الجمعة ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
شـحـوب
رسالة من امرأة أحياها الحب...وقتلها الانتظارعندما تفتح رسالتي..فتمهّل..لا تـَرْثِـنِي..ولا تحتضن ما بقي من أشلائي..فقط..امنحني منزلا صغيرًا بجواركلأرقد فيهرقدتي الأبدية..لا تـبـكـِني..لا تقل شيئًا..فلستَ الملامُ على عشقٍ تجاوز فهم البشر..ولستَ الملامُ على كونٍتغيّرت فيه كل الحقائق..تلوّنت بالسواد فيه كلّ الصور..ولستَ المذنب في رقدتي..ولستَ الملام على ذا القدَر..إن قرأت رسالتي..ورأيت الشحوب على خافقيوبرْدَ الرحيل يلّفنيفلتحزن..لتحزن كثيرًا..على عودتك بعد الغروب..لتحزن كثيرًا..كثيرًا..على قلبٍ حزينعافَ كل الدروب..واعتنق ديانة الانتظارحتى الغياب..حدّ الفقد.وبعدها..تدثّــرْ بثوبي..وتنشّق ما بقي من عطري..وابكِني..ثم اكتب قصيدة عنّي..بأني دون البَشَر..كنتُ صريعة مركبلم تَرْسُ قط..ولم تُبحِر أبدًا..كنتُ صريعة ذئبٍ بريءكنتُ قتيلة العشق المُحال.ولا تـلُمْنِي..لأنني رحلتُ دونك..فقد تأخرتَ كثيرًا..كثيرًا..