الخميس ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
شهوة الرماد
لمعتْ بروح وميضها الأجواءُ | وتطهّرتْ برمادها العنقاءُ |
عفوية عربية مصرية | تطوي الزمان وفي النهوض ثواء |
أنوارها وهديرها وخريرها | ألقٌ ونـبـضٌ ماردٌ ونقاء |
هذا الجناح يحوم في أرجائها | مـدّا وسهلاً للجبال غطاء |
سطعتْ بدور الحق في أصواتهم | وتقاطرتْ بحشـودهم آلاء |
أجموع مصر على الربى آثارها! | وجموع مصر تقودها العظماء |
هذي الحناجر رائع أوتارها | نبراس جيل مهده العلياء |
تيهي عروبة ، تاج عرسك باذخ | وله على هام البهاء بهاء |
يا شعب مصر وأنت في نبضاتها | وبقمة الشرف الرفيع حداء |
وشموخك الرامي إلى جوزائها | فرحتْ بجود صعودك الجوزاء |
ألهبتَ في كل البطاح مشاعراً | والحقُّ فيك إشـارة زهراء |
وعمرتَ في صدر الورى أنشودةً | ألحانها التهليل والخيلاء |
وأتيتَ من كل الصنوف شرارة | درجتْ إلى كبد السماء ذكاء |
حرية ميدانها يهبُ النهى | أصواتَ فخرٍ فالدنى أصداء |
ودم الشهيد يطير من أكفانه | ويجول منه سلافة وشفاء |
تاريخ مصر مهابة وسماحة | وعقيدة محفوظة وولاء |
السرب يومئ والنفوس بشارة | كالبحر كالنيل العظيم عطاء |
******
غرفُ القلوبِ تصحّرتْ أرجاؤها | أصفادها صدئت وساد وباء |
ورئيس مصر تجذَّرتْ أنيابه | الجبن قال إرادة وقضاء |
ومضت سنونٌ وهْوَ يجمع أمره | جذع وغصن واللحاء سواء |
من حوله قطط تعاظم شحمها | وعلى الجبين شهادة سوداء |
وأتى الهدير رعوده موّارة | دوّتْ وفيها الهبَّةُ العصماء |
وهوى النظام تهدَّمتْ أوصاله | وتساقط العملاء والسفهاء |
هبّي إلى صحن الكرامة واعصفي | درب الكرامة وقفة ونداء |
هذالواء الشعب ينطق بالسنا | يا شعب وشمك راية خضراء |
هل تشتهي العلياء من يرتادها | أم من يناضل عرشه الشهباء |