الأربعاء ٢١ أيار (مايو) ٢٠١٤
سرى الركب يا أمّة
المرحوم ضياء الدين الخاقاني
القيت بأمسية مؤتمر الأدباء العرب في تونس عام 1973م
سرى الركب فلترتفعْ هامُهاالى حيث تخفق أعلامُهابنى الحشدُ يا اُمّة لم تزلْتنام على الفتح أحلامُهاهو العشق يا أمّتي فالحياةمع الحبّ يبدع اِلهامُهاسما الشعبُ نهرين في ربوةتعالت الى النجم آكامُهاقد ابتدأ الشوط يا مهرةتسلقت الأفق أزلامُهاومن ههنا والى ههنامشتْ تزرع النصرَ أقدامُهاوها نحن في الأفق فوج النسورتجول وبالعز أحجامهاحشدنا لها كلما تشتهيهفلا عجْب أنْ قام ضرغامُهاوجئنا لها بالنفوس الكباريرحّبُ بالمجد اِقدامُهااذا لم تكن قبلة مثلمانريد وماشاء أقوامُهافلا ضير في ان يذوبَ الجليدوأنْ يوقدُ الصخرَ صمصامُهالأنا هنا اليوم اِمّا الحياةواِمّا ولا فخر اِعدامُهاواِنْ كان للزحفِ هذا اللقاءفاِنا مع الودّ خدامُهافيا طائرين على صهوةٍتصولُ فيصعبُ اِرغامُهاويا صاعدين الى قمّةٍتقاسمتِ الكونَ أقسامُهاأطلوا بنا حيث جئتم هناكملايين لم يكتملْ عامُهاهناك الضحايا هناك الدماءتسيل هنالك أيتامُهاهناك صدى حاصرته القرونفصاح وهابتهُ أعوامُهاومنها الحضارة لن تستريحاِلا اِذا مات هدامُهاوفيها الذبيحة لمّا تزلْيشير الى السيفِ اِبهامُهاهناك محرّرة لم تعُدْتناغي المكبّل أرحامُهايدٌ فوق ضلعين مقطوعةسقتها المنية أقزامُهاوحاملة جودها للسقاءتقوّس للماءِ بلامُهاهناك ابنة العمِّ حتى مَ لايجيب النداءات أعمامُهاوحيث تحاول ليلى الكلامفتعيى وهيهات اِفهامُهاهو الصدق اِنْ لم نكن صادقينفكلُّ الذي قيلَ أوهامُهاالى الموت اِنْ لم نكن قادرينفلن تكتب النصرَ أقلامُهاخذوا عين أرملةٍ وانظرواوحسب اليتيمةِ أسقامُهاعبوديّة روح هذا الدخيلتدنسُ في الأرض أصنامُهاسقتنا كؤوس اللظى طافحاعلى جمرة الكأس اِجرامُهافمات الرضيعُ وضاع القطيعوتاهت مع الريح أغنامُهاولم يبق اِلا الصدى المستجيروالا الجروح وأورامُهاوطافت على الحي كف العذابلتنسف مافيه ألغامُهاجنتْ كلما لم يكن ممكناولو لم يك الحقدُ يستامُهاسيعتصر السجن هاما بنتهوتترك للدود أجسامُهاعجبت لها تدعي الأجتهادوبالظلم يأمر اِسلامُهايمينا بوقعةِ طفِّ الحسينوسارية جاد قوامُهاستبتلع القادمات الغموضبشائر تمتد أنغامُهاتعالوا نعدْ لضحى الذكرياتالى حيث يسكرنا جامُهاالى ساعةٍ حلوة كي تعودوأخرى تعالجُ آلامُهاعلى جبل ضاربٍ في السماءتناغيه في الليل أجرامُهابه خيمةٍ زوقتها الرياحفعطرت القصرَ أكمامُهالظى صحوةٍ في خضم الوجودتعاصت على النوم أكوامُهاالى حيث فاجأ صبح السعادةليلٌ هوتْ فيه لوّامهايقول الشهيدُ احملوا جبهتيلجبهتكم يرتفع هامُهاودسّوا يدي بين أيديكملتزداد في الزحف أرقامُهاحلفتُ بكمْ يوم أسْلمْتُ روحيوعندكم اليوم اِطعامُهاواقسمتُ أن لا تهون الدماءوفيما تجودون اِكرامُهاتهون الشهادة اِنْ لم تعدلما طبعت فيه أختامُهافلا بدّ أنْ نسحقَ الظالمينوأنْ يشربَ الكأسَ قسّامُهالأنّ الجريحَ الذي الغموهأفاق ولم يجد نوامُهافيا سفن البحر لا ترجفيفقد وعت الشوط أنسامُهاويا طالب الحقّ طالتْ يداكفقد بارك الساحَ مِقدامُهاوقلْ لأشقائنا والصديقسينتظرُ الحقّ حكامُهافأجيالنا اليوم فجرٌ يجولوساطعة ذلّ حجامُهادعتْ باسْمه الله فاستقبلتهبيارق ما خاب رزامُهافقال لها انتفضي فالخلاصملاحم يمتاز عوّامُهاالى حيث قال ارفعوا أمّةتبارك ذو العرش مقدامهاومن حيث وحي يقيم العراقنهوضا وللعُرب أحكامُهايداه الكريمة جاءت بهليعْرُبَ فارتاع نمامُهافقد نوّر اللهُ هذا الطريقبشمس تفجّر أعلامُهاأتى الفتح فلتمش هذي الشعوبالى حيث قدّر علّامُهاهو السلم يا موطني لوحةتنائى عن اللوم رسامُهاعلا المجد فليسر نحو العراقفلسطين والتنتصر شامُهاتعاليت يا موطني ههنابنوك وفي الكون أحشامُهافيا سيدي حامت الأمنياتعليك لأنك بسامُهالمستقبل العرب قلب يدقعراقاً فعيناك صمّامُهاومهما ادعى الكبر في النازلاتعِداك فانك هزامُهاستبقى المشع منارا يطولوحسب العقيدة اِنا نموتلتحيا واِنك أيامها