الأحد ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم إياد شماسنة

سراح

سائر في الدروب أرقب أمري
بعد عسر من المقـــام ويسر
بين شك لدى التصبر يمـلي
ويقيـــن لدى التبصر يغري
الأسى المستميت أول ليـلي
واصطباري الجميل أول فجري
وأمــان مع التمني عذاب
فوق سار من المحبــة يسري
أبدا اطرق الدروب طموحا
مطلبي الحب، والجمـال مفري
وبديع القصيد يخبر عني
أنني كنت مثلمــا كنت ادري
* * *
لست ادري، وللدراية حق
قدري كــان ذاك أم كان قدري
عاثر بين مستقر قديــم
وسبيـل يجري إلى حيث يجري
وعلى كل موطن لي مرامِِ
كيفمـــا ترتمي اقدر سيري
وعيون على المدى رانيات
همهــا ما يهم قلبي وفكري
قد خبرن الرفاق بعض زماني
وتخيرن أيهــم كان ذخري
فتبصرت كبوتي وقيامي
وتمثلتهـــا بخيـر وشــر
* * *
أين مني، وأين اطلب مجدي
حين ضاقت به وأفضت لغيري
ما له القلب حين أطربه الحسن
مع الشعر قام يفضح سري
وهو فيها مثابر ليس يذوي
وهو حينا مقامر ليس يدري
فكأني وقد قصدت قصيدي
قال للعــالمين أسـرار شعري
وبـه شكوتي وبعض همومي
وبـه ثورتي لضعف وكبـــر
 
لو ملكت المنى فأصبح كاسي
وشربت الدجى فأصبح خمري
وعلت صبوة بروحي وقلبي
وسرت نشوة إلى حيث سري
فانتفضت اطلب الفجر دربا
وانتظرت الصباح أرجو التسري
ربما يقنع الفؤاد بعمر
بين مد من الشقاء وجزر
إنما بدل المقادير عمر
لم يكن غير مستبيح لعمري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى