الأربعاء ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
سجّل إنّا هُنا باقون
سجّل إنّا هُنا باقونكشجرةِ زيتونٍعُمرها آلاف السنينوفي كلِ عامٍتَطّرَح زيتاوأملاًوتُظَللُ زَهرَ الياسمين****ونحلُمُ في كلِ يومٍبوطنٍ وأرضٍمرويةٍ بالماءِوعَرَقِ الحالمينحُبلى بالسنابِلِوالزعتر البرّيِوالرجال الثائرين****وأطفالنا يكبرونيرضعون مع حليب الأمخارطةً لوطنٍيسمى فِلسطينويلعِبونَ بالدُمىوقنابلِ الغازِوما تيسَّرَ من حجارةأتتهم بهاطيراً أبابيل****ونُعلمُهممع درس القراءةوالأحرف الأولىأبجديات الحنينونرسمُ معاًسهلَ عامرٍوجبل الكرملِوطريقاًسلكهُ الفاتحين****ونحكي لهمقبلِ النوم قِصةًعن فتى يكبُرُهمبالعمر قليلاينظر دائمانحو الوطنمتناسيا مَرَّ السنينوكيف أنه لم يزلفي العاشرةمنعه مِنَ الكِبَرِ الحنينفهناك بيت الجدِّوبيارة البرتقالومطاردةُ الحَساسينوهناك الحكايا والميجناوقمرٌ نورُهيُلهِمُ العاشقين****يا بُنيَّ لا تخفإن ساد الظلاموعلا صوت الرصاصمَن حولِكولا تبتئس إنلم تجد كِسرةَ الخبزِعلى مائدة الصباحولا تنتظرمِمّن ينظر إليكَعبر شاشة التلفازمُتكرِشاً بالمَلَلِوالخطابات الثوريةوما تيسَرَ مِنَ النساءأن يصبح يوماًقديسا يدعو لكبطولِ البقاء****يا بنيَّ ولا تَهِنإن طال البُعدوتلاعبت بِكَ الأهواءفكل يوم يمريقرِبُكَ يوماً مِنَ اللقاءلتعانق أرضاًوتسكنَ وطناًوتلتَحِفَ السماءيا بنيهذا دربك فانطَلِقوهذا سلاحك فامتَشِقوهذا وطنك فامتَلِك