الثلاثاء ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم عبيد عباس عبيد على

ربما يومًا أقابلكم ولا ألقـى السـلام

أوزّعُ فى محافلِهم دمى..
للجاثمين على دمى..
وأقدُّ ثوبَ أبى العلاءِ وأحتفى..
بتواطئ فى ذبح ِ أفراسِِ البياض ِ..
كأننى غيرى..
هنالك لا البلادُ تعيش فى قلبى ولا..
قلبى هنالكَ طارداً زيفَ البلادِ..
أذوبُ فى درب ِ الخديعة ِ غيرَ معترض ٍ..
على مضض ٍ..
أوارى صبوتى والأمنيات..
لأنهم لن يفهموا..
وسيضحكونَ إذا بكيتُ..
ويقمعون براءتى..
وكأن ما بينى وبينهم العلاقة ُبين يوسفَ..
واشتعال ِغوايــةٍ..
هم يسخرونَ إذا جريتُ وراءَ مفتتح ِالقصيدة
أو نصبتُ لشطرةٍ شعريةٍ شركًا..
وضعتُ القلبَ فيهِ..
وراتبى الشهرىَّ..
والليلَ المُجهّـزَ للقيام ِأو القوامة ِ
كلهم لا يبصرونَ حقيقتى..
وأنا الوحيدُ المُبتلى بحماقةِ الشعراء ِ
والشعراءُ..
يا قمرى الذى صبّوا عليهِ دلائَهمْ..
كى لا أطارحَهُ الصبابة َأفتنى..
فى شاعر ٍ..
ترك المراقصَ وانتحى..
لكأننى فى عصر ِثورتِهم أجرُّ نعامتى..
وبياضُ قلبى من بقايــا لجاهليــةِ..
أفتنى فى عاشق ٍ..
ما زال ينشدُ فوق سوسنةِ الطلول ِالشعرَ..
(هذا المنزلُ المشبوهُ ـ ويحكَ ـ كان بيتَ حبيبتى..)
يَتها المشاعرُ..
لاتَ حين مشاعر ٍ فتجمدى..
وأنا المغايرُ..
أنكرَ الأشباهُ حسنى..
قيلَ لى فى الجُبِّ تُلقى أو تشابـهُ..
فارتديتُ ظلامَهم..
ووأدتُ معجزتى.
...
على مضض ٍ..
أغيـّرُ لهجتى البيضاءَ فى طرقاتِ ( منفَ )..
وأحملُ ( الجوّالَ ) كى لا يسخروا..
من ذلك الولدِ الذى..
مازالَ يرسلُ بالحمام ِالزاجل ِالشوقَ المُصفّى..
يركبُ الخيلَ العِرابَ..
وينطقُ الفصحى على عربِ الجزيرةِ..
أين قلبى فى البلادِ يحط ُّ؟
ــ فى سوقِ الرقيق ِلينحنى.
أنا من كفرتُ بسوسنى..
ورحلتُ عن شيخى..
وبايعتُ (ابنَ هندَ )اليومَ..
ألبسُ جبّـة ً ليستْ بحجم ضآلتى..
وأقصُّ شـَـعرى..
يعرفُ العسسُ اللئامُ خديعتى..
وأقصُّ شـِـعرى للبغاةِ يلوثونَ قصيدتى..
ويفتشون البحرَ..
بحثـًا عن صباح ٍسالم ٍ من مصرع ِالأشياء ِ..
أو قمر ٍ تغافل عنه حراسُ المدينةِ..
بين أوردتى.
...
على مضض ٍ..
أغيّـُر بشرتى السمراءَ وفقًا للسياقِ..
وربما يومًا قابلـُكم..
ولا ألقى السلامَ عليكمو..
لا تغضبوا فهى الظروفُ..
حبيبتى حين انتهت لعريسها..
بصقت على وجهى..
وطفلى حين أعطوهُ الولايةَ َ زجّنى فى السجن ِ..
( قيصرُ ماتَ حين رأى بروتسَ واقفًا بين الجناةِ..)
فهل أموتُ.. وقد أراقَ دمى الرفاقُ ؟
هى الظروفُ..
فمن يصدقُ أنَّ مريمَ تحتمى بجنينها..؟
وهمُ الزناةُ..
كأننى ـ والعاشقون ـ أسيرُ فى..
أسطورة ٍ جوفاءَ..
أهربُ كاللصوص ِ..
إذا رآنى العارفونَ تهكموا..
":ـ هذا الذى ما زال يكفرُ بالكتاب ِ..
ويقرأُ التوراة َ كى يبكى على فرعونَ."
وفقاً للسياق ِ..
أقرُّ بالفردوس ِ..
أركعُ فى جموع الراكعينَ..
وأدّعى"خلقَ الكلام ِ"
ومصرعَ التاريخ ِ..
والزمن ِ المعطّر ِ..
والقصائد..
والرؤى.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى