سليم داده، رسالة محبة بين الشرق والغرب
يحب الموسيقى ورسام تشكيلي ثم طبيب، في الجامعة، تابع سليم داده دروسه العلمية وكللت بشهادة طبيب، يتردد على المستشفى بانتظام مثل زملائه في المهنة، لكن الحنين الدائم إلى العزف على قيثارته، ثم الآلات القديمة التراثية، وجهته جميعها في النهاية إلى عالم الموسيقى الفسيح، فقرر أن يصبح مؤلفا موسيقيا.
هو مشروع فني، وجّهت أبحاثه عوالم الموسيقى فألهمته ملكة الطيران.
يحاول، مريدا عبر كتاباته الموسيقية السيمفونية، والتي يصوغها في شكل حداثي عصري، أن يضع ملامح الموسيقى الجزائرية في العربية ثم يزاوج بين فن نخبوي وفن شعبي، وهو بذلك يبحث عن نقطة تلاقح بين الفن الإسلامي والموروث العربي مع تقنية التأليف الموسيقي الأوروبي، وهذا لأجل استخراج ألوان صوتية وبنى موسيقية غير مكررة أو مستهلكة.
عصامي لمدة عشر سنوات، في البدء كانت القيثارة الكلاسيكية ثم العود، الجهير، الموندول، القويطرة والإيقاع، وبعد ذلك درس توافق الأصوات والنظريات الموسيقية الغربية والشرقية.
عرض كثيرا من الأعمال على آلة القيثارة( عزف انفرادي)ومع فرق أيضا.
بين سنة 2002 و 2005 قام بدورة للكتابة الموسيقية (الهارموني،توافق الأصوات) في مدرسة بوليفوني للتكوين عن بعد، مع المؤلف الموسيقي جون لوك كوزينسكي، وفي المعهد الوطني العالي للموسيقى بالعاصمة، في القسم، مع الأكاديمية غولنارا بويعقوب .
بين سنتي 2008 و2010 تحصل سليم على منحة من الحكومة الإيطالية، مكنته من قيادة الجوق الموسيقي مع المايسترو غيدو ماريا في المعهد الحكومي للموسيقى في مدينة تورينو الإيطالية.
في سنة 2010 هاهو سليم دادة في السربون يتابع مشروعه للبحث في علم الموسيقى.
تحصله على أول مؤلف للأركسترا الوطنية السيمفونية الجزائرية، جعله يشكل ملامح لأحلامه. عمل بالتعاون مع رؤساء الأركسترا، لتأليف سبعة ألحان وثلاثين حفلة موسيقية، خلال سنتين.
فهرس سليم داده الموسيقي
يحتوي حوالي عشرين عمل سيمفوني.
موسيقى سليم دادة، كانت في معظمها متضمنة لرسالة حب وحوار بين العالم العربي الإسلامي وأوربا، فقد اعتبرته الصحافة بمثابة جسر يربط الشرق بالغرب.
2011 و 2012 – 2012 إلى 2013 تعتبر هذه الفترة بالنسبة لسليم دادة مخصصة للتأليف الموسيقي مع الأركسترا السيمفونية ديفرتيمانتو في الضاحية الباريسية.
فهرس سليم دادة يحتوي أيضا عشر مقطوعات من نوع موسيقى الحجرة أو الصالون وعديد الصفحات الموسيقية للعزف الإنفرادي، (قيثارة /بيانو/بيان قيثاري /الساكسو/ الكمان..الخ )، ونجد أيضا معزوفات لغناء وموسيقى عربية لآلات تراثية، وموسيقى للأفلام والمسرح الملتزم، و مجموعته " تخت دادة " المتنوعة تكرس من أعماله، موسيقى الحجرة أو الصالون.
مؤلفات سليم دادة توجت في منافسات و مناسبات عديدة كالمهرجان الــ57 لجونقر كوستلر في بيروت 2007، والمهرجان الأورومتوسطي لأركسترا الشباب في دمشق سنة 2008، والمهرجان السابع للمؤلفين الموسيقيين العرب، تحت عنوان" تطلعات عربية" بالقاهرة وموسيقى سبتمبر بميلانو إيطاليا و"بان 6" في أمستردام بهولندا، وأيضا المهرجان الدولي للتنوع الثقافي باليونسكو بباريس والبيرنالدي الرابع ومهرجان الشرق/الغرب بإيطاليا، ومهرجان لابال بالسربون بباريس.
هذه التجربة، نتج عنها إبداع فسيفسائي، من إلهام ثقافته الأم، وثقافته المكتسبة ومختلف قنوات التواصل والتبادل المعرفي، ليس في الجزائر فقط، ولكن أيضا بيروت، بون، تورينو، ميلانو، تيرول، فونتين، باريس،أمستردام، الدوحة، القاهرة، كاتالونيا بإسبانيا، نيورك، دمشق، كانت عروضا موسيقية متنوعة، لفرق وأر كسترات مختلفة كل مرة، سنتناولها لاحقا بالذكر في الأخير.
كتبت عنه الصحف:
كتبت عنه جريدة هوريزون الجزائرية والناطقة بالفرنسية، واعتبرت التراث الموسيقي الوطني سيعزز وجوده في الموسيقى العالمية بفضل المؤلف الموسيقي سليم دادة
كما عبرت جريدة لوموند الفرنسية عن سليم دادة بالقول "سليم دادة، موسيقاه تربط العالم العربي الإسلامي بأوربا"
وأيضا علقت، المونسيال دو بوليفوني الفرنسية، على مؤلفات سليم دادة بأنها مثال رائع للتلاحم أو التزاوج الموسيقي( والدلالة هنا تحمل بعدا إنسانيا)
كما كتبت عنه جريدة تشرين السورية الآتي:
"تشكل إبداعاته حلقة وصل بين الفلكلورية والأكاديمية، موسيقاه تنطلق من الإرث المغربي والمشرقي، إلى الكتابة السيمفونية إلى لغة عالمية معاصرة... يقترح سليم دادة عبر أعماله رؤية ذاتية وتوجها جديدا للموسيقى العربية أكثر معاصرة وأعمق تعبيرية". تشرين 4سبتمبر2007 (سوريا)
كما كتبت عنه النوردبايريش كوري الألمانية
" تعرف العرب على أعمال شومان وماندلسون، واكتشف الأوروبيون سليم دادة، الموسيقى لها دور موحد، وتجمع بين الثقافات في تنوعها ".
وأيضا جنيرال أنزيقر الألمانية في 31 جويلية 2007
كما كتبت عنه جريدة المساء الجزائرية:
"وقد اعتبرت" أشواق" في أوربا جسرا للتواصل بين الشرق والغرب ورسالة سلم وحوار من العالم الإسلامي نحو أوربا " المساء12 ديسمبر7 200 (الجزائر).
وأيضا جزاير نيوز كتبت:
" وتحت ألوان إيقاعية توحي بمشاهد ثقافية وشرقية، قدمت الفرقة السيمفونية المشتركة الجزائرية الإيطالية ولأول مرة، تأليفا موسيقيا يحمل عنوان "لونجة نهاوند"، للمؤلف الموسيقي الجزائري سليم دادة، والتي أبهرت الحضور بمقاطع فاتنة، بقالب موسيقي إسلامي عثماني، يعود إلى القرن 19، والذي امتاز بالحيوية والمهارة والآداء، تحت إيقاعات الكمان والرق والنفخيات"
جزاير نيوز نوفمبر 2007
وعن مقطوعة "ذكريات طفولة" كتبت أوريزون الجزائرية:
" أنجز سليم دادة أوركسرا مقطوعته" ذكريات طفولة، ليمنح الحياة لقصيدة سيمفونية، ذكريات أين تم التعبير عن الحنين، البراءة، الفرح وخاصة الأمل".
كما كتبت الأمة العربية:
"قدم في دار الأوبرا المصرية مؤلف اسمه" ذكريات الطفولة " للمؤلف الجزائري سليم دادة وقد لاقى العمل نجاحا غير عادي من المُستقبل المصري في مسرح كان فيه حوالي 1500 مشاهد".
الأمة العربية- 1 أفريل 2008 (الجزائر)
أما لاتريبين المكتوبة بالفرنسية فكتبت:
"..في نهاية مقطع "فونتازيا على طابع أندلسي" تصفيقات حارة حيّت الأركسترا، المؤلف الموسيقي الشاب الجزائري الحاضر (سليم دادة) صعد على الخشبة، حيى العازف الإنفرادي والمايسترو الياباني هيكو تارو يازاكي الذي استطاع أن يجسد إبداعه، بفضل رهافة الموسيقى العالمية ".
كما توجت أعماله لسنة 2012 بنيل شهادة الدكتوراه في الموسيقى، من جامعة السربون الباريسية.
رسالة سليم دادة
سليم دادة كان في حوار مستمر، عبر موسيقاه، إيحاءات دائمة، يتم فيها لقاء الشرق مع الغرب، فكان تزاوج الألوان عنده، مرده غياب الفوبيا في النص الموسيقي، والرغبة الجامحة في العطاء، وفوق ذلك كله، كانت موهبة سليم تشحذ همتها كل مرة، بآليات جديدة، وفرتها له تجاربه الحياتية المختلفة، وهو ابن الصحراء، ابن الفضاء والإمتلاء، وتنوع الأصداء.
كان لعينه مطلق الحرية، في وصف الإمتداد خارج الحواجز والجدران، كذلك موهبته كرسام، أتاحت له الفرصة ليسبح في جو النتوءات والألوان.
كان للسفر دور ثان، في اللقاء بالآخر، خلال ممارسته لحياته العادية، كطبيب بالعاصمة الجزائرية، لم يخرج من لوحته الفنية، لأنه بقي إنسانا يوفق بين مهنته والجمعيات الموسيقية التي كان يتردد عليها ويقاسمها عصاميته الإستثنائية.
في الوقت ذاته، كان يحضر لشيء لم يبدأ بعد، ولم يكن ليرى النور ربما لولا الذات الإنسانية، هذا "الحيوان المستحدث" الذي تكلم عنه المعري، والذي ينتظر دائما مثل بابا نويل في محطة يختارها هو، بزمكانية عجيبة ترسم بقية المشوار.
كان الحوار والموسيقى لغة ثانية، للمثاقفة عبر التكوين عن بعد، مع المؤلف الموسيقي جون لوك كوزينسكي والأكاديمية غولنارا بويعقوب في المعهد العالي للموسيقى بالجزائر، ومن هنا وهناك، بين مدرسة إيطاليا وجامعة السربون، فـُتح الباب أمام سليم دادة على مصراعيه، وتلاشت عنده حدود الأبجدية، إلى مختلف الأبعاد للدلالات الروحية و الإنسانية، فمضى الموسيقي الأنيق الهادئ والخلوق، يشرح عبر موسيقاه عنف الذات البشرية، ويدفع بها رأسا صوب بر الأمان، يختار لها مقامات السكينة والإلهام، لأجل كل ما له علاقة أو يحمل رسالة، فيها شيء من معانقة الجمال.
موسيقى سليم دادة، عبارة عن تزاوج فسيفسائي، وتعدد للوحات والمقامات، فيها حوار البحر بإيحاءات الملح والرطوبة، والأرض والإنسان بإشارات الولادة والعشب والنتوءات، فيها الإنسان المسافر المهلهل بين أنانيته المفرطة، وإنسانيته التي تستجيب دوما، برغم القتل المستمر الذي يمارسه عليها.
سليم دادة، لا يتوقف عن البحث، مثل كل مبدع حقيقي، يبحث عن ألوان جديدة، يشرح بها الجمال، ويهون بها الدروب الوعرة لرسالة المحبة.
آخر أعماله لسنة 2012
بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في علم الموسيقى بالسربون هذا العام، وقع سليم دادة حفلا في فضاء لفات دو ليمانيتي، بمعزوفتين بعنوان، على التوالي: بنت الصحراء، ولوحات لحياة عربية، مع اركسترا ديفرتيمانتو بقيادة زهية زيواني ورقصة زيدان.
كما قام رفقة أوليفي بينار بعمل مشترك جزائري فرنسي،على شكل لوح مزدوج أو ديبتك موسيقي، الشق الأول من اللوح جاء مقطوعة موسومة بـ" لوحات لحياة عربية "للمؤلف سليم دادة، والشق الثاني كان معزوفة تحت عنوان " مقدمة لكتاب المواقف"، مع اركسترا ديفرتيمانتو وقيادة زهية زيواني.
تناول أعمال سليم دادة
الفرقة السيمفونية الوطنية الجزائرية (الجزائر)
الأوركسترا الفيلارمونية للشباب العربي (سوريا /ألمانيا))
أوركسترا الشباب الأورومتوسطي (سوريا)
أوركسترا القاهرة السيمفوني (مصر)
الأوركسترا الفيلارمونية القطرية (قطر)
أوركسترا تيراسا 48 في كاتالونيا (اسبانيا) (هولندا)
وعديد الفرق الإيطالية: كونديكتيس دي مرانو،فرقة فياري، فرقة كزينيا
أيضا المعهد الموسيقي بتورينو (ايطاليا)
سياتل شامبر بلايرس (واشنطن)
العازف على الكمان قياكومو أقاتسيني (ايطاليا)
والعازف على البيانو الفرنسي القبرصي كاتساريس
والعازف على المزمار كالوجيرو قالانتسا (ايطاليا)
العازف على القيثارة سيرجيو بوتشيني (الأرجنتين)
سليم داده حاليا باحث في الموسيقى بالسربون، مع الأركسترا السيمفونية ديفرتيمانتو،
بقيادة المايسترو زهية زيواني.
عبر السكايب تناولنا حوارا عن التالي:
المخاطرة
يرى سليم داده، أن التجريب في الجزائر، يتطلب كثيرا من الشجاعة والإرادة(هو لا يعني بالتجريب، الذي يخوض فيه المبدع عبر المدارس الفنية أو الأجناس الأدبية، وإنما التجريب، عبر حقول المعرفة، من الطب إلى الموسيقى، أو من الرياضيات إلى الأدب)، في حين وجد أن الأ مر شبه عادي في لبنان وسوريا.
الصراحة
ينتظر سليم داده من المتلقي(المستمع) الجزائري خصوصا، أن تكون له قراءته للموسيقى، وليس مجرد عبارات إطراء ومجاملة، و"لايك" عبر الفايس بوك، لأنه يعرض نصا موسيقيا مسموعا، ويريد أن يضع المستمع مؤلفا ثانيا، أمام مسؤولية القراءة وإمكانية أو حرية الإبداع مرة ثانية وثالثة..(نظرية موت المؤلف)، وتلك حقيقة باعتبار أن العمل يبقى نتاج للآخر وينتهي دور المؤلف.
البؤس الثقافي
يرى سليم داده أن المبدعين لا يتابعون الأعمال المنجرة، ومثله تماما يحدث بين الكتاب، لا يقرؤون أعمال الآخرين، وكأنها القطيعة في حقل التواصل، يعني موت الإبداع، ليبقى كل شيء سطحي، وتقصى الدلالات الفنية والأبعاد الإنسانية.
زاوية النظر عند المبدع
أتساءل عن كاتب لا يتذوق الموسيقى، أو موسيقي لا يقرأ لوحة تشكيلية، أو رسام لا يسمع الموسيقى، فهل يمكن أن نعتبره مبدعا؟ وهل يمكن أن يبدع أصلا؟
وما الفنون إلا حقل كبير، فيه الألوان تتزاوجها بتلات الياسمين والريحان والأقحوان، وفيه خرير الماء يؤنس الساقية، ونقيق الضفادع، في حوارها، كقصة جبران عنها، والصرصور يعزف أعذب الألحان، وفيه اللقلق يكتب إعلان المطر، عبر سيمياء الحضور والغياب.
قراءة متواضعة في بعض أعمال سليم داده الباحث والمؤلف الموسيقي:
أشواق:
في بداية المقطوعة وكأنك تسمع ريشار فاجنر، هذا الغضب الصاخب بجبال الألب بأوربا، أين الثلج والرطوبة الملتصقة بالجدران، والشوارع التي افترشت الحجارة المنتظمة على الأرض كقطع السكر، ثم فجأة ينتقل بك سليم داده بسرعة البرق، إلى أقاصي الصحراء، إلى ذلك الرحال المسافر في خيالات الفناء، وبين ذا وذاك، يبحث سليم داده عن نقطة ساحرة، للقاء بين قسوة وقسوة، إلى ألفة وعناق وأشواق، جسر يلتقي عليه الجميع حصانا أبيض،يصارع الوهم في لوحة سريالية تأسره،يريد أن يتخلص من إطارها، وزجاجها وصمتها على الجدار، يريد جسما لحلم حقيقي، فيه الحرية والمحبة.
منمنمات جزائرية (1,2,3,4,5)
منمنمات جزائرية، في العنوان مفتاح النص الموسيقي، سيمياء العلامة تنقلك مباشرة إلى محمد راسم، ومنمنماته، إنها المسؤولية في التحديث وعدم النسيان، الذي يؤسس لهوية حقيقية وطبيعية، محمد راسم، وجه ريشته توجيها محليا، من الداخل بأدواته المحلية، وشخصيته وجزائريته، بكل ما تحمل من ترسب، وأشياء لا يمكن تجاهلها، فهي الموروث الشعبي، وما يعبر عنه بالفلكلور عند الغرب، كذلك سليم داده ينتقل من محليته وأشيائه، للأسف لا ينتبه إليها الكثير من الناس، وفيها العمق وأصل الحكاية، إذن هي ر حلة نحو الحرية والتحرر، والأمان الداخلي، أي الوجود في الزمكانية الحقيقية، دون القفز على التاريخ وحرق المراحل بدون وعي، أين يتم إتلاف خيط الحكاية، واللجوء إلى الآخر، الذي يحتفل بحكايته، ويبحث في حكايتنا التي، للأسف، نسطحها ونهملها.
استخبار "آراك"
هو فعلا استخبار، لكنه دسم بالتنوع، وهو ينتقل بك من منطقة إلى أخرى، وأصوات تتغير باستمرار، وكأنه درس لساني وصوتيات، فقط بحر وف موسيقية، تتراقص كالفراش، بعد نزول المطر.
لونجة نهاونـد
في الغالب اللونجا قطعة موسيقية تأخذ تواترا سريعا، ولكن هنا تحس وكأنها على العكس، من جهة ما تثيره من أحاسيس حزينة، حولتها إلى بطيئة في محمول الإحساس عبر الأذن الموسيقية، وربما هو تحد أو استثناء في البحث عن الجديد عند سليم داده، الذي يبحث عن مواطن الدهشة، بتوظيف جيد للقديم والآ ني، هو لا يكرر ولا يجتر، هو يحاوربشكل حداثي جدا، وكأنه يبحث عن لغة موسيقية جديدة، يريدها أن توفق أكثر، في الوصول إلى عمق المأساة الإنسانية، واستنطاقها ومعرفة الخروج بها من عبثية الإنسانية المراهقة إلى إنسانية حقيقية وعاقلة.