الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم
رسول الضحكات العذبة
مدخل :وردٌ أحمرْفى نصبٍ تذكارىْودمٌ أحمرْيسكن جوف الطلق النارىْفلماذا يا أستاذىنكتب كلَّ سؤالٍ باللونِ الأحمرْدع ذاثم انسج ثوباً نيلياًمن ألوانِ النهرْلرفيقٍينبض شعراًكان حديثَ الأرض / القهرْواقترحواماذا نصنع قبل الوقتْ ؟ثم اختاروا رمزاًلشهيدٍ ينبض حلماًمسكوناً بالضحكات العذبهْكان رفيقى- حين الماء طغى -يحمل فى اليمنى زيتوناًوطيوراً خضراًيمسك فى الأخرىرفضاً ،أصفاداًيسأل عن رائحة الموتْ* * *الآنَ أراه يردد ما لا تذكره الأنباءْ- فالأنباء طلاءْ -يرفع صوتاً فوق الليلِ ويصرخُ :من يمنعنى ؟قد حان الآن الحكم / العدلْ* * *حوذياً كان رفيقى للحلمِوللضحكات العذبهْيتخلى عن دقات الصمتِليكتب مرثياتِ الريحِأنيناً أخاذاًلعيونٍ تسقط فى جبٍّ مخروطىّْما عاد الليل بريئاً ،إنسانياً !* * *فجرٌ مخبوءٌ ضحكتُهُيمنعها سورٌ من أسلاكٍ شائكةٍيجثم فوق الأنفاسِ ،الأعينِ ..يحمل أوجاع الأرضِوآهاتِ " حزيرانَ "وصمتاً مشحوناً لجنى الوقتْ* * *فجرٌيبحث عن أرضٍ تحملُهُ ؛أرضٍ يعرفها ،تقف الآنَ بمفترق الأوقاتِلتغزل أغنيةَ العودةِ فى اطمئنانْتدعو من يعزفها ..يرفع سبابتَهُ ويصيحُ :أنا !!* * *واثيرٌ يهمس فى أذنيهِبأن الموتَ ينادى من يقترب الآنَفـ " يضحكُ "يعرف أن الفجر قريبٌ جداً من طلعتِهِ* * *فجرٌوحياةٌضحكتُهُوملاذٌوحنينٌواستهلالٌلمسيرةِ تاريخٍبوابتُهُضحكاتٌ عذبهْتعلن أنَّ الوقت تقاصرَعن تطويقِ الوقتْ !تعلن أنَّ الروح امتدت للموتْتبحث عن " أحمسَ "- والتاريخُ يعيدُ -وعن " ضحكاتٍ "تلقى الموتَ بترحابٍوبفنجانٍ من قهوهْفاقترحواأىَّ الأصواتِ تغنى أغنيةَ الأرضْ* * *أتذكّر حينَ يقول بأن العمرَ قصيرٌثم بعيداًينظر لـ " لا شئ "وترسم غمّازتُهُ فرحاًومباهجَيذكر ما يتغنى – قبل الميلادِ – بِهِ :عمرى ليس طويلاًلكنى ..حين أضم العمر إلى عمرٍ آخرَيصنع مسبحةً لا تفنىيصنع أرضاً تتغنىبنشيدٍ لا يصدأُ ،أخْزُنُ عمرىكى يأتى من أقرضُهُ ..من يأتى بعدى يوصى خيراًويكون بدايهْ* * *" لحظاتْويجيئُ صدى الطلقاتْ " (*)كى يرسم وقتاً آخرَ غير الوقتْودعاماتٍ من شوقٍلعيونٍ حَيْرى فى " بلدٍ آمنْ "فاقترحواماذا نصنع للقدمينِ العاريتينِعلى الرملِ المذبوحْ ؟بعد قليلٍسيضيع الوقتُ وتذروه الريحْ* * *قد كان هناكْلا يخشى الموتْينظر فى عينيهِ .. يتحدّاهْويودُّ يعانقُ رملَ الفيروزِ المملوءِ– الآنَ -بباقاتِ العمرِ .. رِداهْ* * *فى وقتٍ آخرَ غير الوقتْسيحومُ العيدُيفتّش عن قُبّرةٍرفّت بجناحيهالتضمَّ إليها فرخاً " أحمرْ "تملأ صفحةَ ذاك الوجه الباسم بالقبلاتْتنظر نحو السقفِ / السرِّتحدِّثُهُ :خيراً سيكونْسيعودُ قريباً ربُّ البيتْ