الأربعاء ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم عبد الله المؤدب البدروشي

حوارية الموت والحياة

* ايها المارد لا تبقي...

قد كفى العمر اغترابي فوق ارضي ...
وكفـــاني...
لا تذر اشياء بيتي...
بعد موتي...
انها مثلي تعاني ما اعاني...
غرفتي...
حفر الصمت زواياها الكئيبه...
جائع حزني...والتهاباتي رهيبه...
وانا الساجي...
أكل الصمت لساني...
مضغ الليل جفوني وسراجي...
وغزا الياس بقايا..
من بقايا للأمانـــــي...
- أيها المارد لا تغفر...
بات لي باللحد راح..
...ورواح ورفيق...
واحاديث طويله...
عن حياة لم ار فيها البريق...
فبكت اشلاء بيتي...
كلما عدت اغنيها الشجن...
فلم ابقى...
ولم الاشلاء تبقى...
...ولمن؟
رائع لحدي بطيبي و بياضي في الكفن...
لا ترى عيني سهادي
لا يعي صدري الحزن...
رائع لحدي...
فتعجل ايها المارد بالفعل الحسن...

** ***

*أيها البائس في قبو الزمن ...

يعشق اللحد شعاعا...
لا متاعا...
بين اكتاف الوهن...
يعشق اللحد شراعا...
هزه الاعصار في العلياء غيمه...
نشرت اجنحة الشمس لحافا لقزح...
هللت أروقة الارض...
...وربت من فصول العام خيمه...
حولها الاحفاد يبنون قلاعا...
وجسورا...وأكاليل فرح...
أيها اليائس في الظلماء انهض...
وتلمس...
من خلال القبو نجمه...
نورها يختال في الاعماق شدوا للحياه...
واصنع الدرب عبيرا...
شامخ الخطو...
أريجا...
عناق شــم الجباه...
فاذا العمر على الدرب علامه...
واذا الفجر مع العمر وطن .

من ديواني الفجر على مشارف الوطن


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى