
يحمل الأجنة
يُنجب الذاكرة
غرستك بأقليم داري
عبثا, فأقتلعتك
بيد أني صادفتك ذات نزهة
تخرجين من شقوق الحزن
تنثرين عطر أنقاض البلاد
من باحة في "كفر سبت"
لعتمة بيضاء في "زرعين"
فتاة أحلامي
ذاكرة لأحزاني
خضراء أنت
ورائحة لنحاس القرى
موج بركة منسية
بُدّلت ظوافر أبقارها
وجهك وجهي الآخر
مترادف شعورنا
بأنتمائنا القوي للذين
غابوا عنّا حين كنا آخرين !
أحبك يا "يا ئي"
فما أنا الاّ
مارد ملّ انتظار الطارقين
فجراّ على باب لا
باب فيه, لكن فيه
صلاة رضيع يصلّي
لأمه الغريبة
للمارد سطح قُمقُمه
وللطفل الرضيع انفطامه
أحبك لا ارادياً
هذي سعاده لم
أصبوا اليها
فكيف أخمّن ان
شريكة عمري:
شريكة دربي…
فهل تخرجين معي
من بئرنا المهجورة
ممتلئين نعمة, الرب معنا
مباركة أنت في سمائي
كذلك انا على أرضي القديمة
فمن له القداسة
سوى من مشى أسلافه
على شوك هجرتهم
ولم يعودوا
من رحلة اليومين حتى اليوم
فليكللنا ما تبقى
من كنيستنا
من التل زعترنا
وله حقه في انتقاء
الزيت وحجم الأرغفة