لي صاحبٌ عذبُ الطباعِ عسولُ
دارَ الزمانُ فإذ بهِ مسؤولُ
فهتفْتُ وا فرحي صديقي واثقٌ
عَدْلٌ إذا سكَتَ الرفاقُ قؤولُ
سأزورهُ عندَ المساءِ مُبَارِكَاً
ومُحَمَّلاً بالوردِ ذاكَ أصولُ
لكنْ قبيلَ توجهي للقائِهِ
أرسلْتُ (مسجاً) بالسلامِ يطولُ
وبقيْتُ منتظراً رسالةَ صاحبي
حتى مللْتُ وملَّني المحمولُ
قررْتُ أنْ أمضي إليهِ لعلني
ألقى الجوابَ ويكشفُ المجهولُ
فاستقبلتني سكرتيرةُ صاحبي
حسناءُ خُرِّبَ شعرُها المسدولُ
الحسنُ في القسماتِ لكنْ قلبها
عن كلِّ أخلاقِ الكرامِ جهولُ
قالَتْ بغيرِ مودَّةٍ هل موعدٌ
ماذا تريدُ فللقدومِ أصولُ
هل تخبرينَ صديقنَا أنّي هنا
فالوردُ أطرقَ واعتراهُ ذبولُ
غابَتْ قليلاً ثمَّ كانَ جوابها
عذراً فإنَّ معلمي مشغولُ
صدقوا فإنَّ المستحيلَ ثلاثةٌ
الخلُّ والعنقاءُ ثمَّ الغولُ
ياصاحبيَّ قفا فهذي رفقةٌ
تبكي عليها في الفؤادِ طلولُ