يتكاثرُ الجرحُ الزكيُّ وينفرُ |
منه انبعاث ُ الحرِّ لا يتكسّرُ. |
من صرخةٍ دوّتْ بروح ٍحطـّمتْ |
جبروتهمْ ذاك الذي يتبخترُ. |
من تحت أقدام الخديعة أثمرتْ |
فينا الحياة، وموتنا من يثمرُ. |
عربيّة ٌ سوريّة ٌحرّيّة ٌ |
والله للحقِّ المبيّن ينصرُ. |
النور في الظلمات بات سبيلنا، |
يا فجرنا الموعود كيف تصوّرُ. |
من تحت أنقاض الدمار ظهورنا، |
فالصبح آت ٍمن سواد ٍيظهرُ. |
نبضُ الشعوب ترابها ويقينها، |
صوتٌ من التنكيل يصرخ يهدرُ. |
طلع النهار من الغمامات التي, |
أكلتْ نداءً بالخفايا يضمرُ. |
يا صوتنا المخنوق قبل ولادة ٍ، |
آن الأوان، ألا تثور وتزأرُ. |
سقطتْ حواجز خوفنا مسلوبة ً، |
بعد النسيم فلا الغبار يؤثـّرُ. |
والكلُّ لا للطائفيّة بيننا، |
هذا انتماء الأرض جاء يكبّرُ. |
حرّية ً أمناً نريد جميعنا، |
حتى الحضارة من هنا تتحضّرُ. |
هذي دمشق بريقها ذاك الهوى |
حمص البسالة بالسلامة تجهرُ. |
درعا العروس بثوبها زغرودة ٌ، |
زفـّتْ شهيد اللاذقيّة، تشعرُ. |
دوما رجال الفخر كلُّ بطولة ٍ، |
والكسوة ُالشمّاء حرٌّ يزجرُ. |
تلبيسة ُالأحرار يا نبض الهدى، |
للحولة الأغيار ردٌّ يبهرُ. |
وحماه نارٌ للمروءة أصلها، |
ستعيدُ جرحا ًقضَّ موتاً يثأرُ. |
في بانياس الصبر ملحمة الورى، |
والصدر يكشف خبثهم ما يضمرُ. |
يا جبلة الأوطان فوق حكاية، |
أنت الرسالة في الضحى تتكرّرُ. |
وتعود دير الزور من عذريّةٍ، |
تلك الأصالة في النوى تتجذّرُ. |
هذا سلام(الكرْد) يبني لحمة ً، |
بالخير والحقِّ الصريح سيجهرُ. |
ومعرّة النعمان سيف صلابة، |
للطامعين بصمتهمْ لم يظفروا. |
يا عقرب الشجعان إنـّي شاعرٌ، |
منك الحروف منارة ٌتتنوّرُ. |