السبت ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم غالية خوجة

رحل درويش كزهر اللوز أو أبعد

هكذا هم الشعراء يتسع قلبهم، فتتسع شرايينهم، مثل القصيدة أو الأبدية، يغادرون الجسد، ويبقون في التراب وذاكرة الوطن والكلمة..

محمود درويش رمز شعري سيبقى بيننا متواصلاً من خلال الموت والاغتراب والشعر والمنفى والغربة وفلسطين.. سألنا ذات قصيدة: (لماذا تركت الحصان وحيداً)، ثم أجابنا بقصيدة (كوشم يد في معلقة الشاعر الجاهلي) من منفاه الثالث:

قال: الحياة تواصل روتينها بعدنا.
يا لها! يا لها من إباحية لا تفكر إلا
بإشباع شهواتها.
قلت: هل نتصالح كي نتقاسم هذا
الغياب. فنحن هنا وحدنا في القصيدة؟
قال تريث. هناك على حافة التل،
من جهة الشرق، مقبرة الأهل. فلنمض
قبل هبوط الظلام على الميتين
سلام على النائمين
سلام على الحالمين
ببستان فردوسهم آمنين
سلام على الصاعدين خفافاً
على سلـّـم الله.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى