الثلاثاء ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
رسالة الى ذات النطاقين
سيدتي أسماء...يا فلذة الصديـــق....يا صديقـة الايحـــــــــاء........المعذره.....لو طالت الرساله...أو كان فيها حاضر...يعكر الصفاء...لا تعجبي ...ان كان في الرسالة ما يوجب الرثاء...** *** **سيدتي أسماء...أتذكرين يوم كنت عند عائشه...أتذكرين يومها مقالة الرسول...وحكمة الحبيب حينما يقول...:لقد بلغت يا أسماء مبلغ النساء..فلا يصح أن يرى من كامل البدن..غير حدود الوجه والكفين...أتذكرين أنك اطعته في الحين...لأنه الرسول...وأنه البشير والنذير...أتذكرين ذلك يا زوجة الزبير...** *** **سيدتي اسماء...في عصرنا ...تفنن الرجال و النساء...في موضة الازياء..تصدرها مدينة الضياء...في عصرنا سيدتي نحبذ العراء..والعطر الطلاء...وأحمر الشفاه حين يوضع من ماشط النساء...فيهتف الشباب في تلهف...كم انها فاتنة هيفاء..ويهمس الشيوخ في تنهد...ما بالها الاعمار في انقضاء...وتحدث من بعدها أشياء...يمنعني عن ذكرها الحيــاء...........وندعــي حرية النساء...** *** **سيدتي أسماء هذي حالنا...وصية حبيبنا في حجة الوداع.....تمسكوا..فانه النداء...وانه الوفاء...هذا كتاب الله ..هذي سنتي...ولن تضلوا مطلقا...لن تعرفوا التنازع والبغض والشحناء...وصية الحبيب يا سيدتي.........ضاعت كما نشاء.....لنحمل تسمية الجنوب...ونرقب الزيوت و الحبوب...من كافر ...يجود في دهاء....** *** **وفي الختام ...أود أن تبلغي حبيبنا السلام...من أمة فلولها تعيش في انقسام...من أمة لا يستقيم حالها...ما لم يكن ميثاقها القرآن...وسنة الحبيب في رحابها...تجدد الوئام...وتنشر السلام بالسلام...
من ديواني الفجر على مشارف الوطن