الأربعاء ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم عبد العزيز زم

سيدّ المقاومة

سيّدُ المقاومة
**********
خَجلاً

يغضُّ المَـوتُ طرفَهُ

كي تَـموتْ

يا فِكرةً حَرَّى

ويا ضوءَ الكرامةِ

قد تسلّلَ للضمائرِ، للحناجرِ،

للشوارعِ والبيوتْ

******
نَصْراً ؟!

وحيداً كُـنتَ في رؤياكْ

فــريدٌ أنتَ في مَعناكْ

حُشودٌ من أساطيرِ الشّجاعةِ

كُـدِّسَت في مُحتواكَ

فَـلقـتَ بحراً

للعُبورِ عَلى خُـطاكْ

******
زرَعَــتـكَ نَـزعاتُ التحرُّرِ في الجنوبْ

وسَـقـتـكَ إكسيرَ التمــــدُّدِ والخلودِ

نَـمَوتَ أرزاً

كاملَ الإشراقِ يحـتـلُّ القلوبْ

يَصفَـرُّ كلُّ العشبِ حولكَ

في خريفِ عُروبةٍ

وتظلُّ وحدَكَ

في اخضرارِكَ لا تَـتـوبْ

******
قَـتَـلوا جميعَ الأنبياءِ

وحاصَروكَ بِحقدِهمْ

بالطائراتِ وبالقنابلِ والصواريخِ

الدقيقةِ .. والعميقةِ

ألفُ قـنبلةٍ لِـقَـتـلِه هَـلْ ستكفي؟

لا يُسَجَّى في ضَريحْ.

/ ألفانِ. نَمحو ذِكرَهُ

حـتّى يُـرِيحَ ويستريحْ

وإذاً سنحكمُ بالحِذاءِ مَمَالكَ الشرقِ الذبيحْ /

لا يفهمونَ بأنّ كُـلَّـكَ لا يموتُ

وأنّ بعضَكَ كالجبالِ

عنِ المبادئ لا يــزيحْ

********
يَـئِـساً

يَـعـبُّ الرملُ أمواجاً

أيُــنهي شاطئٌ بَحـرَه ؟

أتُخمدُ طــلقةٌ ثَـورةْ ؟

أتُحرقُ غارةٌ فِـكرةْ ؟

وهلْ يَهتـزُّ طَودٌ شامخٌ

إن سارَ فَـوقَه عَـنكبوتْ ؟

كَلّا.

ومِثـلكَ لا يَـموتْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى