السبت ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم ليندة كامل

سجـــارة تحــــــترق

تحترق الأحلام في المهد، تسحرك بأنفاسها وترحل بك إلى أقصى حد. تستقبلها في محطة الروح والأسفار بين شفتيك تطويها كما الإعصار، تنجر إليك إلى عمق وريدك تنحدر بين طياته لتصير شريان آخر من جسدك ينبظ بالروح …. يتغير العالم من حولك. فيصحبك الخوف والهروب إلى ان ترمي يدك إليها تسحبها من لفائف ظمتها بكل حب.

يموت الأحاسيس فيك لحظة …فتجرها الى مغارة العشق تستنشق هواها لحظة بلحظة.إرمي الآن ما إنتهى من عمرها وإرفع ما تبقى منها إلى روحك، أنت الآن تائه بين ما فيك وما هو آت إليك ؟

تتحسس جسدها بين أناملك وترفعها من جديد تقبلها وتنهي ما تبقى من عمرها لتصبك بنشوة الحياة، عليك الآن أن ترميها وتسحقها بل أن تظمها إلى الأخريات.

يعاودك الاحتراق، لاتبتأس هناك واحدة أخري تغمزك إذهب وارفع يدك إليها تمالك أشواقك الرجفة تسقطها،ستحرق نفسها لتعطيك آخر ما تبق من روحها، فقط مد يدك لانك أنت وحدك السيد والمولى فكلهن طوع أوامرك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى