الجمعة ٧ آذار (مارس) ٢٠٢٥
بقلم حسين صقور

سقط القناع

سقط القناع عن وجه المدينة
واختنق المداد بالسير الحزينة
جراحي تلوذ لحض يطبطبها
وزمني العالق في صفحات الغيب
لازال بحكم الجهل يصلبها
كنت أخاله طيراً
ذاك الذي يرفرف في السماء
كنت أخاله قمراً
ذاك الذي يطالعنا كل مساء
كنت أخالهم سعدي
كنت أخالهم وعدي
سقط القناع عن وجه المدينة
وارتمى الضوء يئن في صباحاتي الحزينة
طعنتني ... تلك الرابضة خلف ستار أحلامي
طعنتني وخنجرها.. جحووود .. هز أركاني
كنت أخالها أمي
كنت أخالها عمي
كنت أخاله خجلاً .. من سحر عينيها يلوح
كنت أخاله عطرأً .. من ورد خديها يفوح
تلبدت في مقلتي الغموم
وأمطرت في مؤقتي الغيوم
سقط القناع ...
وارتمى الضوء يئن
وارتمى الطفل يحن
سقط القناع
وارتمى .. وجعي الصامد في حضن الأوجاع
في صباحاتي
في مساءاتي
في نهاراتي
سقط القناع
في أماسيّ .. في لياليّ .. سقط القناع
سقط القناع عن وجه المدينة
وارتمى الطير ذبيحاً في لياليّ الحزينة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى