السبت ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم عامر نوبى عامر

شامه

عادل/ شاب مصري من حي شعبي حاصل على شهاده عاليه.

ولم تساعده الظروف فى الحصول على الوظيفة ولم ينس ما حدث له بعد الثانويه العامه حين تقدم الى كلية الشرطه ولم يتم قبوله رغم ما كان يتمتع به من لياقة ومجموع ولكن ليس لديه الواسطة أو المال اللازم.

وأثناء رحلة البحث عن عمل قامت القوات المسلحه بقبول دفعه استثنائيه جديدة وتقدم عادل وهو خائف من عدم القبول. ولكن شأت الظروف لما به من موصفات فى الالتحاق بالقوات المسلحه.

وفى الحي الشعبي كان متمردا ولا يلعب فى الصالات الرياضيه المتواجده ذات الامكانيات المحدوده فكان يذهب الى الصالات فى المناطق الراقيه.

وفى مره قابل السيد امجد فتحدث اليه فى مهمة لما وجد فيه من صفات مناسبه وطلب منه الحضور الى مكتبه.

المهمة هي إحضار شخص كان يعمل لديه واثناء عودته من الأردن تم اعتقاله بفلسطين من قبل القوات الإسرائيلية. وعرض عليه مبلغا كبيرا وبعض الوعود بالاستقرار خارج مصر فقرار الموافقه.

دخل فلسطين عن طريق شرم الشيخ ثم معبر رفح وأثناء مروره بفلسطين شاهد الاحداث بين المناضلين والقوات الإسرائيلية ولكن استمر فى المهمه. وفى يوم قابل مناضله دار بينهم حديث اثر فيه قليلا، ورغم ذلك استمر وقابل بعض الصعوبات حتى وصل الى المكان المحتجز فيه السيد سمير وساعده بعض المناضلين فى ذلك ودخل المكان بطريقه سريعه من خلال الرشوه وكون الرجل محبوس لاسباب عاديه وليس سياسيه كانت المهمه سهله.

وأثناء العودة تتم مطارده بين عادل والقوات الإسرائيلية فيتمكن من الهروب منهم.

مع طول المسافة يتحدث عادل وسمير عن طبيعة عمل كل منهم.

يخبر سمير عادل عن مدى اهميته لدى امجد لانه كاتم أسراره ويعرف كل أنواع التجارة التي يعمل بها وقدر الفساد الذى يدخله الى مصر من سموم وما هو إلا أخطبوط كبير.

هنا تذكر عادل الحديث الذى دار بينه وبين المناضلة وكيف كانت هى واصدقائها يكافحون بلا مقابل رغم ما يحدث من صعاب واعتداء وحبس وقد كان امامهم طريق اسهل فى الخروج من هذا الوضع.

تتحرك في عادل مشاعر الخزى والعار فى كونه ترك مكانه فى القوات المسلحه المسئول الاول عن الدفاع لبلاده التى ولدى وكبر بها. والمهانة التي تسببها لنفسه من قبول مساعدت رجل فى تدمير شباب بلاده ولكن التمس لنفسه عذرآ حيث انه لا يعلم الا الآن. فقامت ثورته على الوضع وعلى ذلك الرجل الذى اوقعه فى هذا الفخ.

فقرار عادل قتل سمير وتراجع عن الفكرة وتركه على شرط هو كشف الحقيقه كامله للشعب والحكومه فوافق سمير وقد هدده عادل ان تقاعس سيكون قتله اسهل من الدخول الى إسرائيل.
وعلى الحدود المصريه كانت مفاجأة في انتظار السيد امجد ورجاله.

ظهر عادل وحده وعندما سأله امجد عن سمير اجابه انه قتل اثناء عملية الهروب.

فقرر امجد قتل عادل خوف ان يكون سمير تحدث معه فيتدخل الجيش بعد مطارده عنيفه بين عادل ورجال امجد ويتم القبض على عادل الهارب من القوات المسلحة.

أثناء محاكمة عادل تظهر فى الصحف المصريه حقيقة امجد رجل الاعمال والذى هرب خارج مصر.

يعود عادل بعد المحاكمه شخص اخر اكثر ولاء لبلاده دون ان تغيب عن عينه وذاكرته المناضله الفلسطنيه شامه

............(للحديث بقيه)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى